|
بيت القدس تعقد مؤتمر فلسطين رؤى استشرافية في جامعة فلسطين
نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 24/05/2016 الساعة: 20:06 )
غزة- معا- بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على تأسيسها عقدت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية مؤتمرها فلسطين رؤى استشرافية في جامعة فلسطين التي استضافت وقائع المؤتمر وجلساته.
وافتتح وقائع المؤتمر محافظ غزة الدكتور عبد الله الافرنجي بتأكيده عل هذا الدور الريادي في البحث العلمي وتطرق الى العدوان المستمر وضرورة توحيد الجهود الوطنية. وجاءت الكلمة الثانية للدكتور محمد أبو سعدة نائب رئيس جامعة فلسطين الذي شكر بيت القدس على هذا العمل العلمي الكبير وشرف استضافة جامعة فلسطين لمثل هذا المؤتمر واكد على أهمية البعد السياسي، وان جهود الجامعة تصب في دعم البحث العلمي ولا تتوانى لحظة في دعم الباحثين وشكر رئيس المؤتمر عبد الحميد أبو النصر على اتاحة فرصة استضافة المؤتمر في الجامعة. وفي الكلمة الثالثة تحدث الدكتور رياض الاسطل عن محاور المؤتمر واهميتها التي تناولت مختلف القضايا السياسية كرؤية استشرافية منها مستقبل المفاوضات والمقاومة وخيار الدولة والدولتين وثورة القدس وانه تم مراجعة كل الأوراق من قبل اللجنة العلمية التي تضم في عضويتها الدكتور رياض العيلة ، الدكتور سامي احمد ، الدكتور خالد شعبان. ثم جاءت كلمة رئيس المؤتمر ورئيس مجلس بيت القدس الذي شكر بدوره جامعة فلسطين على استضافة هذا الحدث العلمي الهام ، وتذليل كل العقبات لإنجاحه ، واكد على دور بيت القدس خلال 15 عاما شملت مجالات البحث العلمي في القضية الفلسطينية والحفاظ على التاريخ والهوية الفلسطينية، وإصدار كتب ومجلات تعنى بذلك وانشاء مكتبة الشهيد الراحل محمود ابو النصر والتي حملت المؤسسة فكره ومنهجه ، واعداد بيت القدس لـ 7 معرض دولية عرضت مختلف الوثائق الوطنية ، والمشاركة في انقاذ المجمع العلمي المصري بكوادره. واستذكر أبو النصر كلمات التي وجهها قادة في العمل الفكري لبيت القدس منهم الدكتور عبد الوهاب المسيري ، والدكتور حيدر عبد الشافي ، والدكتور عبد الله حوراني واخرون ، كما اكد على ان بيت القدس تتمنى ان تحتفل بيوبيلها الذهبي في القدس ونقل مقرها الى هناك ، كما قدم الشكر لرئيس جامعة فلسطين د. سالم صابح ، ونائب الرئيس د.محمد أبو سعدة ، وعميد البحث العلمي د. عبد الكريم المدهون وللجنة العلمية واعضاءها ، وللجنة التحضيرية ، وكافة المشاركين في إنجاح هذا المؤتمر كما قدم الشكر لكل الكتاب والمثقفين وأعضاء مجلس الإدارة السابقين على جهودهم طوال 15 عاما من عمل بيت القدس. ابتدأت وقائع المؤتمر وكلمات الاساتذة المشاركين بأبحاثهم حيث كانت الجلسة الاولى والتي ترأسها أ. د رياض العيلة والذي قام بدوره بتقديم الشكر لكل القائمين على انجاح المؤتمر لما له من اهمية علمية في الحديث عن مجمل الاوضاع والاحداث على الساحة الفلسطينية. وقدم الورقة الاولى د. أحمد يوسف رئيس بيت الحكمة بعنوان مستقبل المقاومة الفلسطينية تحدث فيها عن الساحة الوطنية وعن دور الفصائل في قيادة العمل المقاوم في ظل استمرار إسرائيل وتغولها في العدوان وضرورة توحيد جهود النضال الوطني وبوصلتنا. أما الورقة الثانية قدمها أ. د / محمد ابو سعدة والتي كانت بعنوان مستقبل حل الدولتين من منظور قانوني وتطرق الى أهمية صياغة حل الدولتين والحديث عن اسباب فشله واعتبر ذلك من اخطر ما قيل ، وعن وضع قطاع غزة الذي هو بلغة القانون محتل واسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك وعن كل ما حدث ويحدث بالضفة الغربية ، واكد أن نقطة الضعف هي استخدام اسرائيل لأداتي العنف والتهديد بالقوة بجانب الانقسام الفلسطيني والذي يُعد اخطر من القنبلة النووية . وجاءت ورقة أ. د / رياض الاسطل بعنوان أسباب انتفاضة القدس (2015 ) وتحدث عن تجربة الشعب الفلسطيني خلال السنوات السابقة من انتفاضات وهبات ، فيما يخص انتفاضة القدس فبعد مرور عام من الانتفاضة والعمل بها لازال فردي ، ولا يوجد فصيل اعلن عن تبنيه هذه الاحداث واعتبرها ممارسات شعبية فقط ، وتحدث عن عمد تطوير وسائل القتال فهي تناسبت بين سكين وعمليات دهس قلت في الوقت الحاضر ، وذكر الاسطل الوسائل الاسرائيلية في سرد الرواية الكاذبة ، ودور الجمعية العامة اتجاه تلك الافعال فهي دائما تكتفي بالإدانة والشجب. فيما جاءت اخر ورقة لدكتور خالد شعبان بعنوان الرؤيا الاسرائيلية للمصالحة الفلسطينية ، وفيها تحدث عن مجموعة الافكار والدراسات الصادرة عن مراكز الابحاث الاسرائيلية والتي بدأ اولها باقتراح حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ، وأخطر تلك الابحاث هي التي صدرت في عام 1989 عندما قامت مؤسسة دراسات فلسطينية بترجمتها. في نهاية الجلسة تم فتح باب النقاش والاسئلة للحضور فتساءل البعض عن المصطلح الاسرائيلي وطبيعته والحديث عن فشل حل الدولتين ، وعن الاجراءات القانونية اللازم للنجاح ، وكيفية تجنب اجهاض الانتفاضة ، وعن غياب الرؤيا الفلسطينية الخاصة بها. وافتتح رئيس الجلسة الثانية الدكتور سامي أحمد الجلسة واكد على أهمية المؤتمر واثنى على جهود بيت القدس ، وكانت الورقة الاولى بعنوان مستقبل الدولة الفلسطينية في ظل للمفاوضات للدكتور خالد العيلة ، اكد ان القضية الفلسطينية مرت بمجموعة من الأبعاد التي لها علاقة بالاستيطان المتواصل ،فإسرائيل تسعى الى جعل الجدار الفاصل هو حدود الدولة الفلسطينية بعيدا عن الخط الاخضر. واستكمالا للجلسة جاءت الورقة الثانية للأستاذ منصور أبو كريم والتي تحدث فيها عن انقسام المجتمع الفلسطيني وأليات انهائه ، وأسبابه الاجتماعية فظهور الانواع المختلفة للتنشئة الاجتماعية هو الذي انشئ أجيال مضطربة دينيا والتي دخلت في تكفي وتخوين الطرف الاخر والتقليل من الاخر ورفضه. وفي ورقة عن دور فلسطينيو 1948 في انتفاضة القدس للأستاذة اماني عطا الله قالت بأن عرب 48 هما الفئة الاقرب الى المجتمع الفلسطيني ، وتطرقت الى المخططات الاسرائيلية من تدمير و تهجير للقري ، أيضا في اطار السياق تحدثت عن أبرز ملامح هذا الدور فهم حماة المسجد الأقصى ويرفضون التقسيم الزماني والمكاني له والوقوف مع الاسري ، والقيام بالمظاهرات وتوحيد الاحزاب في البرلمانات العربية ومواصلة كفاحهم النضالي. وجاءت اخر ورقة في الجلسة الثانية بعنوانها واقع انتفاضة القدس وتداعياتها الاقتصادية للأستاذ رائد حلس تحدث فيها عن اختلاف مسميات انتفاضة القدس فمنهم من يراها هبة جماهيرية او انتفاضة السكين وافصح الباحث عن وجهة نظره حيث قال انها ليست انتفاضة لأنها تفتقد الى الاستمرارية ،وبالتالي فهي تختلف عن التجارب السابقة ، وفي إطار ذلك تحدث حول ادوات الضغط التي تستخدمها اسرائيل لإحباط الانتفاضة. وترأس الدكتور عبد الكريم المدهون عميد البحث العلمي في جامعة فلسطين الجلسة الثالثة بتقديم الشكر لمؤسسة بيت القدس وجامعة فلسطين ، وجاءت الورقة الأولى للأستاذة علا الجعب بورقة بحثية عنوانها المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والتي تحدثت فيها عن الاشكالية والسيناريوهات المطروحة فمن الممكن ان تتوقف المفاوضات في المستقبل. اما الورقة الثانية كانت للاستاذ جهاد ملكة بعنوان مستقبل القدس في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والتي تحدث فيها عن ما تم طرحه حول مدينة القدس منذ مؤتمر مدريد ومرورا بأوسلو حتى كامب ديفيد ، ومحاولة الوصول الي ما طرحه الجانبان ، فقضية القدس تعتبر أكثر القضايا تعقيدا فهي التي فجرت المفاوضات. أما الورقة الثالثة للاستاذ عزيز المصري بعنوان جذور الانقسام الفلسطيني ، وتطرق فيها الي أنه منذ انهيار الدولة العثمانية وظهور الاحزاب وبجانب سياسة بريطانيا وصراعات الداخلية الفلسطينية، فجميعها تاريخيا تُعتبر جذور للانقسام ، وفي الحديث عن منظمة التحرير والمواقف المتضاربة من انشائها ما بين مؤيد ومعارض ، بجانب أن المنظمة لم تخرج عن نطاق الواقع الفلسطيني وتحدث عن ظهور التيار الاسلامي والذي تمثل في حركتي حماس والجهاد الاسلامي فكلا منهما عارض السياسة المتبعة في منظمة التحرير الفلسطينية. وفى الورقة الرابعة للاستاذ حسن نبهان بعنوان خيار الدولة الواحدة ، تساءل عن في البداية لماذا تم طرح هذه الفكرة بالرغم من أن التفاوض لم يؤدي الى دولة والسلاح أدي الى كوراث وعدم وجود قرار سياسي ، وتحدث عن الصراع على الحقوق المدنية وبما ان اسرائيل دولة عدوانية فهي لا تقبل أي قرار بسهولة ، وهذا الخيار يحتاج الى أليات معقدة وكثيرة. اما الورقة الاخيرة للدكتور ابراهيم المصري والتي كانت بعنوان مستقبل النظام السياسي الفلسطيني للتحديات والفرص وفيها تحدث عن النظام السياسي الفلسطيني الذي يتكون من ركنيين أساسيين وهو ان الشعب الفلسطيني ارتضاه والاخر أن الركن العربي اعترف به ودعمه ، ووصف النظام السياسي الفلسطيني بأنه مرن وانه استوعب جميع الجماعات الموجودة على الساحة ،وجوهر الازمة في وضع السياسة الفلسطينية والتي يجب أن تقوم علي أُسس متينة. وعقب الاستاذ عبد الحميد أبو النصر مدير مؤسسة بيت القدس فيما يخص الدولة الواحدة فإن اسرائيل لها رؤيا تختلف عن الرؤية الفلسطينية ، وتساءل عن وضع الفلسطينيين فيما بعد فيما لو تم تطبيقه ، ولقد اكد الأستاذ على عبثية الانقسام وقال بانه يجب أن يكون هناك منهجية وطنية جامعة وانه لا يمكن استمرار التفاوض على حل الدولتين في ظل ما يطرح وتعنت إسرائيلي. وجاءت توصيات المؤتمر بضورة توحيد المقاومة وأشكالها باعتبارها قوة، والعمل على انهاء الانقسام واعادة اللحمة بين شطري الوطن ،واخراج القضية الفلسطينية من دائرة الاحتواء الامريكي والتمسك بالقرارات الشرعية، ومواصلة النضال واعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني والتمسك بالخيار الديمقراطي وتعزيز الوحدة ووحدة الهدف والموقف والاستراتيجية. واختتمت فعاليات المؤتمر بتكريم وتوزيع الاساتذة المشاركين بأبحاثهم وأعضاء اللجنة العلمية، وأعضاء اللجنة التحضيرية . وأعضاء مجلس إدارة بيت القدس السابقين ، وعدد من الكتاب الذين ساهمو بعطاءهم في بيت القدس. |