وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهرفي يطلع مسؤولين فرنسيين على اخر التطورات السياسية والدبلوماسية

نشر بتاريخ: 22/05/2016 ( آخر تحديث: 22/05/2016 الساعة: 10:58 )
القدس- معا- في اطار مشاوراته السياسية التقى سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي الأمين العام للرئاسة الفرنسية جان بيير جوييه، حيث تناول اللقاء اخر المستجدات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
السفير الهرفي بدأ اجتماعه بجوييه بتقديم التعازي باسم الرئيس محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني بضحايا الطائرة المصرية، وعبر عن شعور التضامن مع عائلات الضحايا الفرنسيين وكذلك الضحايا من الاشقاء المصريين ومن الجنسيات الاخرى.
الهرفي وضع جوييه في أجواء التطورات الميدانية المتفاقمة في فلسطين والمنطقة، وعبر عن استيائه من توجه المجتمع الاسرائيلي باتجاه التطرف والتي كان اخر تجلياتها تعيين احد عتاة اليمين المتطرف الاسرائيلي كوزير للدفاع.
واعتبر الهرفي أن افلاس الساسة الاسرائيليين وخاصة الممثلين في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف الحاكم حالياً يدفعهم باتجاه المزيد من الشعبوية ومزيد من القرارات التي تستهدف جر الجمهور الاسرائيلي باتجاه اقصى التطرف في محاولة منهم لتغطية عجزهم عن اتخاذ القرارات الشجاعة بشأن السلام مع الشعب الفلسطيني والذي يلزمهم في أول المقام بالاعتراف به وبحقوقه الوطنية الكاملة.
كما تطرق الهرفي المبادرة الفرنسية معتبراً أنها تشكل رافعة اساسية للسلام في المنطقة بشرط موافقة الطرف الاسرائيلي بها واعترافه والتزامه بمخرجاتها، ولكن ان استمرت حكومة نتنياهو الضرب بعرض الحائط بكل المبادرات السياسية الدولية فلن يكون امام المجموعة الدولية سوى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وتجاه دورها في الحفاظ على الامن والسلام الاقليميين.
من جهته عبر جوييه عن تمسك فرنسا بمواقفها المبدئية الثابتة من القضية الفلسطينية وبضرورة الاسراع في إيجاد حل عادل ودائم لها نظراً لتدهور الاوضاع الميدانية وتفاقم العنف الذي ينعكس سلباً على الطرفين، وهو ما شكل فحوى ومضمون المبادرة الفرنسية.
جوييه ايضاً شدد على تطور العلاقات الثنائية خاصة وأن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس واللقاء المرتقب مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله تدخل في هذا السياق ولها شأن تعزيز العلاقات بين الحكومتين وذلك بعد لقاء الرئيسين الفلسطيني والفرنسي الشهر الماضي في باريس وكذلك جولة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى المنطقة منذ أيام.
حيث من المتوقع ان يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والمالية خلال زيارة فالس لفلسطين ولقائه بـ د. رامي الحمد لله وذلك استكمالاً لما تم التوقيع عليه خلال اللقاء الحكومي الفلسطيني الفرنسي المشترك والذي عقد في شهر سبتمبر ايلول الماضي.
من جهة اخرى التقى السفير الهرفي بالسيد جيروم بونافون مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية برفقة عدد من طاقم الوزارة وذلك للتباحث في الاجراءات العملية للمؤتمر الوزاري الخاص بالمبادرة الفرنسية والمقرر في الثالث من الشهر القادم. حيث ناقش الطرفان في الاجتماع السبل الافضل للاعداد من اجل نجاحه.
كما تطرق الاجتماع للعلاقات الثنائية وسبل تحسينها وتعزيزها في كافة المجالات ولا سيما في مجال تعزيز الاعتراف الفرنسي بفلسطين. والارتقاء بهذه العلاقات وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء فالس الى المنطقة وعشية انعقاء المؤتمر الوزاري. كما تم الاتفاق على ضرورة التنسيق الكامل بين فرنسا وفلسطين وبشكل مستمر ودائم بخصوص المبادرة الفرنسية وسبل دعمها وانجاحها.