|
رحم الله حكمنا زياد عثمان
نشر بتاريخ: 25/05/2016 ( آخر تحديث: 25/05/2016 الساعة: 17:12 )
بقلم : مفيد اسماعيل
شيعت بلدة عزون في محافظة قلقيلية والقرى المجاورة بجميع رجالاتها ومن كل الفئات الحكم المعروف زياد عثمان باكير / ابو العبد الى مثواه الأخير حيث وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض. المرحوم زياد عثمان كان لاعبا في نادي عزون كمدافع متأخر بكرة القدم في ثمانينات القرن الماضي ايام العصر الذهبي ولاعبا لكرة الطائرة وكرة السلة في النادي العزوني ، الا ان السعي وراء لقمة العيش جعلته يغادر البلاد ويعتزل الملاعب ويهاجر الى الديار الحجازية ، ولكن الحنين كان يراوده دائما ليعود الى ربوع الوطن حيث احب ونشأ وترعرع في النادي الذي هو بيته الثاني وهذه المرة اداريا وحكما على الميادين الفلسطينية ليختلط ويمتزج عرقه بترابها الطاهر. حيث الجدية والانتماء الصادق وحب الوطن الأصيل واحد قضاة الملاعب على المسارح الكروية الفلسطينية . وكانت الصولات والجولات وقدم باكير الغالي والنفيس المساعدة في انجاح المسيرة الرياضية في نادي شباب عزون ولكن هيهات اجيال تودع اجيال وتستمر الحكاية والأجيال تحاكي بعضها في لمسات صادقه ومعبره. حكايات كثيرة ومواقف عديدة تعرضنا لها سويا في مشوارنا الرياضي سأسرد بعضها للقراء الأعزاء ، بحيث كلفنا رئيس لجنة الحكام بكرة القدم الحاج الفاضل حسني يونس بقيادة مباراة اهلي الخليل وصور باهر على ملعب الظاهرية حيث استمرت الرحلة قرابة عشر ساعات ذهابا وايابا. ومن ينسى بطولة المغازي لكرة اليد في وسط قطاع غزة حيث التجمع الشبابي مع الدكتور حسام بلعاوي شفاه الله واللواء احمد عمران والحكم عيسى حمدان وغيرهم والسهرات هناك في بيوت الشباب في ملعب فلسطين. وفي موقعة العروب بعد يوم شاق وطويل والعشاء والسهرة عند زميلنا الأخ اسامة جوابرة ، وعند الساعة الثانية صباحا تحركنا بسيارة المرحوم باكير الخاصة وهو يقودنا الى الشمال الفلسطيني ، وفي وسط مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين قلبت الرؤوس وضلينا الطريق وكدنا ان نعود من حيث كنا ووصلنا بلدتنا عزون مع صلاة الفجر وبعدها الى الدوام اليومي . ومن ينسى ايضا موقعة ملعب بلدية نابلس في مباراة ثقافي طولكرم ومركز عسكر في مباراة دراماتيكية انتهت بالتعادل الإيجابي ( 2- 2 ) وتم اخراجنا من الملعب تحت حراسة مشدده وبمساعدة اداريي عسكر مشكورين الى بر الأمان بعد محاصرة من الجماهير الكروية من ابناء العساكر بسبب تسجيل هدف التعادل من الثقافي في الوقت القاتل من بدل الضائع. هذا طيف من غيض وتستمر المسيرة وتسجيل الذكريات . واخيرا وليس آخرا فليرحمك الله يا ابن عزون وان شاء الله مثواك الجنة واحر التعازي والمواساة لأهلك وذويك وتغمدك اله برحمته الواسعة. انا له وانا اليه راجعون |