وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: شعبنا يعيش نكبة معاصرة تتشابه تعبيراتها مع نكبة عام 48

نشر بتاريخ: 15/05/2016 ( آخر تحديث: 15/05/2016 الساعة: 13:38 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إن الشعب الفلسطيني يحيي في جميع أماكن تواجده الذكرى السنوية للنكبة التي حلت بأبناء شعبنا قبل ( 68 ) عاماً، وما زال يدفع بسببها أثماناً باهظة. ويؤكد شعبنا في كل عام أن ذاكرته حية لم تمت بموت من عاصروا النكبة، وإنما انتقلت بتداعياتها ودلالاتها من جيل إلى جيل، بكامل تفاصيلها ودقتها وآلامها، في تأكيد قاطع على أن ارتباط الأجيال الجديدة بفلسطين عام ( 48 )، يتعاظم بإستمرار ولا يخبوا مع الوقت، في علاقة عكسية تقهر المنطق، وتسمو في سماء الإنسانية، فالكبار يموتون والصغار لا ينسون، ورغم مرور ( 68 ) عاماً على النكبة، إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال يعيشها بشكل دائم ومتواصل، ويبقيها حاضرة في وعيه وذاكرته، كمكون أساس في شخصيته وحياته بجميع تفاصيلها.

وأكدت الوزارة أن ما يحدث اليوم للإنسان الفلسطيني الذي بقي صامداً على أرضه بأشكال مختلفة، لا يقل من حيث المضمون، وليس من حيث القساوة، عَمَّا تعرض له نفس الشعب بأجياله السابقة في نكبة عام ( 48 )، فإذا ما تحدثنا عن تعبيرات تلك النكبة من قتل وتشريد وتهجير فهو قائم، من حرق للفلسطينيين وهم أحياء فهو قائم، من حرق للحقول والمزروعات وتدمير للمتلكات فهو قائم، من عدوان على المقدسات فهو قائم... إلخ، مما قد يجعلنا نتحدث عن نكبة ثانية أو نكبة معاصرة مقارنة بالنكبة الأولى عام ( 48 )، وكما قلنا فإن قساوتها قد تختلف ولكن تعبيراتها وأدواتها تتشابه إلى حد بعيد، فما يحدث في القدس الشريف من عمليات تهويد ممنهجة، وطرد وترحيل للمواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وإعتقالهم، وسحب هوياتهم، وهدم منازلهم، وضرب مقومات صمودهم ووجودهم في المدينة المقدسة، ما هي إلا مظاهر لهذه النكبة الجديدة المستمرة.

وتابعت: إن المجتمع الدولي الذي أهمل وأغفل وتجاهل عن عمد أو بدون عمد نكبة عام ( 48 )، يعلم تماماً تداعيات وأثمان هذا الإهمال الذي حل بالشعب الفلسطيني منذ النكبة حتى الآن، وإنعكاسات ذلك على مستويات ومجالات حياة شعبنا كافة، وكذلك على الإستقرار والأمن في المنطقة برمتها، لذا تحذر الوزارة المجتمع الدولي من مغبة تكرار هذا الخطأ التاريخي والإهمال في تعامله مع النكبة المعاصرة، وتطالبه أن يقوم بإصلاح الخطأ السابق، من خلال إتخاذ موقف شجاع ومسؤول كفيل بمواجهة مخاطر وتداعيات النكبة الجديدة، التي نعيش معالمها وآلامها يومياً نتيجة لإجراءات وسياسات الإحتلال الإسرائيلي.