هل يكون المنتج الأردني بديلا عن المنتج الإسرائيلي؟

نابلس- معا - افتتح معرض الصناعات الاردني الفلسطيني بنابلس وسط توقعات بزيادة التجارة السنوية بين البلدين من 200 مليون دولار الى 400 مليون دولار بمشاركة 37 مصنعا وأردنيا من أصل 57 مصنعا سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الى 64 شخصا بالوصول الى نابلس من أصل 120 شخصا كان من المفترض وصولهم الى المعرض .

وقال قاسم أبو صالحة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان ان اقامة المعرض يعد تحديا بحد ذاته، مؤكدا ان اقامة المعرض سيكون بداية لسلسلة من النشاطات ستنطلق من نابلس تضم لقاءات بين رجال اعمال اردنين وفلسطينين ستنطلق من نابلس .

واضاف ابو صالحة ان الصناعات الاردنية حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الخمسة الماضية واخترقت العديد من الاسواق العربيه وان اقامة هذا المعرض يجي ان يكون رافدا للاقتصاد الفلسطيني والاردني ومدخلا لعلاقات استراتجية تهدف الى استمرار عقد هذه الفعاليات المشتركة والعمل على نقل الخبرات الصناعية والاقتصادية بين البلدين .

وقالت عنان الاتيرة نائب محافظ نابلس ان اقامة هذا المعرض بنابلس يعد حدثا تاريخيا على مستوي الوطن، مؤكدا ان هذا المعرض هو فرصة للتجار والمواطنين للاطلاع عن كثب على المنتجات الاردنية ودعم المنتج الاردني على حساب المنتجات الاسرائيلية وان اقامة هذا المعرض يأتي تأكيدا على متانة العلاقات الفلسطينية الاردنية بين الشعبين وبين القيادتين .

واضافت الاتيرة ان دماء الشهداء الاردنين الذين سقطوا بنابلس اختلطت بدماء الشهداء الفلسطينين والعرب وان اثنين من ابناء الشهداء الاردنين تمكنا للاول مرة اليوم من زيارة قبور شهداء ذويهما في نابلس على هامش هذه المعرض .

وقال عمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس اه هذا المعرض الاردني ياتي ليرسخ العلاقات بين البلدين وهو فرصة حقيقية لعقد الصفقات التجارية بين التجار من كلا البلدين للمساهمة برفع الناتج المحلي وقال ان المعرض اقيم بنابلس بالرغم من كافة التحديات والصعاب التى واجهته .

اما عدنان غيث نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فقال ان الصناعات الاردنية أصبحت تصدر لاكثر من 120 دولة في العالم وانها اصبحت تشكل 25% من الناتج القومي الاردني.

واعلن غيث ان هذا المعرض سيقام بشكل سنوي وان العام القادم سيعقد في مدينه الخليل قائلا :"نتمنى ان تتحرر القدس لنستطيع اقامه هذا المعرض خلال السنوات القادمه في مدينه القدس" .

وقال وزيرة الاقتصاد الفلسطيني عبير عودة ان اقامة معرض الصناعات الاردني في الاراضي الفلسطينية يعد فرصة حقيقية للتجار الفلسطينيين للحصول على وكالات من المصانع الاردنية بصورة مباشرة وبدون وسطاء .

ودعت التجار الاردنين ايضا الى دعم المنتج الوطني الفلسطيني وقالت "نتطلع ايضا الى دعم المنتج الاردني" .

واضافت عوده ان وزارة الاقتصاد الوطني أطلقت استراتيجتها الاقتصادية ووضعت القوانين الخاصة بذلك والتى تتركز على اقامة المدن الصناعية وتطوير الصادرات وخلق بيئة قانونية ملائمة وعميق التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين .

اما وزيرة التجارة والتموين الاردنية مها علي فقالت ان اقامة هذا المعرض يعد فرصة استراتجية لبناء شراكة استراتجية داعمة لفتح اسواق جديده امام المنتج الاردني قائلة ان الصناعات الاردنية فرضت نفسها في الاسواق العالمية خلال السنوات الماضية بفضل توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني .

وقالت ان هناك جهودا كبيرة تبذل على كافة المستويات لفتح افاق تجارية واسعة بين الجانبين ضمن الامكانيات الكبيرة والفرص المتاحه .

من جهته دعا محمد خريس المدير العام لشركة افينتيف الشركة المنظمة للمعرض التجار والمواطنين لزيارة المعرض الذى يستمر على مدي ثلاثة ايام بنابلس قائلا بالرغم من كافة الاعاقات الاسرائيلية الا ان المعرض اقيم، وان حتى الاشخاص الذين لم يتمكنوا من الحضور افتتحت اجنحتهم يتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهم حاضرون ويتابعون كافة التفاصيل بالمعرض وشكر خريس كافة الجهود التى بذلت من كافة المستويات للانجاح وافتتاح المعرض .