|
المطران حنا يستقبل وفدا هنديا
نشر بتاريخ: 21/05/2016 ( آخر تحديث: 21/05/2016 الساعة: 11:44 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، وفدا من مركز البحوث الدينية واللغات في الهند والذين يزورون الاراضي المقدسة في زيارة تحمل الطابع الاكاديمي والعلمي، حيث سيزورون عددا من المؤسسات الدينية والاكاديمية في القدس وفي الاراضي الفلسطينية.
ورحب المطران بالضيوف، وقال بأننا نعيش في فترة عصيبة تمر بها منطقتنا العربية حيث الفكر التكفيري والقتل والعنف والارهاب هو سيد الموقف، أما في فلسطين فهنالك استهداف للشعب الفلسطيني ومقدساته ومؤسساته وكافة مفاصل حياته في هذه البقعة المقدسة من العالم، الكثيرون في عالمنا يشوهون الدين بافعالهم وتصرفاتهم. وتابع:"ادعو العقلاء والحكماء المنتمين الى الديانات التوحيدية في عالمنا بضرورة تكريس ثقافة الحوار والتفاهم والمحبة والاخوة والسلام بعيدا عن لغة التكفير والتحريض والتهديد والوعيد، وثقافة الموت التي تتناقض مع قيمنا الايمانية لأن الايمان يبشرنا بقيم وثقافة الحياة وليس ثقافة الموت". واضاف:"أما في فلسطين فقد تعرض شعبنا الفلسطيني لنكبة فظيعة استهدفت وجوده وبقاءه في هذه الارض منذ عام48 وحتى الان وما اكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، والحركة الصهيونية التي نكبت وشردت الشعب الفلسطيني عام 48 انما استندت الى تفسيرات مغلوطة للكتاب المقدس ، فالكتاب المقدس لا يحلل ولا يبارك تشريد شعب وظلمه وابعاده عن وطنه". وقال:"ان الذين يتحدثون عن ارض الميعاد وعن وعد الله بأرض الميعاد نقول لهم يجب ان يميزوا بين وعد الله ووعد بلفور، فالله لا يحلل القتل والتشريد والموت وامتهان الكرامة الانسانية ولا تنسبوا لله ما هو منسوب للبشر، فالكتاب المقدس لا يحلل ولا يبارك الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا. وتابع:"ونحن في الوقت الذي فيه ندين الثقافة العنصرية للحركة الصهيونية نعرب ايضا عن رفضنا واستنكارنا لكافة الحركات المتطرفة الاصولية التكفيرية الموجودة في منطقتنا والتي تدمر وتخرب وتهجر المواطنين الابرياء دون اي وازع انساني، فالتطرف والعنصرية حيثما كانت واينما وجدت هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا". واختتم:"والذين يسمون انفسهم المسيحيون الصهاينة والذين يبررون ويدعمون اسرائيل وافعالها تجاه شعبنا، انما اولئك لا علاقة لهم بالمسيحية والمسيحية براء من افعالهم وتصرفاتهم". |