وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء ذكرى النكبة بالجزائر

نشر بتاريخ: 22/05/2016 ( آخر تحديث: 22/05/2016 الساعة: 15:04 )
الجزائر- معا- أكد ممثلو الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ندوة نظمت اليوم السبت بالجزائر بمناسبة مرور 68 عاما على النكبة الفلسطينية على أن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى الوطن "مقدس".
وبهذه المناسبة التي جاءت تحت شعار "كل الدعم للانتفاضة الشعبية و للمقاومة بكافة أشكالها"، تطرق السيد صالح محمد، ممثل الجبهة الشعبية إلى عدد من المحاور تتعلق بالانتفاضة الجارية على الأراضي الفلسطينية، عواملها، مقوماتها و أهدافها مؤكدا على أن "حق عودة شعبنا اللاجئ في الوطن والشتات لمدنه وقراه وممتلكاته التي شرد منها منذ العام 1948 هو حق مقدس".
وأضاف أن "ما يحدث في القدس الشريف من عمليات تهويد ممنهجة وطرد و ترحيل للمواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم واعتقالهم وسحب هوياتهم وهدم منازلهم، ما هو إلا مظهر لهذه النكبة الجديدة المستمرة مشددا على أهمية توفير الإدارة الكفيلة بتحقيق أهداف الانتفاضة وكذا توفير الحماية السياسية لها".
وأوضح أن الانتفاضة فتحت الأبواب على مصرعيها أمام خيارات سياسية ونضالية تصدت لمخططات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على إسقاط حق العودة والتشريد والاستمرار في السياسة العدوانية من خلال القتل والاعتقال والاستيطان والتهويد وتدنيس المقدسات وتقسيمها زمنيا ومكانيا.
من جهته، أكد محمد الحمامي، ممثل الجبهة الديمقراطية بهذه المناسبة على "أهمية التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داخل وخارج الوطن ورفض كل المخططات التي تهدف إلى توطينه وشطب حقه في العودة إلى أرض وطنه، أو تهجيره مجددا".
وأضاف أن وحدة الشعب الفلسطيني، التي تبدأ من وحدة قواه السياسية، لا بد عليه أن يحقق رؤية وإستراتيجية موحدة، تضمن تكامل طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
من جانبه، قال عبد الناصر، ممثل جبهة التحرير الفلسطينية "أن النكبة كانت محطة مصيرية في حياة الشعب الفلسطيني و بالنسبة للشعوب العربية" مؤكدا في ذات الوقت على أن "أجمل شيء يمكن تقديمه للانتفاضة الجارية هو الإعلان الفوري عن الوحدة الوطنية على أسس سياسية وطنية بتطبيق الاتفاقات التي وقعت في هذا الشأن."
ويحيي الفلسطينيون في ال 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة والمأساة الإنسانية المتعلقة بتهجير نحو 800 ألف فلسطيني خارج ديارهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم عام 1948 بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية.
ويعيش زهاء 40 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة والباقي في مخيمات في سوريا ولبنان والأردن وفي دول أخرى.
ويؤكد الفلسطينيون من خلال إحيائهم لذكرى النكبة كل عام على تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم المغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.