وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق الخطط التنموية الاستراتيجية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم

نشر بتاريخ: 16/05/2016 ( آخر تحديث: 16/05/2016 الساعة: 16:28 )
إطلاق الخطط التنموية الاستراتيجية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم

طوباس-معا- شارك رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الإثنين برام الله، في فعاليات إطلاق "الخطط التنموية الاستراتيجية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم.

وقال الحمد الله: "هذه الخطط التنموية تشكل مرجعية وطنية هامة لرفد عمل مؤسسات المجتمع والحكم المحلي بشكل خاص، وتطوير التخطيط التنموي، من خلال حشد ومأسسة الجهود والطاقات بل والموارد والمشاريع أيضا، وعلى طريق التأسيس لتنمية وطنية شاملة ومستدامة".

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أنه يتابع باهتمام كبير، عمل المحافظات الحثيث والبنّاء في تلبية احتياجات أبناء شعبنا في محافظات الوطن ومأسسة الخدمات والمشاريع التي تستجيب لواقعنا الصعب والمؤلم، وتنهض بمؤسساتنا، وتمكننا من توفير المزيد من مقومات دعم الصمود وحماية الأرض.

وأوضح الحمد الله أن الخطط التنموية التي نجتمع لإعلانها وإطلاقها، إنما تتميز بالكثير من القوة والأهمية، وتتمتع بالطاقة والحيوية، فقد انبثقت في إطار الخطط الاستراتيجية الحكومية، وبنيت في ظل أعتى الظروف والتحديات، بمشاركة مجتمعية ووطنية كبرى، لتدرس واقع المحافظات وترصد احتياجاتها، خاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان وسائر المناطق المسماة (ج)، لنثبت من خلالها، أن كل شبر من أرضنا، هو مجال حيوي خصب لعملنا، وإننا لا نعترف بالتصنيفات المجحفة بحق شعبنا وأرضنا".

وقال: "نلتقي اليوم، وبلادنا لا تزال ترزح تحت احتلال عسكري استيطاني، وفي وقت تئن فيه بلادنا تحت وطأة هذا الاحتلال وحصاره واستيطانه، وتجنح الحكومة الإسرائيلية نحو المزيد من التطرف والعنصرية، ويمارس جنودها ومستوطنوها أبشع الجرائم، وتحاول فرض مخططات التهجير والاقتلاع على شعبنا، وتشدد حصارها الخانق المفروض على قطاع غزة، وتترك أهلنا فيه فريسة للمرض والفقر والبطالة، وتمعن في تقطيع أوصال بلادنا، وفي توسيع سيطرتها على الأرض والموارد. وهي بهذا كله، إنما تحاول الاستيلاء على مقومات دولتنا، وسلبها سيادتها وتواصلها الجغرافي ومنع أية فرص لتطور ونمو اقتصادها الوطني".

وأضاف: "إزاء هذا الواقع المؤلم والصعب كان لزاما علينا، أن نتحرك بسرعة وكفاءة، وعلى أكثر من صعيد، لنجدة شعبنا من أتون الحصار والظلم والعدوان، وتحسين مفردات حياته. وفي قطاع الحكم المحلي، اتخذنا خطوات جادة لرفد عمله في تعزيز صمود شعبنا وحماية الأرض. حيث قرر مجلس الوزراء، إجراء انتخابات الهيئات المحلية في موعدها المقرر في تشرين الأول المقبل، لتكريس حكم محلي كفء متجدد، يستند إلى مبادئ الديمقراطية والنزاهة والشفافية، لتتمكن مجالسه وهيئاته من المزيد من إدارة شؤون المواطنين ورعاية مصالحهم وترجمة احتياجاتهم إلى مشاريع وبرامج وخدمات فاعلة".

وتابع: "في صلب هذا كله، تأتي الخطط التنموية الاستراتيجية المكانية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم، ومن قبلها جنين وطولكرم ونابلس وسلفيت، حيث اقتضت كل التحديات والصعوبات التي تعترضنا، التوجه نحو التخطيط على أسس علمية ومنهجية، وعلى قاعدة الشراكة التامة والفاعلة مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص، لتجنيد الإمكانيات والطاقات، بما يمكننا من تحقيق التنمية الوطنية المنشودة".

وشكر محافظات (طوباس وقلقيلية وبيت لحم)، على الجهود التي تبذلها للاستجابة الفاعلة لاحتياجات مواطنيها وحماية حقوقهم وممتلكاتهم، وقال: "نعوّل على خططكم التنموية الاستراتيجية المكانية، باعتبارها إطارا جامعا وفاعلا، يحدد ويقيم الموارد والاحتياجات القطاعية، وتنضوي في إطاره الجهود لحشد التمويل وتنفيذ المشاريع التنموية وتحديد أولويات العمل والتدخل، وستشكل بالتأكيد إحدى مدخلات الخطة الوطنية للأعوام 2017-2022".

وحضر الفعاليات: محافظ بيت لحم جبرين البكري، ونائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، ومحافظ طوباس ربيح الخندقجي، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ومدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية جو هوبر.