|
المطران حنا يستقبل وفدا كوريا
نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 24/05/2016 الساعة: 10:43 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وفدا من معهد الدراسات الدينية في جمهورية كوريا الجنوبية والذين يأتون الى الارض الفلسطينية في زيارة عمل يلتقون خلالها مع عدد من المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية.
ورحب المطران بزيارتهم مؤكدا على ان هنالك قيما مشتركة تجمع كافة المؤمنين من الديانات التوحيدية الثلاث في عالمنا، وبالرغم من الاختلافات العقائدية القائمة الا ان هنالك قاعدة مشتركة يعترف بها المؤمنون كافة وهي انهم يؤمنون بإله واحد خالق للسماء والارض، متابعا: ان خالقنا واحد والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان ولذلك فإننا جميعا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله تعالى وحباها بنعمه وبركاته وعطاياه. واضاف:"ان المؤمنين بالديانات في عالمنا يجب ان يجاهروا ويؤكدوا انهم يرفضون استغلال الاديان بهدف الفصل بين الانسان واخيه الانسان، واننا نرفض استغلال الاديان لاغراض سياسية واستغلاله لاغراض لا دينية، بل علينا جميعا ان نسعى من اجل تكريس لغة المحبة بدل البغضاء ولغة الحوار بدل التصادم ولغة الاخوة بدل العداوة ولا يجوز لنا ان نستسلم لاولئك الذين يريدون ان يصنعوا من الدين سورا يفصل الانسان عن اخيه الانسان فأدياننا ليست اسوارا تفصلنا عن بعضنا البعض بل هي جسور محبة واخوة بين الناس" . وقال:"إن تحاور وتفاهم وتلاقي رجال الدين من كافة الاديان في عالمنا يمكنه ان يساهم في تغيير وجه هذا العالم، هذا العالم المضطرب الذي تسوده اجواء من الكراهية والبغضاء التي تحمل في كثير من الاحيان طابعا دينيا والدين منها براء، اننا ندعو اصحاب الديانات التوحيدية الثلاث في عالمنا الى الالتفات الى فلسطين الارض المقدسة حيث هنالك نزيفا والما ومعاناة يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ومن واجب كل انسان مؤمن بالله ويتحلى بالقيم الانسانية والعدالة والمحبة والسلام ان ينادي بنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ورفع هذا الظلم التاريخي الذي تعرض له وما زال حتى الان" . وتابع:"ان كافة المؤمنين في عالمنا بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية او العرقية او الثقافية هم مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يكونوا منحازين لعدالة القضية الفلسطينية فالانحياز لهذا الشعب المظلوم هو انحياز للايمان والاخلاق والمبادىء السامية التي تنادي بها ادياننا، فلنعمل معا وسويا من اجل حرية الشعب الفلسطيني، ولنعمل معا وسويا من اجل مواجهة الفكر التكفيري التحريضي الدموي الذي يستهدف الحضارة والثقافة وقيم التعايش والتآخي بين الاديان والشعوب". واضاف:"التفتوا الى سوريا الحزينة والجريحة لان التضامن مع المكلومين والمحزونين هناك هو تعبير صادق عن القيم الانسانية التي يجب ان نتحلى بها جميعا ، ومعا وسويا نقول لا للارهاب ولا للعنف ولا للتحريض الديني والمذهبي ولا للكراهية ، ونعم للمحبة والسلام والاخاء بين الشعوب وبين الاديان في عالمنا". وقدم المطران وثيقة الكايروس الفلسطينية، كما تحدث عن الحضور المسيحي في فلسطين ودور الكنائس المسيحية في الحياة الثقافية والاجتماعية والوطنية، وقال إن كنيستنا تؤمن بقيم التعايش والمحبة والاخوة، وقد اكدنا دوما ان قلوبنا مفتوحة وايادينا ممدودة من اجل تعاون وتفاهم وتحاور خلاق يهدف الى خدمة الانسانية، كما ويسعى لنصرة شعبنا وقضية شعبنا الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا. كما قدم للوفد بعض التذكارات المقدسية من وحي التراث الفلسطيني، كما قدم الوفد للمطران بعضا من المنشورات والكتب التي تصدرها هذه المؤسسة، كما تم التأكيد على اهمية التعاون المستقبلي من اجل ابراز عدالة القضية الفلسطينية في كافة ارجاء العالم ومن اجل العمل على وقف هذا النزيف وهذا الدمار الذي حل بمنطقتنا من خلال تكريس لغة الحوار والتفاهم والاخوة بين الاديان والشعوب. |