وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

م ت ف تقيم احتفالا في لبنان في ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال - ورحيل القائد الرمز الشهيد ابو عمار

نشر بتاريخ: 15/11/2007 ( آخر تحديث: 15/11/2007 الساعة: 20:11 )
بيروت - معا - أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان صباح اليوم مهرجاناً حاشداً في قصر الاونيسكو في بيروت حضره ممثل رئيس الجمهورية فوزي صلوخ، وممثل رئيس مجلس النواب ورئيس حركة امل النائب علي بزي، وممثل رئيس مجلس الوزراء عمر حلبلب،وممثل الشيخ سعد الحريري،الدكتور حسن منيمنة، وممثل مفتي الجمهورية الشيخ زياد الصاحب وممثل حزب الله الوزير طراد حمادة، والوزير المفوض في السفارة الروسية الكسي سولوماتين وسفراء الدانمارك، ايران، السودان، وسفير ليبيريا في لبنان فؤاد غندور والعميد غسان بركات عن قوى الامن الداخلي، والعميد رحباني ممثل قائد الجيش، وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل والمنظمات الفلسطينية وهيئات عن المجتمع المدني وحشد غفير من المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين.

والقى زكي كلمة أكد فيها على الاستراتيجية السياسية الجديدة التي اتبعتها منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان منذ افتتاح الممثلية وقال:" لن نتراجع عن دعم خيار لبنان وقواه الامنية" مشيراً الى ما يروجه الحاقدون حول اننا نريد الاقتتال واي اقتتال يدور حول المخيم ومحيطه هذا ما لا يقبلهُ عقل.

وتحدث عن لقاءاته مع الجهات الرسمية اللبنانية والمرجعيات الدينية والاحزاب السياسية مؤكداً انها ستكون الحارس الامين للمخيمات.

واضاف: سنرد الكيد للنحور وقال: "ختمت لقاءاتي في يوم واحد برئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري والقائد نصر الله والرئيس بري واخذنا القرار ان يُقطع رأس كل من يحاول الاساءة للشعب الفلسطيني. وسنترك هؤلاء يجدون مصيرهم كما العبسي ولن يجدوا اي غطاء لهم من أية جهة وأن المخيمات اصبحت وديعة في يد امناء".

وكان زكي قد رحب في بداية كلمته بالحضور ثم تحدث عن ما قامت به منظمة التحرير الفلسطينية على مدار عامين ونيف وحتى الآن وعن الاحداث التي شهدها لبنان وتداعياتها والتي ما زالت تترك أثارها على مصيرنا جميعاً.

واعتبر ان فلسطين القضية المركزية وهي التي تقدم اجندة المنطقة.

وقال: ووفقاً للاستراتجية الجديدة التي اقرتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس ابو مازن ومجلسنا المركزي لقد ارست خلال العامين الماضيين الجانب الأهم من خطابنا الفلسطيني تجاه لبنان أولاً.. لبنان الشرعية الوطنية/ ممثلة بمكوناتها الثلاثة/ رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب/ ورئاسة مجلس الوزراء لأقول للقاصي والداني اننا كشرعية فلسطينية ونحن نستعيد علاقاتنا الرسمية مع لبنان بعد انقطاع دام اربعة وعشرين عاماً بفعل الاجتياح الاسرائيلي والقرار الاميركي/ انما ندخل لبنان من بوابته الشرعية/ وننشد علاقة واضحة وسليمة/ تقوم على اعترافنا الرسمي بلبنان الوطن النهائي لشعبه/ ولبنان العيش المشترك لكل عائلاته الروحية / ولبنان الغني بتنوع قواه السياسية دون استثناء.

وعلى قاعدة خيارنا هذا / القائم على احترام سيادة لبنان واستقلاله / اعلنت مراراً احترامنا لخياراته الوطنية / التي ينتجها الاجماع اللبناني/ وهذا ما أكدته مواقفنا من نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في ربيع عام 2006 / ذاك الحوار الذي اسفر عن تكريس اتفاق الطائف / والاتفاق على المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري / كما اكدت على الاحتكام للميثاق الوطني والدستور اللبناني ولمعالجة قضية السلاح الفلسطيني في لبنان.

واضاف: لقد وقفنا إلى جانب الاجماع اللبناني لانه انتصر لمهمة صيانة السلم الأهلي والعيش المشترك وعلى قاعدة فهمنا للبنان الوطن والكيان والسيادة قلنا للجميع/ لكل العائلات الروحية/ ولكل الاحزاب والقوى والتيارات / ان عودة العلاقات الفلسطينية - اللبنانية/ لن تكرر اخطاء الماضي لأننا لن نتحالف مع أحد في مواجهة الاخر/ بل سننشئ أفضل العلاقات مع الجميع/ ومن اجل هذا قمنا بمصالحات شاملة مع كل الاحزاب والقوى/ لنتجاوز الماضي بكل ثغراته وسلبياته وكوارثه وخيباته/ ذلك لأن فلسطين تحتاج الجميع/ ولأنها للجميع ايضاً.

واكد زكي على التمسك بدعم الخيارات والاجماعات الوطنية في لبنان دون تردد / وهذا ما فعلناه أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان وجنوبه المقاوم/ ووضعنا كل ما نملك من طاقات في خدمة هذا البلد العزيز لكن وفق ما يرتئيه لبنان الشرعية ومقاومته الباسلة. ومن اجل هذا دعمنا ما توصل اليه الاجماع اللبناني في ذاك الوقت/ المتجسد في برنامج النقاط السبع الصادرة عن مجلس الوزراء / لوقف العدوان وتكريس صمود لبنان وانتصار مقاومته/

ثم قال: اما وأن الانقسام قد حصل / وتأذى الجميع منه / فإن ثبات موقفنا في العلاقة مع الشرعية اللبنانية بكل مكوناتها / لم يهتز لحظة واحدة. كما أن نهجنا ازاء الانقسام / كان وما زال شديد الوضوح/ حيث قلنا وما زلنا نقول / نحن على مسافة واحدة من الجميع/ لأن فلسطين هي القاسم المشترك الأعظم للجميع.

واشار زكي الى الجهود التي تبذلها المنظمة قائلاً: كلكم شاهدون / كيف نبذل الجهود من أجل التقريب والوصل والتوحيد ودرء الفتنة / كلكم شاهدون / على أننا لا نلتمس الامن والامان لشعبنا اللاجئ قسراً/ إلا عبر العلاقات الحسنة مع الجميع / وعبر دعم مسيرة الوفاق الوطني في هذا البلد العزيز/. وعلى هذه القاعدة باننا معكم جميعاً ولا نتدخل بشؤونكم الداخلية. كونوا معنا ولا تتدخلوا بشؤوننا الداخلية.

وما جرى مؤخراً في مخيم نهر البارد دليل قاطع على التزامنا السياسي والاخلاقي بكل ما تقدم الحديث عنه من مواقف.

لقد قدمنا للبنان الشرعية والجيش وقوى الامن كل ما نملك سياسياً وبشرياً في سبيل القضاء على الارهاب الذي خطف مخيم نهر البارد وأهله الشرفاء/ ألم يستغرب البعض مواقفنا ويستهجنها / ألم ندفع ضريبة الارهاب المستورد مثلما دفعها لبنان وجيشه/ لقد دفعنا الضريبة مرتين يوم قدمنا الشهداء والجرحى وخسر اهلنا في مخيم نهر البارد جنى العمر / ونزح اكثر من ثلاثين الف لاجئ ليعانوا مأساة التشرد والعوز بعد دمار المخيم/ ومرة اخرى ندفع الضريبة مضاعفة / عندما يحاول البعض من الاصوات النشاز تصوير الامر وكأن لبنان وجيشه انتصر على المخيم وأهله وليس على الارهاب / ويدعو البعض الاخر لتحويل المخيم الى متحف ومنع عودة النازحين اليه بينما اهلنا في مخيم نهر البارد ما زالوا يعيشون تداعيات المأساة / رغم ذلك لم نتراجع عن خيارنا في دعم لبنان وجيشه وقواه الامنية/ التي نراهن على استمرار وحدتها في ذروة الانقسام.

واليوم ونحن نعض على جراحنا بكبرياء وصبر/ نتابع ما يدور حول لبنان / خاصة وأن الاستحقاق الرئاسي / يشكل محطة الجنوب الكبرى / نقول مرة اخرى / اننا ندعم كل جهد من اجل الوفاق الداخلي / ومن اجل عبور الاستحقاق عبر الحوار والتفاهم.

هذا ما نريده لشعب لبنان / وكل ما يقال همساً لا يعني لنا شيئاً لأن سياستنا واضحة تماماً / وعلنية تماماً / والتجربة هي ما يعطي هذه السياسة مصداقيتها.

وهنا يحلو لي ترديد شعار / ليسقط الهمس والدس وليحيا الاخاء المبني على القيم والمصالح العليا للشعبين اللبناني والفلسطيني /

وتناول زكي الاوضاع الفلسطينية فقال دعونا الفصائل للتوحد حول مطالب شعبنا وتخفيف معاناته واعطاء حقوقه الانسانية، حقوق العمل والتملك وثمّن موقف وزير العمل طراد حمادة وموقف الوزير فوزي صلوخ بما يتعلق بالاعتراف بممثلية منظمة التحرير الفلسطينية كسفارة والتعامل معنا كدولة كما تتعامل بقية الدولة العربية والصديقة.

وشكر زكي الدولتين العربيتين اللتين قدمتا المساعدة لنازحي نهر البارد وهما السعودية والامارات.

ودعى زكي المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لمواجهة الارهاب وأن يسارع الى اعادة اعمار مخيم نهر البارد.

ثم تطرق زكي الى الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتحدث عن الحصار والاغلاق والجدار والقدس وعمليات التهويد والاستيطان وقال: إن القدس في خطر وهي تتعرض لمخاطر التهويد واكد على ضرورة دعم اهلها وتعزيزهم.



واضاف موجهاً كلامه للادارة الاميركية: انه لم يعد هناك وقت للتلهي بالموضوع الفلسطيني على حساب المنطقة، وان الاحتلال الاسرائيلي هو رأس الصداع للمنطقة ونقبل بمؤتمر انابوليس بوجود آلية تنفيذ وجدولة لحل المسائل النهائية، حق العودة والتعويض، اقامة الدولة كاملة السيادة والحدود والامن والمياه.

واعتبر أن اسرائيل خلال مواقفها اطلقت رصاصة الرحمة على المؤتمر واكد زكي ان السلام يفرض الامن ليس من يفكر انه بسيطرته على منطقة جغرافية يسيطر على الشعب ويفرض الامن. ان الشعب الفلسطيني محرقة لكل من يريد اخضاعه وكما كان يقول الرئيس ياسر عرفات إن هذا الشعب اعظم من قيادته وحينما ينهزم اي بلد عربي نخسر وكلما خسرت الجزائر او المغرب دبابة، نخسر بذلك دبابتين ولنسأل انفسنا ماذا يمكن أن نقدم لفلسطين ليس التقارير المشبوهة التي قد تشعل حرباً واقتتالاً.

وختم زكي بتوجيه التحية الى لبنان وشعب لبنان.

اعتبر النائب عن حركة أمل في البرلمان اللبناني علي بزي ان ما أثير مؤخراً عن مخيم برج البراجنة " يؤكد شكوكنا اتجاه أحداث نهر البارد " وأكد بزي" أن هناك من يحاول نسخ التجربة واعادة رواية نهر البارد". وحول مؤتمر الخريف المزمع انعقاده نهاية الشهر الحالي قال بزي" نرى أن الاساس هو اجراء مصالحة فلسطينية لدعم موقف المفاوض الفلسطيني" وأضاف " لا نشك أن اميركا اختارت لحظة ضعف وانقسام فلسطينية لعقد هذا المؤتمر" ودعا باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري الى القيادات والفصائل الفلسطينية الى " سلوك طريق مباشر للحوار الفلسطيني" ورأى " انه يجب اعادة انتاج منظمة التحرير الفلسطينية" وشدد على ضرورة ان "يبادر أحد منكم " معتبراً " أن من يبادر هو القوي بشعبه" مشتشهداً بمبادرات الرئيس بري التي اسهمت في التخفيف من حدة الخلاف اللبناني الداخلي، وخاطب الحاضرون قائلاً"ان تقديم تنازلات لبعضكم البعض أقل كلفة من تقديم التنازلات للعدو" وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية والى اجتياز "امتحان الوحدة الذي يمر به الشعب الفلسطيني".

وجدد بزي تمسك حركة امل بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية قائلاً " حق العودة يمثل لنا بقية لباقي العناوين ليس انطلاقاً من المخاوف وانما انطلاقاً من أدبيات الامام المغيب موسى الصدر الذي قال أن فلسطين قضية شعب وليس أرض" . وكان لبزي كلمة وجدانية تحدث فيها عن مزايا عرفات معتبراً " أننا في هذه اللحظة السياسية الضاغطة نتحلق حول الختيار" الذي ذكربأنه هو من اطلق اسم " أمل" على أفواج المقاومة اللبنانية. وختم كلمته بتحية للشهيد ياسر عرفات والى رفاقه الشهداء.

ثم القى ممثل تيار المستقبل والنائب سعد الحرير الدكتور حسن منيمنة كلمة تحدث فيها عن ارتباط اسم القضية الفلسطينية باسم الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي اصبح رمزاً لفلسطين وللقضية.

وقال: اربعين عاماً امضاها بين شعبه ونجح ليس فقط في رسم الهوية الفلسطينية واعادتها الى الخارطة السياسية بل اطلق ما بات يعرف ان الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين.

واضاف كان رجل المراحل كلها أدرك الزمن الذي يعيش فيه والرجال الذين يعيش بينهم والانظمة التي تحيط به، كان رجل المرونة الى أقصى درجات المرونة وصلباً الى اقصى درجات الصلابة ولم يفرط بالقدس واللاجئين والدولة.

وتحدث منيمنة عن الانتفاضة الاولى واوسلو وكامب ديفيد والانتفاضة الثانية وقال: لقد حافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وبدون هذا القرار كانت القضية الفلسطينية ستذهب في صراع المصالح الشخصية. وقف في وجه مشاريع الالحاق والتصفية وكل من اراد استخدام الورقة الفلسطينية لحماية نفسه واستمرار نظامه قدر الرجال التاريخيين الشهداء ظل صامداً ولم يتنازل وتحدث منيمنة في كلمته عن الشهيد رفيق الحريري وتمسكه بالسيادة والحرية والاستقلال وتمسكه بالقرار المستقل الذي اغتيل واستشهد من اجله.

وجدد منيمنة دعم النائب سعد الحريري وتيار المستقبل لفلسطين وشعبها، وقال: انهما سيبقيان في قلوبنا كما كانا في عقل ووجدان الشهيد رفيق الحريري.

وقال: نحن من داعمي السلطة الوطنية والشرعية الفاتحة بقيادة الاخ ابو مازن رغم الانقسامات والتحديات الدولية والاقليمية.

وختم يقول من رفيق وسعد سنبقى اوفياء لفلسطين وشعبها.

من جهته أكد الوزير طراد حماد ة الذي ألقى كلمة حزب الله أن الحزب" يضع على رأس واجباته حفظ أمن وسلامة الفلسطينيين" ه وأضاف " لقد تحدث امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن هذه المسألة في لقاءاته مع جميع الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير وقوى التحالف" وتابع قائلاًُ" في الضاحية حاضنة الحب والوفاء للشعب الفلسطيني لا يستطيع أحد أن يفرق بيننا وبين الفلسطينيين لأن ما يجمعنا أكبر بكثير من مخططات الاعداء" .

حمادة اعتبر ان " الحكومة والدولة مسؤولتان عن حفظ الامن وضبط العابثين به" وانتقد اداءها في هذا الشأن قائلاً " لقد وعدت الحكومة بذلك ولكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح" معتبراً " أن الثقة والصدق هما المطلوبان للعلاقة بين الفلسطينيين واللبنانيين".

وعن حق العودة قال حمادة " لقد عاهد نصرالله الشعب الفلسطيني بدعمه حتى عودته الى فلسطين" وختم " ونحن نقول " معاً وسوياً نحو القدس".

والقت الكاتبة سلوى الامين كلمة وجدانية بذكرى رحيل ياسر عرفات.

المكتب الاعلامي لممثلية منظمة التحرير- بيروت في 15/11/20