|
عاصفة "ليبرمان" وسيناريوهات التصعيد بالضفة وغزة
نشر بتاريخ: 22/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 11:35 )
بيت لحم- معا- تقرير زهير الشاعر- تشهد الساحة الاسرائيلية هذه الايام "عاصفة" بعد قرار نتنياهو تعيين افيغدور ليبرمان، رئيس حزب بيتنا المتطرف وزيرا للجيش خلفا لموشي يعلون، في محاولة لقلب الطاولة على معارضيه، ولكن هذه العاصفة ستكون تبعاتها الأكبر على الفلسطينيين متمثلة بعدة سيناريوهات ابرزها التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ابو شومر: نتنياهو جاء بشخص ضعيف ليحركه واستطرد المحلل ابو شومر بقوله، أن هناك مفاجأة قادمة، وسينجح نتنياهو بتشكيل حكومة وحدة ويتخلص بعدها من حزب بيتنا، مضيفا أن علينا الانتظار كون الساحة في اسرائيل مضطردة والاحزاب في اسرائيل لها خصوصية لا تشبه غيرها في العالم العربي. "اسرائيل تريد من خلال الدفع بحكومة متطرفين شيء واحد وهو انهاء القضية الفلسطينية ومتعلقاتها القديمة، وان هناك حلف عربي جديد اسرائيل لديها تأثير فيه وهناك محاولات لتغيير مبادرة السلام العربية" استطرد يقول. دولة يجري انضاجها في غزة وفيما يتعلق بسناريوهات الحرب، اكد أبو شومر أن سيناريو غزة محسوم وهناك دولة يجري انضاجها في غزة من عدة اطراف عربية واقليمية وهي الدولة الاولى والاخيرة في عهد نتنياهو، فيما الضفة الغربية فستكون اقليم متنازع عليه وربما حلها في مقايضة جديدة عبر تبادل اراضٍ وسكان. الزعارير: ليبرمان سيكون وفيا لشعاراته العنصرية من جهته اعتبر فهمي الزعارير نائب امين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أن ليبرمان لديه مواقف متطرفة وحادة معلنة مسبقا، ولكن لا يجب على أي فلسطيني أو عربي أن يحزن لأنه كلما زاد المتطرفون كلما زاد الضغط الدولي على هذه الحكومة، كون هذه الحكومة تحمل قيما تعاكس القيم الدولية الانسانية. وتابع الزعارير لـ معا، أن ليبرمان كما يعلون سابقا لن يغير من حقيقة أن الاحتلال ليس في مرحلة حل الصراع ولكن في مربع ادارة الاحتلال. وفيما يتعلق بالخيارات الفلسطينية، اكد الزعارير أن هذه الخيارات ليست مرتبطة بمثل هذا التحول الذي اعتبره بانه غير استراتيجي باعتبار ان حكومة نتنياهو تضم متطرفين مثل بانيت وغيره ولكن الخيارات ستكون نحو مواصلة مرحلة النضال القانوني ووضع الاحتلال في الزاوية. وقال: ان السيناريوهات جميعها مطروحة وامكانية التصعيد واردة، ومتوقعا ان يكون ليبرمان وفيا لالتزاماته وشعاراته المتطرفة التي طرحها سابقا ضد العرب سواء في فلسطين او خارجها. أبو ظريفة: المطلوب تسريع انهاء الانقسام بدوره، قال طلال ابو ظريفة، عضو مكتب سياسي بالجبهة الديمقراطية لـ معا، ان دفع وزارة الجيش لليبرمان يؤكد أن حكومات اسرائيلة تزداد تطرفا وتميل نحو اليمين القومي والديني، وان الاحتلال سيستمر في التهديد وسياسة اطلاق النار على الفلسطينيين ومصادرة الاراضي وانتهاك المقدسات ومواصلة الاستيطان والتهديدات بشن حرب على قطاع غزة ومواصلة الحصار.. كل هذه التجليات في المظهر السياسي ستطغى على المرحلة المقبلة وستبقى سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين. واكد أن الرد الفلسطيني يجب أن يتمثل في تسريع انهاء الانقسام والتقاط خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطالبا الرئيس عباس بالدعوة الى عقد الاطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لوضع آليات ومراجعة كل الاتفاقيات وخاصة ما يتعلق في اتفاقية 2011. وقال ابو ظريفة إن سياسة اسرائيل في الضفة ستتواصل من تهويد وقتل وبناء في المستوطنات، اما في غزة فكل الاحتمالات واردة وتحت ذرائع واهية من انفاق وأمن البلدات المحاذية للقطاع ممكن أن تكون سببا في شن عدوان جديد. واضاف أن جميع الحكومات الاسرائيلية نظرتها عدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. البرغوثي: حكومة تطرف مجنون وصف د. مصطفى البرغوثي، في تصريح سابق تعيين "ليبرمان" وزيرا للجيش في حكومة نتنياهو، بأنه انتقال مريع للحكومة الاسرائيلية من حالة التطرف الكامل الى التطرف المجنون. وتبقى الامور في انتظار الافعال خلال الايام المقبلة بعد تعيين ليبرمان رسميا وزيرا للجيش والذي من المقرر ان يستلم مهامه الثلاثاء المقبل . |