|
ابو الحاج لـ عاشق من فلسطين: اعتقلت أمياً وتخرجت من الاعتقال باحثا
نشر بتاريخ: 16/05/2016 ( آخر تحديث: 16/05/2016 الساعة: 14:42 )
بيت لحم - معا - في حلقة حافلة بالدروس والمعاني من برنامج عاشق من فلسطين الذي تنتجه وتبثه فضائية معاً قال الاسير المحرر الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة.
عندما اعتقلت وأنا في السادسة عشرة من العمر كنت أمياً لا أعرف القراءة والكتابة وأمارس رعي الاغنام في القرية و حرث وزراعة الأرض، لأجد نفسي في المعتقل وقد التحقت بمدرسة حقيقية، ليتبارى المعتقلون في تعليمي من مرحلة إلى أخرى وأتخرج من الاعتقال باحثاً. وأضاف: أشد ما آلمني في الاعتقال عندما حان موعد كتابة الرسائل الشهرية للأهل، ولأنني لم استطع كتابة رسالة لوالدي فقد عانيت حزناً وقهراً وقررت أن أغادر الأمية وإلى الأبد. وأكد ابو الحاج أنه بعد تحرره أدرك أن تراث الحركة الأسيرة بما فيه من فكر وصحافة وإبداع يجب أن يحفظ ويعمم لكي تتعرف الأجيال على عظمة التجربة وتنوعها، فكانت أن ولدت فكرة تأسيس مركز ومتحف يحتضن نتاجات الاسرى في المجالات والميادين المرتبطة بالتجربة. واعتبر ابو الحاج ان المركز قد تصدى لهذه المهمة وحقق نجاحات كبيرة، و هو اليوم يحتفظ بكم ٍ كبير من الوثائق و المخطوطات ليتحول إلى كنز يحفظ ذاكرة مئات آلاف الأسرى الذين خاضوا تجربة الإعتقال. وحول موسوعة الأسرى التي أصدر المركز الجزء الأول منها أوضح أبو الحاج، أنها تضمنت عدداً من التجارب المهمة، و كان استقبالها مشجعاً على المستويين الفلسطيني والعربي، فيما سيصدر الجزء الثاني خلال شهر. وبخصوص المؤتمر السادس من ابداعات انتصرت على القيد، فقد بيّن أنه مؤتمر سنوي و سيعقد هذا العام في قاعة المربية هيام ناصر الدين في الكلية العصرية الجامعية و تم تخصيصه للبحث في أهمية التاريخ والتوثيق لتجربة الأسرى، وتقدم فيه عشر أوراق عمل، سيتم اصدارها و كحال المؤتمرات السابقة في كتاب خاص. ووجه أبو الحاج الشكر لرئيس الوزراء د.رامي الحمد لله ، على تبنيه فكرة تدريس مساق الحركة الأسيرة في الجامعات الفلسطينية، واصداره قرار بهذا الخصوص، ليصبح المساق معتمداً في الجامعات، بعد أن كانت جامعة القدس والعصرية الجامعية سباقتين في اعتماده منذ بضع سنوات واللافت أن د.أبو الحاج عندما سأله معد و مقدم البرنامج د.حسن عبد الله ماذا تعلمت من رعي الأغنام و حرث الأرض في طفولتك؟. أجاب بأنه تعلم الصبر وطول النفس والتصميم على الهدف، مرجعاً كل ما حققه فيما بعد في الاعتقال وفي العمل البحثي والاكاديمي، إلى القرية والمحراث والسهول والجبال و الاغنام، لتكون القرية و الأرض البداية والخاتمة في تجربة أبي الحاج. |