سيناريوهات توسيع الائتلاف الحكومي
بيت لحم - معا - تشهد الساحة السياسية الاسرائيلية حراكا مكثفا باتجاه الاتصالات التي يجريها نتنياهو لتوسيع ائتلافه الحكومي عبر محاولة ضم المعسكر الصهيوني برئاسة " يتسحاق هيرتصوغ" بالتوازي مع محاولات اخرى تهدف الى ضم حزب " اسرائيل بيتنا" برئاسة افيغدور ليبرمان.
في هذا السياق عقد زعيم حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان مؤتمرا صحفيا حدد فيه شروط حزبه للانضمام لحكومة نتنياهو الذي سارع فورا الى استدعاء ليبرمان لاستكمال المفاوضات والاتصالات الخاصة بضمه للائتلاف الامر الذي فسره البعض على انه محاولة القيام بلعبة الكاسب الوحيد فيها نتنياهو فاذا وافق ليبرمان على الانضمام منفردا الى الائتلاف فهذا سيحقق هدف توسيع الحكومة لكن اذا شعر هيرتصوغ بالضغط الناجم عن اتصالات نتنياهو – ليبرمان وقرر استباق النهايات وضم المعسكر الصهيوني للحكومة فان هذا بالضبط ما سعى له نتنياهو من البداية .
وهناك سيناريو اخر ايضا يكون فيه نتنياهو الرابح الاكبر وهو انضمام الحزبين " اسرائيل بيتنا " و " المعسكر الصهيوني" مجتمعا او حزب العمل منفردا وهذا السيناريو يحقق لنتنياهو ائتلافا حكوميا واسعا جدا الى جانب ما يعرف باسرائيل بحكومة " شلل " تعفيه من اتخاذ قرارات سياسية حاسمة بحجة عجزه عن تمريرها داخل حكومته المشلولة بتعارض المواقف بين مكوناتها الجديدة .
وهذا الامر لا يعني استبعاد السيناريو الاسوأ لنتنياهو وهو رفض الحزبين المذكورين الانضمام لحكومته وبهذا سيعود الى حضن " نفتالي بينت" والأحزاب الاخرى مهيض الجناح ويواصل حياة " زوجية " بالاكراه " يلبي خلالها طلبات رب المنزل " نفتالي وغيره من ألمتطرفين دون كثير من الصراخ .
وعودة الى الاخبار وبعيدا عن التحليل عقد زعيم المعارضة ورئيس المعسكر الصهيوني " هيرتصوغ" اليوم "مؤتمرا صحفيا رد فيه على اتصالات نتنياهو – ليبرمان مؤكدا عدم استعداد حزبه اجراء مفاوضات تسير بالتوازي مع مفاوضات واتصالات ليبرمان .
ودعا " هيرتصوغ " خلال المؤتمر الصحفي " نتنياهو الى الاختيار بين حزبه ومعسكره الصهيوني وبين ليبرمان والحرب .
" انا لا اعمل وفقا لجدول اعمال ليبرمان او حسب اهوائه ونزواته والخيار هنا هو بين الجنون والعقلانية والاتزان " قال " هيرتصوغ".
وأضيفت اقوال " هيرتصوغ" الى تصريحات ادلى بها ايضا خلال ذات المؤتمر رئيس الهيستدروت " افي نيسنكرون" وهو العقل المدبر والشخص المحرك للاتصالات الرامية الى ضم المعسكر الصهيوني الى الائتلاف الحكومي دعا فيها الى وقف هذه الاتصالات ردا على مثيلتها الجارية مع ليبرمان .
وفي محاولة للتهدئة او بث الرسائل المتضاربة قالت جهات وصفت بالمقربة من -نتنياهو- " ان الاتصالات الجارية مع ليبرمان لا تغلق الابواب في وجه حزب العمل ورئيس الوزراء معني جدا بمواصلة الاتصالات مع حزب العمل بهدف اقامة حكومة موسعة قدر الامكان ".
ويبقى الانتظار سيد الموقف وقد تحمل الساعات او الايام القليلة القادمة الجواب وترجح احد هذه السيناريوهات .