وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتقل بالقدس بسبب شكوى زوجته وخرج جثة

نشر بتاريخ: 23/05/2016 ( آخر تحديث: 25/05/2016 الساعة: 09:30 )
اعتقل بالقدس بسبب شكوى زوجته وخرج جثة
بيت لحم- معا- وجد الشاب الفلسطيني اشرف الرشق 36 عاما أب لثلاثة اطفال من سكان القدس المحتلة "جثة هامدة" داخل زنزانته بعد أن اعتقلته شرطة الاحتلال على خلفية شكوى تقدمت بها زوجته.

وتفيد التفاصيل التي اوردها موقع "واللاه" العبري يوم الاثنين، بوصول اشرف الى مركز لشرطة الاحتلال التي سبق وأن استدعته على خلفية شكوى زوجته، لكن الشرطة سارعت الى اعتقاله ليجده بعد عدة ساعات فقط، احد السجانين غارقا بدمائه داخل الزنزانة وتم نقله للمستشفى ليفارق الحياة بعد يوم واحد.

وبلغت شرطة الاحتلال افراد عائلته بوجود احتمالية كبيرة لان يكون اشرف قد اقدم على الانتحار، فيما فتحت وحدة التحقيقات المركزية تحقيقا لمعرفة اسباب الوفاة لاشتباهها بوجود عوامل وأبعاد جنائية بعيدة عن الانتحار.

بدأت القصة قبل اسبوعين وفقا للموقع الالكتروني المذكور حين اشتكته زوجته وهنا استدعته شرطة الاحتلال عبر مكالمة هاتفية، وطلبت من اشراف الذي يعمل في النظافة بـ "سينما سيتي" أن يحضر الى المركز للاستجواب.

"اتصلت الشرطة به يوم الاحد قبل اسبوعين وطلبوا منه المثول للتحقيق لكنه كان حينها متعبا ولا يشعر بشكل جيد بسبب الالم في اسنانه، فآجل المقابلة لليوم التالي" قال شريف الرشق قريب الشاب اشرف الرشق.

وأضاف "حين وصل مركز الشرطة برفقة والدته سألته المحققه لماذا احضرت والدتك؟ وقالت "لماذا احضرت امك معك؟ هل أنت طفل صغير؟ وطردوا والدته وأبعدوها عن المركز، وهنا هاجمه بعض افراد الشرطة وأسقطوه ارضا، فيما قال لنا احد الاصدقاء انهم استخدموا ضد مسدس تايزر".

ونقل شريف الرشق عن والدة اشرف قولها: "اقتادوه الى الزنزانة وهم يوجهون له الضربات الشديدة، فيما هو يصيح أنا مريض أنا مريض وامضى ليلته في الزنزانة مصابا بجراح".

"وفي اليوم التالي اتصلت الشرطة بالوالدة ولم يقولوا لها في البداية أنه انتحر بل قالوا تعالي الى المسكوبية واحضري جميع اولادك وحين وصلنا تصرفوا معنا بطريقة حسنة، وقالوا لنا إن ابنكم توفى ويبدو أنه انتحر عبر جرح نفسه بواسطة زجاج مصباح فلوريسنت".

وتكذب عائلة اشرف رواية الشرطة ولا تصدقها، حيث قال احد اقربائه لموقع "واللاه" الالكتروني "لقد توفي نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له في مركز الشرطة وهو لم ينتحر بل تمت تصفيته، لقد تعرض للضرب الشديد، وحين شاهدت الجثة لم ارى اشارات أو علامات تشير الى الانتحار، بل شاهدنا اثار جرح تمت خياطته خلف اذنه، أنا واثق أنه لم ينتحر بل احدهم وجه له ضربة وقام بتصفيته".

وتم تحويل جثة اشرف إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير" لتشريحها ومعرفة اسباب الوفاة، فيما قالت شرطة الاحتلال تعقيبا على التقرير: "يدور الحديث عن مشتبه به تم اعتقاله على خلفية اعمال عنف داخل الاسرة، فيما تتواجد زوجته حاليا في ملجأ للنساء المعنفات، ومع انتهاء التحقيق معه تم ادخاله الى غرفة انتظار في مركز الشرطة، حتى يتم نقله الى السجن من خلال ادارة السجون العامة، ويبدو أنه حطم مصباح فلوريسنت "نيون" وجرح نفسه بواسطة زجاج المصباح، وتم نقله للمستشفى في وضع صعب، وكما هو متبع في كل حالات الوفاة تم فتح تحقيق على يد قاض، اضافة لتحقيق اخر تجريه الشرطة لاستيضاح جميع جوانب الحادث".