وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الحكم المحلي يفتتح معرض المساءلة المجتمعية في فلسطين

نشر بتاريخ: 19/05/2016 ( آخر تحديث: 19/05/2016 الساعة: 19:32 )
وزير الحكم المحلي يفتتح معرض المساءلة المجتمعية في فلسطين
رام الله - معا - افتتح وزير الحكم المحلي حسين الأعرج اليوم الخميس، معرض المساءلة المجتمعية في فلسطين، في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، حيث عقدت الوزارة المعرض من خلال اللجنة الوطنية للمساءلة المجتمعية بالشراكة مع صندوق تطوير البلديات وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، بالتعاون مع مؤسسة (GIZ)، والمركز الثقافي البريطاني، وبتمويل من الوكالة البريطانية للتعاون الدولي.

وحضر حفل الافتتاح والقنصل البريطاني العام اليستر ماكفيل، ومدير برنامج التعاون الإنمائي الألماني (GIZ) مارتن هومولا، وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووكيل الوزارة رئيس اللجنة الوطنية للمساءلة المجتمعية محمد حسن جبارين، وشيرين النمري ممثلة عن المجتمع المحلي، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والمدنية والأمنية والأهلية.

وقال الأعرج إن تحقيق المساءلة المجتمعية في إطارها الأشمل يحتاج إلى تضافر الجهود بين كافة الأطراف من وزارة ومؤسسات مجتمع مدني ومواطنين، والعمل على مأسسة المساءلة من خلال اعتماد ورقة سياسات، ووضع إطار تنظيمي (دليل في المساءلة المجتمعية) يوضح العلاقة والمسؤوليات والأدوار بيم كافة الأطراف المعنية، ووضع القواعد التي تحكم عملية المساءلة ومعاييرها وأدواتها وطرق معالجتها.

وأضاف الأعرج أن الغاية من وراء وضع سياسة تعزيز المساءلة المجتمعية في أعمال الهيئات المحلية هي تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع ممارسات الحكم الرشيد على مستوى الهيئات المحلية.

وأعلن الأعرج باسم الوزارة وباسم صندوق تطوير وإقراض البلديات عن إطلاق مجموعة من الأدلة التي تتعلق بالمساءلة المجتمعية، تأكيداً على رؤية واصرار الوزارة على مأسسة المساءلة المجتمعية في فلسطين، مشيراً إلى إيلاء الصندوق أهمية كبيرة لموضوع الاتصال والتواصل بين البلديات والجمهور لما له من أثر ايجابي في رفع كفاءة البلديات وتحسين أدائها حيث يرتبط ارتباطا وثيقا بمؤشرات تقييم الأداء التي يعتمدها الصندوق والتي تتضمن مفاهيم المساءلة المجتمعية.

بدوره، قال رئيس اللجنة الوطنية محمد حسن جبارين "إن وزارة الحكم المحلي تعمل على بناء مجتمع فلسطيني وهيئات محلية قادرة وفعالة بمشاركة مجتمعية فاعلة، وقامت بإعطاء الأهمية لمفاهيم المشاركة والمساءلة المجتمعية، وعملت خلال المرحلة السابقة على إطلاق سياسات وأدلة بهذا الخصوص وتعميمها على الهيئات المحلية".

وأكد جبارين أن دليل المساءلة المجتمعية الوطني جاء ليشكل إضافة جديدة لإنجازات الوزارة واللجنة الوطنية للمساءلة المجتمعية التي تشمل في مكوناتها عدداً كبيراً من المؤسسات الأهلية والحكومية العاملة في هذا الإطار، مشدداً على أنه يحق للفلسطينيين أن يفخروا بهذا الانجاز الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية والذي يشكل إضافة نوعية للمهتمين بالمساءلة.

وشكر جبارين كل من ساهم في دعم وانجاح هذا المعرض، وخاصة الحكومة البريطانية من خلال الملجلس الثقافي البريطاني والحكومة الألمانية من خلال مؤسسة (GIZ)، وصندوق تطوير وإقراض البلديات ولكل الشركاء وطواقم وزارة الحكم المحلي.

من ناحيته، أكد القنصل البريطاني أهمية المساءلة المجتمعية في تعزيز العلاقة بين المجتمع المحلي والمواطنين وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد، وأعرب عن سعادته في مشاركته بإطلاق هذا المعرض الذي يشكل نقلة نوعية لقطاع الحكم المحلي، مؤكداً استمرار الحكومة البريطانية في دعم المجتمع المدني الفلسطيني.

من جانبه، أعرب مدير برنامج التعاون الإنمائي الألماني (GIZ) عن سعادته في المشاركة ودعم فعاليات معرض المساءلة المجتمعية، كما وقدم شكره لكافة الجهات الشريكة التي عملت سوياً للوصول إلى هذا المعرض وإطلاق الدليل الوطني للمساءلة المجتمعية.

وتخلل المعرض طرح تجارب أدوات المساءلة المجتمعية، وتعزيز الاتصال والحشد والمشاركة على كافة مستويات المساءلة المجتمعية في فلسطين، كما تم اطلاق الدليل الوطني للمساءلة المجتمعية، بالإضافة الى دليلي المواطنة والاتصال والتواصل.

واحتوى المعرض على عدة زوايا رئيسية تمثلت في "اللجان المجتمعية"، حيث عرض برنامج تجاوب والمنفذ من قبل المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والائتلاف من اجل المساءلة والنزاهة "أمان"، وبتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية، تجربة اللجان المحلية في البرنامج والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات، حققت من خلالها نتائج ملموسة على الأرض، من خلال التشبيك والمناصرة ما بين المجتمع وصانع القرار الفلسطيني.

كما وعرض البرنامج تجربته في حقل المساءلة المجتمعية لمدة ثلاث سنوات، من خلال عرض أدوات المساءلة المجتمعية المبتكرة والتي تمثلت في مجالس المستفيدين، وبطاقات رأي المواطن، وتطبيق خدماتي، وتطبيق فزعة، وباص المساءلة صوتكم مسموع.

ومن ضمن الزوايا الرئيسية الأخرى تم عرض آليات وأدوات المساءلة المجتمعية، حيث شملت بث جلسات المجلس البلدي وجلسات الاستماع، وميثاق المواطن، وبطاقة التقييم المجتمعي، واستبيان تقييم المواطن للخدمة، واطار مشاركة الشباب في الحكم المحلي، التدقيق المجتمعي، نظام الشكاوي والاعتراضات.

أما فيما يتعلق في باقي الزوايا فقد تم استعراض آليات وادوات أخرى للمساءلة المجتمعية من ضمنها آلية التدقيق الاجتماعي، منصة you know بتعرف أنه، ودوز، والمجالس المحلية الشبابية، ودليل بناء النزاهة المتجمعية.

هذا تضمن حفل الافتتاح عرض ملخص للدليل الوطني للمساءلة المجتمعية، إضافة إلى المناظرة الشبابية المسرحية، ومن ثم جلسات متوازية للمشاركين حول مواضيع الحكم المحلي والمساءلة المجتعمية والتجارب والأدوات والتعليم والإعلام التقليدي والاجتماعي، كما واشتم المعرض على زوايا لعرض الأدوات والتجارب من كافة الشركاء ومؤسسات الحكم المحلي.