|
بدء المشاورات حول الوثيقة النهائية لمؤتمر الامم المتحدة "الموئل الثالث
نشر بتاريخ: 19/05/2016 ( آخر تحديث: 19/05/2016 الساعة: 10:03 )
القدس - معا - بدأت يوم امس الجولة الاولى من المشاورات الحكومية بشان الوثيقة النهائية لمؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل الثالث" وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وفي هذا السياق فقد قدمت بعثة فلسطين كلمة بهذا الخصوص أوضحت من خلالها المشاغل الفلسطينية.
المستشار عبدالله ابو شاويش استهل كلمته بتذكير الحاضرين بذكرى حزينة أحياها الفلسطينيون منذ يومين فقط وهي الذكري الـ68 للنكبة والتي ادت الى تحول 800 الف فلسطييني الى لاجئين موزعين على مختلف دول العالم،وانه تم الاستيلاء في حينه على 774 قرية ومدينه دمر وازيل منها بالكامل 531، وقد تضاعف عدد الشعب الفلسطيني حوالي تسع مرات منذ النكبة فوصل الى 12.4 مليون نسمة يعيش منهم اليوم 6.2 مليون على أرض فلسطين التاريخية مع الأخذ بعين الاعتبار أن قطاع غزة يعتبر الأعلى كثافة سكانية في العالم. ابو شاويش اشار الى أن عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية قد بلغت 413، وأنه في الوقت الذي تستمر سلطات الاحتلال بعمليات الهدم والمصادرة لبيوت الفلسطينيين فإنها سمحت في العام الماضي وحده ببناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية للمستوطنين، الى جانب استمرارها في بناء جدار الضم والتوسع العنصري والذي عزل حوالي 12% من مساحة الضفة الغربية، وأما فيما يتعلق بالمستوطنين الارهابيين فقد بلغ عددهم حوالي 600 الف مستوطن مع نهاية العام 2014، 48% منهم يسكنون في القدس الشرقية المحتلة، وبينما لا تزال إسرائيل تسيطر على 85% من المياه المتدفقة في الأحواض الجوفية الفلسطينية فإنها تعيد بيعها بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة للفلسطينيين، مع العلم أن حوالي 97% من مياه قطاع غزة غير صالحة للاستعمال البشري حسب معايير منظمة الصحة العالمية. وفي معرض حديثة عن المستوطنين وارهابهم ذكر ابو شاويش الحاضرين بأن السلطات الإسرائيلية قررت الافراج بالأمس عن المجرم مائير ايتنغر حفيد كبير الارهابيين مائير كاهانا وهو المتهم الرئيسي بحرق عائلة دوابشة أحياء. وطالب المؤتمرين بضرورة أن تاخذ الوثيقة النهائية التي ستصدر عن هذا المؤتمر الشواغل الفلسطينية بعين الاعتبار والمتمثلة أولا بضرورة أخذ التحديات التي تواجه الدول والشعوب الواقعة تحت الاحتلال بعين الاعتبار عند صياغة حلول لقضايا المدن، وثانيا ضروة التنبيه بأن لا يقوم بتمثيل إسرائيل في هذا المؤتمر مستوطنون إسرائيليون، وثالثا التشديد على أهمية أن يتم مراجعة المواد التي سيتم عرضها من قبل اسرائيل وذلك لضمان أن لا يتم عرض المستوطنات أو القدس الشرقية المحتلة على أنها مدن إسرائيلية وهذا تماشي من قبل المجتمع الدولي مع مبادي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. |