نشر بتاريخ: 23/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 23:10 )
رام الله - معا - شيعت جماهير بلدة بدو والقرى المجاورة، عصر اليوم الاثنين، جثمان الشهيدين الشقيقين مرام وابراهيم صالح طه (23 عاماً و16 عاماً) إلى مثواهما الأخير في مقبرة بلدة قطنة.
وكانت قوات الاحتلال سلمت الجثمانين إلى الارتباط المدني الفلسطيني بسيارتي اسعاف عند معتقل عوفر غربي رام الله، صباح اليوم الاثنين، بعد ان احتجزت الجثمانين قرابة الشهر.
وانطلق الموطب الجنائزي من مجمع فلسطين الطبي، حيث ووضع الجثمانين بعد أن لفا بالعلم الفلسطيني في سيارتي إسعاف، وتوجهت السيارتان نحو بلدة قطنة بمرافقة أعداد كبيرة من السيارات.
ولدى وصول الجثمانين الطاهرين إلى المدخل الرئيسي لبلدة قطنة، كان الالاف في انتظارهما حيث حملت الجماهير الشهيدين على الأكتاف وسارت بهما نحو منزل العائلة.
وألقت عائلة الشهيدين نظرة الوداع الأخيرة على الجثمانين، وعمت حالة الحزن والأسى وسادت أجواء الحزن منزل الشهيدين الشقيقين، ثم حمل الجثمانان نحو مسجد البلدة لأداء صلاة الجنازة قبل أن يتم مواراة الجثمانين الثرى في مقبرة القرية.
وتأخر تشييع الجثمانين بعد رغبة العائلة في تشريحهما، ولكن الطبيب الشرعي أكد أن عملية التشريح تستغرق ما بين 48-72 ساعة حتى يتم تحول حالة الجثمانين من حالة التجمد التام وذوبانهما.
واستعاض الأطباء والنائب العام عن التشريح بأخذ صور طبقية شاملة للجثمانين الطاهرين، لتوثيق الجريمة، في ظل رغبة العائلة والعديد من المؤسسات بمحاسبة حكومة الاحتلال على جريمتها بإعدام الشقيقين بدم بارد.
يذكر أن قوات الاحتلال أعدمت الشقيقين يوم 27 نيسان الماضي على حاجز قلنديا، حينما كانا في طريقهما نحو مدينة القدس للعلاج، حيث أطلق موظفو أمن في شركة خاصة الرصاص عليهما، وأعدموهما.