وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجمعية الفلسطينية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري تفتتح برنامجا

نشر بتاريخ: 25/05/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله- معا- افتتح الدكتور سفيان بسيط رئيس الجمعية الفلسطينية لاختصاصيي الغدد الصماء والسكري، برنامج مدرسة السكري بالشراكة بين جمعية اختصاصيي الغدد الصماء والسكري وشركة MSD في فلسطين.

وجاء في كلمة بسيط ارتياحا لانشاء هذا الجسم الذي يضم مئة طبيبا وطبيبة من جميع محافظات الوطن، بالتعاون مع اطباء فلسطينيين من مناطق الداخل المحتلة، بحيث يتضمن هذا البرنامج ورشات عمل ستعقد في جميع المحافظات وعلى مدار العام تتناول معظم القضايا المتعلقة بمرض السكري ومضاعفاته وعلاجه على حدا سواء.

وتحدث البروفيسور نعيم شحادة مدير قسم السكري والغدد الصماء في مستشفى رمبام، مثنيا على التعاون المشترك ما بين الجمعية وشركة MSD والذي يعود بالمنفعة على الجميع مع العلم ان البرنامج سيكون علميا بحتا.

كما القى الدكتور محمد زيدان المحاضرة الاولى بعنوان (الخلل الأيضي و علاقته بالاصابة بداء السكري من النمط الثاني )، بحيث بين فيها ان مريض السكري يعاني من خلل يؤدي الى مقاومة الانسولين وإفرازه مما يستدعي الاعتماد في العلاج على ما يتعلق بافراز الانسولين ومقاومته من هنا جاء مبدأ العلاج المتعدد بالادوية. 

ومن ثم تحدث الدكتور عدنان زينة اختصاصي الغدد الصماء والسكري في الجليل الغربي وحيفا عن الأهمية القصوى لاختيار العلاج المناسب للمريض لتفادي انخفاض تركيز سكر الدم واحتمالية الوزن الزائد.

وتطرق الى مجموعةDPP4 inhibitor) ) مثل (جانوفييا ) والتي تواجدت منذ سنوات عديدة وتم استخدامها من قبل الاطباء واثبتت نجاعتها خاصة لدى المسنين المرضى كما ساهمت في اعطاء الفرصة للمرضى بالصيام في شهر رمضان. 

وقدم الدكتور رائد العلمي اخصائي امراض الغدد الصماء والسكري محاضرة بعنوان (دور مجموعة المثبطات لأنزيم DPP4 inhibitor في علاج مرض السكري)
وبين مدى انتشار مرض السكري في العالم وخاصة المجتمعات العربية، وان مقابل كل مريض مشخص في مجتمعنا مريض غير مشخص ورغموجود الادوية الجديدة وخطط العلاج الا اننا مازلنا بعيدين عن العلاج المثالي وان المشكلة تكمن ان المريض يحضر الى العلاج بعد فترة طويلة من المرض، وتحدث الى اهمية تغيير العلاج وذلك حسب تطور المرض حيث انه كلما انخفض تركيز السكر التراكمي في الدم كلما انخفضت مضاعفات مرض السكري كما تناولت المحاضرة اهمية مجموعة ( DPP4 inhibitor )ونجاعة عمل هذه المجموعة مما يجعلها من اهم المجموعات في علاج مرض السكري. 

تلاها محاضرة لاختصاصي الغدد الصماء والسكري الدكتور عارف ابو رميلة، بمحاضرة بعنوان منطق العلاج في مرض السكري واعطاء الدواء المناسب للمريض في الوقت المناسب وقد ذكر ابو رميلة في محاضرته بان التأخر في علاج المريض بحزم من البداية قد يوثر سلبا على المريض ويسبب مضاعفات للمريض وقد اوصى بالتدرج في استخدام الادوية وحسب الخطط العلاجية المعتمدة عالميا بما فيها اعطاء الانسولين في الوقت المناسب وعدم الخوف من وصفة.

كما حاضر الدكتور محمد زيدان اختصاصي الغدد الصماء والسكري حول (مضاعفات السكري)، وذكر ان هناك مضاعفات على المدى القريب نتيجة ارتفاع السكري وحالات الجفاف وحموضة الدم وهناك مضاعفات تأتي مع مرور الزمن وتأثير السكر على الشرايين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وعلى القلب والدماغ والعيون والكلى والاعصابن كما تناول اهمية تنظيم سكر الدم مبكرا للتقليل من الاختلاطات اللاحقة.

وقدم البروفيسور نعيم شحادة محاضرة حول اهمية التعليم الطبي المستمر للاطباء من خلال مشروع مدرسة السكري لرفع مستوى الأطباء واطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم السكري وعلاج المرضى مما يعود بالفائدة على المرضى وبالتالي على المجتمع الفلسطيني بشكل عام.

كما تم عرض الموقع الشامل (سكري نت) وهو باللغة العربية والذي يتضمن موضوع السكري الذي يستفيد منه مرضى السكري وعامة الناس وكذلك الاطباء وبكل من لديه اهتمام بنمط حياة صحي. 

وتلى ذلك محاضرة لاختصاصي الغدد الصماء والسكري عند الاطفال الدكتور عبد السلام ابو لبدة بعنوان (المستجدات في علاج السكري عند الأطفال)،
تحدث عن علاج السكري للأطفال بالأنسولين واستخدام العلاجات الحديثة والنقلة النوعية في علاج هؤلاء المرضى و تمكنهم من تناول الطعام بشكل متنوع ولكن بشرط حساب النشويات المأخوذة ومستوى السكر بالدم وبذلك تعطي مرونة اكثر لهؤلاء المرضى، ومن ثم تحدث عن افاق التطورات للعلاج بالأنسولين في المستقبل وامكانية استعمال الانسولين الطويل الأمد لما في ذلك من سهولة في الإستخدام ، كما تم التطرق للعلاج بمضخات الأنسولين وتأثيرها الايجابي عند الاطفال.

واختتم اللقاء بنقاش تناول المواضيع المطروحة وتبادل للأراء المختلفة. 

ومن جهته ذكر الدكتور وائل كنعان مدير التطوير في شركة التوريدات اهمية ارساء برامج التعليم المستمر لنقل الخبرات بين الاطباء، بما ينعكس على توفير افضل للخدمات الطبية للمرضى ويأتي ذلك في سياق سياسة الشركة انشاء علاقة مشتركة مع القطاع الطبي الفلسطيني بالتفاعل والمشاركة في جميع الفعاليات الطبية في الوطن ويأتي هذا البرنامج، بدعم مباشر من شركة MSD الرائدة في مجال السكري وبالتعاون مع الجمعية الفلسطينية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري.

والجدير بالذكر ان برنامج مدرسة السكري سيتضمن عدة ورشات عمل على مدار العام. 

ومن جهتها ذكرت اسيل غطاشة مشرفة قسم التسويق MSD في فلسطين، ان داء السكري مرض بخطورته و انعكاساته السلبية على مرضاه مما استدعى الخروج بفكرة هذا البرنامج الذي ستتم رعايته في هذا العام 2016 من قبل شركة MSD ووكيلها شركة التوريدات والخدمات الطبية، بالتعاون المشكور من قبل الجمعية الفلسطينية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري ونخبة من اطبائنا في الداخل وجميع محافظات الوطن شاكرين لهم جهودهم.

مع العلم ان هذا البرنامج سيشمل عدة لقاءات على مدار السنة في جميع المحافظات، بمشاركة اطباء السكري والباطني والعائلة والعام وكل من له علاقة بعلاج مرضى السكري لزيادة التوعية والوصول الى الطرق الافضل لعلاجه لنصل لمجتمع صحي وان شاء الله سيكلل هذا البرنامج بالنجاح .

وفي الختام شكر الدكتور سفيان بسيط باسمة وباسم الجمعية الفلسطينية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري جميع المحاضرين والحضور، وكذلك شركتي MSS و MSD ممثلة بالدكتور وائل كنعان والدكتورة اسيل غطاشة على دعمهم وتبنيهم لبرنامج مدرسة السكري للارتقاء بخدمة المرضى في المجتمع الفلسطيني.