وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال زيارتهما الى محافظة أريحا- اللواء عز الدين والعميد النتشة يدعوان الى حماية المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 14/11/2007 ( آخر تحديث: 14/11/2007 الساعة: 17:25 )
أريحا-معا- قام اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام ونائبه العميد بلال النتشة المفوض السياسي والوطني للمحافظات الشمالية بزيارة الى محافظة أريحا، اطلعا خلالها على وضع قوات الأمن الوطني، ووضعوهم بصورة الوضع السياسي العام والتحضيرات الجارية لمؤتمر الخريف القادم، والانجازات التي نجح الرئيس ابو مازن في تحقيقها على الصعيدين الفلسطيني والعربي.

وكان اللواء عز الدين والعميد النتشة قد استهلا زيارتهما بلقاء العميد ذهن الوحيدي قائد المنطقة الذي اطلعهما على الوضع الأمني وسير الخطة الأمنية في المحافظة.

وخلال لقائهما بالعناصر المشاركين في دورة اللامنهجية في الموقف السياسي العام في مديرية التدريب العام، والتي يشرف عليها العميد يونس العاص مدير المديرية، دعا اللواء عز الدين الى العمل بإيمان وعقيدة على حراسة المشروع الوطني الفلسطيني المستهدف، مؤكداً أن ذلك لن يكون بسهولة، إنما يحتاج الى عقيدة راسخة وقوية مغروسة في كل واحد منا بنفس الدرجة والايمان التي كان الرئيس الراحل أبو عمار، ومن سبقه من الشهداء يحرصون عليها.

وأشار الى أن المهمة كبيرة وصعبة، محذراً من الاهمال والتكاسل في القيام بالواجبات الملقاة علينا، لأنه بهذه الحالة فان مشروعنا الوطني سيكون في ضياع، موضحاً أن أول مهمة في حماية مشروعنا الوطني هي وقف انحراف البنادق في أيدينا واستعادة هيبة القانون، الأمر الذي يحتاج الى قفزة نوعية وتعزيز الاجراءات بخطوات أخرى تعزز الأمن والاستقرار في منطقتنا.

وأكد المفوض السياسي العام أن الأمن الاسرائيلي مرتبط بالأمن الفلسطيني، لذلك هناك التزامات نجح الرئيس أبو مازن في تحقيقها، وذلك من خلال اصراره على توفير الأمن والأمان أولاً للمواطن الفلسطيني ومنع انحراف البندقية الصادقة، والتي أول من ابتدعها حركة فتح وحرصت على نقائها وتصويبها في الاتجاه الصحيح، رافضاً المزايدات المبرمجة التي تستهدف النيل من مشروعنا الوطني والذي عبدته قوافل الشهداء والأسرى والجرحى.

وأوضح أن الشعب الفلسيني يقف على أبواب مرحلة جديدة مفصلية، خاصة وأنه يعيش الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، آخر عمالقة هذا الزمان، والذي وبالرغم من غياب جسده عنا، إلا أن روحه مغروسة بكل واحد منا، حيث أن مرحلته كانت الزراعة والتنمية، وعلى مدار نحو أربعة عقود استطاع الرئيس الخالد أبو عمار من غرس آلاف الشهداء وسيج حدود فلسطين بآلاف الأبطال، فكان آخر مراحل الكفاح المسلح.

وأضاف أن خليفة الراحل الشهيد ياسر عرفات أتى ليحمل أمانة المسؤولية واستثمار الدم الفلسطيني وتحقيق النتائج التي أجمع عليها الفلسطينيون، والتي جاءت تحت مسمى "الثوابت الوطنية" موضحاً أنه قد آن الأوان لحصد ما زرعته حركة فتح على مدار سنوات النضال الطويلة الماضية.

وأعرب اللواء عز الدين عن اعتقاده بأن الوضع السياسي أصبح الآن في دائرة السيطرة الفلسطينية، حيث حقق الرئيس ابو مازن انجازات ونجاحات عدة ابرزها أنه نجح في القاء المرمى في الملاعب الاسرائيلية والأمريكية والعربية، وذلك عبر اصراره وتمسكه بضرورة تنفيذ الاسرائيليين المطلوب منهم من استحقاقات خاصة بعدما تمكن الفلسطينيون من الالتزام بما هو مطلوب منهم، لكن اسرائيل تمارس الكذب السياسي وتعمل على افشال الجهود الفلسطينية وتحاول التملص من التزاماتها، لذلك فقد طالب الأمريكان بالضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها مؤكداً أن الأمن الاسرائيلي المطلوب مرتبط بالأمن الفلسطيني.

وأضاف: "أما فيما يتعلق بالأشقاء العرب، فإن الرئيس أبو مازن على تشاور وتنسيق مستمر مع القادة والزعماء العرب، وهو معني بنجاح مؤتمر الخريف القادم، لذلك فقد أصر على ضرورة حضور كافة الأطراف العربية وفي مقدمتها سوريا ولبنان، الأمر الذي ضاعف التناغم العربي معه، مشيراً الى أن الرئيس أبو مازن، وعبر تكتيكه الذكي مسلح بثلاث قوى تركها له الرئيس الراحل ياسر عرفات، أهمها الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشريف، وهذا مسنود بإجماع فلسطيني عبر قرارات المجالس الوطنية السابقة، ومدعوم عربياً عبر المبادرة العربية التي أُقرت وتبناها العرب بإجماع في قمة بيروت، مشيراً إلى أنه ومن هنا يأتي اصرار الرئيس ابو مازن على العمل على تجسيد الأمن والاستقرار في كافة محافظاتنا ومدننا واستعادة اللحمة الوطنية والتهيئة لحوار وطني فلسطيني لضمان عدم تكرار ما حدث في غزة، ثم ترجمة ما يقوم به في الساحة الفلسطينية الى واقع ملموس بإتجاه الدولة المستقلة، ومن ثم العمل على توحيد الموقف العربي ولملمة الصفوف لتسير في صالح القضية الفلسطينية.

وكان اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام، ونائبه العميد بلال النتشة، قد زارا ايضاً كتيبة الاسناد في الحرس الرئاسي في أريحا، حيث كان في استقبالهم العقيد منير الزعبي، قائد الحرس الرئاسي في المحافظات الشمالية.