وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل وفدا برلمانيا اردنيا

نشر بتاريخ: 23/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 10:35 )
القدس - معا -  استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفدا برلمانيا اردنيا حيث تجول الوفد في البلدة القديمة من القدس وزاروا كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك كما التقوا مع عدد من الشخصيات المقدسية الدينية والاعتبارية.

 المطران عطا الله حنا وضعهم في صورة ما يحدث في المدينة المقدسة من انتهاكات خطيرة غير مسبوقة تستهدف مقدساتنا ومؤسساتنا وحضورنا العربي الفلسطيني في هذه البقعة المقدسة من العالم.

تحدث المطران عن الحضور المسيحي في فلسطين مؤكدا بأن المسيحيين في فلسطين كما في الاردن وفي سائر ارجاء منطقتنا العربية هم ليسوا اقليات في وطنهم ولا يجوز لنا ان نتحدث بلغة الاكثرية او الاقلية ، ففي فلسطين هنالك شعب واحد يناضل من اجل الحرية واستعادة الحقوق بكافة مكوناته الدينية الاسلامية والمسيحية.

وقال: لقد صدرت وثيقة الكايروس الفلسطينية قبل عدة سنوات وهي وثيقة قام بصياغتها عدد من رجال الدين المسيحي الوطنيين الفلسطينيين ، وقد تم التأكيد في هذه الوثيقة ما كنا نؤكده بشكل دائم وهو اننا نتطلع الى ذلك اليوم الذي فيه تتحقق طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ، فنحن مع شعبنا الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية لا بل نحن جزء من هذا السعي والنضال الوطني الهادف الى الانعتاق من الاحتلال وتحقيق حلم الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم لكي يعيشوا مثل باقي شعوب العالم بهناء وحرية وكرامة.

وتابع: اكدنا في هذه الوثيقة اننا نتطلع الى الدولة المدنية الديمقراطية التي يعامل فيها الانسان كمواطن وليس بناء على انتماءه الديني ، نريد دولة المواطنة الديمقراطية التي تحترم كرامة الانسان وخصوصيته الدينية والثقافية .

كما اكدنا انفتاحنا على كافة الديانات والقوميات والثقافات لاننا شعب يسعى من اجل تحقيق العدالة في هذه الارض المقدسة وعلينا ان نبني جسور محبة واخوة وتواصل مع كافة شعوب العالم ، فنحن نريد اصدقاء ولا نريد اعداء ونريد ان يتفهم العالم قضيتنا وان يؤازرنا وان يكون الى جانبنا في سعينا نحو الحرية .
شكر سيادته الوفد البرلماني الاردني على زيارته التضامنية وقال بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الاولى هكذا كانت وهكذا يجب ان تبقى رغما عن كل الظروف العصيبة التي نمر بها ، وانا اظن بأن ما يحدث الان في وطننا العربي من تدمير وتخريب وارهاب وعنف ومن تفكيك للمفكك وتجزئة للمجزء انما الهدف من كل هذا هو ان ينسى العرب قضيتهم الاولى ، وبدل من ان يفكروا بفلسطين والقدس أن يكونوا منهمكين بصراعاتهم وخلافاتهم المذهبية وغيرها .
فلتكن رسالتنا من قلب القدس بأن يتوقف هذا العنف القائم وان يتوقف الدمار والخراب والارهاب وان نصل جميعا الى المستوى المطلوب من الرقي الفكري والانساني والحضاري والوعي والحكمة والمسؤولية لكي نكون موحدين اقوياء في مواجهة الاطماع التي تستهدف امتنا وقضيتنا الفلسطينية .
اتمنى ان يصل صوت فلسطين الى كل مكان في هذا العالم وهو صوت العدالة والحق والدفاع عن المظلومين الذين يجب ان يزول الظلم عنهم لكي ينعموا بالحرية والكرامة التي يستحقونها.

وجه المطران التحية للاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال مطالبا بتبني قضيتهم والدفاع عنهم حتى ينالوا الحرية ، كما ونذكر شهدائنا الابرار الذين قدموا دمائهم الزكية على مذبح الحرية ونحن نعرف ان الحرية لها ثمن وشعبنا يدفع ثمنا باهظا لكي ينال حريته ويستعيد حقوقه.

أما الوفد البرلماني الاردني فقد شكر  المطران على استقباله وكلماته ومواقفه وعبروا عن سعادتهم وافتخارهم بزيارة مدينة القدس مدينة السلام وحاضنة المقدسات ، المدينة العربية الفلسطينية التي يجب ان تعود لاصحابها وان ترفع فوق كنائسها ومساجدها واسوارها راية الحرية .