وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

داخلية الحكومة المقالة تعلن الافراج عن عشرات المعتقلين من حركة فتح في غزة

نشر بتاريخ: 16/11/2007 ( آخر تحديث: 16/11/2007 الساعة: 11:02 )
غزة- معا- افرجت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة عن عشرات المعتقلين من انصار حركة فتح الذين جرى اعتقالهم يوم الاثنين الماضي خلال مهرجان احتفال بالذكرى الثالثة لاستشهاد ياسر عرفات.

وقال بيان صادر عن الداخلية انه وبناءً على قرار رئيس الوزراء إسماعيل هنية، جرى الإفراج عن عشرات المعتقلين، والذين تم اعتقالهم على خلفية أعمال الفوضى والشغب التي حدثت في مهرجان ذكرى اغتيال الرئيس ياسر عرفات، وهم من الذين لم يثبت تورطهم بشكل مباشر في أعمال الإخلال بالأمن".

واكد البيان استمرار اعتقال عدد اخر من الذين ثبت تورطهم بشكل مباشر في هذه الأعمال، ومازالت التحقيقات جارية معهم".

واكد البيان أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة أسباب وملابسات الأحداث التي أدّت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين، مؤكدة أنّها لن تتهاون مع من يثبت تورطه في هذه الأعمال الفوضوية، وأنّها ستقوم بتقديمهم للنيابة العامةلمحاسبتهم وفق القانون مهما كان انتماؤهم الحزبي حسب اقوال بيان الداخلية.

وعقد مساء امس الخميس لقاء بين ممثلين عن حركة الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية مع سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة العاشرة وممثل الحكومة المقالة وبحضور الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين جرى خلاله التشاور في احداث مهرجان عرفات والاتفاق على ضرورة تهئية الاجواء للحوار الفلسطيني الفلسطيني .

وقد حضر كل من د. خليل الحية أيمن طه عن حركة حماس، و خالد البطش وخضر حبيب عن حركة الجهاد الإسلامي، والدكتور رباح مهنا وجميل مزهر عن الجبهة الشعبية، والأستاذصالح زيدان وصالح ناصر ومحمود خلف عن الجبهة الديمقراطية.

وقال بيان صادر عن الداخلية الفلسطينية ان الجميع أعربوا عن تقديرهم للمبادرة التيا طلقتها رئيس الوزراء المقالة اسماعيل هنية بالإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا على خلفية أعمال الشغب والفوضى وعلى ضرورة استكمال لجنة التحقيق في ملابسات الأحداث المؤسفة والتي عكّرت ذكرى اغتيال الرئيس ياسر عرفات الثالثة، وأكدوا على ضرورة محاسبة من يثبت تورطه في هذه الأعمال.

واضاف البيان :"وأكد الجميع استنكارهم وغضبهم من التفجيرات ومحاولات الإخلال بالأمن والتييحاول البعض القيام بها في الشارع الفلسطيني، وأكدوا على ضرورة أن تقومالحكومة بملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم قانونياً، لأنّ هذه الأعمال تضر بالمصلحةالوطنية وبأمن المواطن".

من جهة أخرى، أكّد الحضور على أنّ الحل الوحيد للأزمة التي يعيش فيها الجميع هو الحوار، مشرين الى ضرورة تهيئة الأجواء لهذا الحوار في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي هذا الإطار طالب الأستاذ سعيد صيام والدكتور خليل الحية الإخوة في الفصائل الفلسطينية أن يقوموا بدورهم الوطني للضغط لوقف الممارسات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس عباس ضد أعضاء ومؤسسات حركة حماس، وجددوا استعدادهم للحوار بدون شروط مسبقة.

وأكدت القوى الثلاث على التالي:
1. الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في أعقاب مهرجان ذكرى الوفاء للشهيد ياسر عرفات قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة، ووقف الملاحقات. وفي هذا الصدد وعدت حركة حماس بالإفراج عن المعتقلين خلال ساعات.
2. إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة أو غزة, وضرورة تعهد الجميع بتحريم الاعتقال السياسي الذي لا ينتج سوى التوتر والاحتقان في الشارع، ويُخرب العلاقات الوطنية.
3. حماية الحريات العامة, وعدم أخذ أية إجراءات أو وضع آليات بشأن التعددية السياسية, تقيد الحريات الديمقراطية أو تنتقص منها على مستوى الوطن.
4. التنديد وبشدة بإطلاق النار على جماهير شعبنا خلال إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، واعتبارها جريمة بشعة، والمطالبة بمحاسبة المتورطين فيها، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.
5. إن المعالجة الجذرية لما حصل وعدم تكراره تتطلب استخلاص العبر مما حدث. فمئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين احتشدوا في غزة إحياءً للذكرى الثالثة لرحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات، عبروا عن تمسكهم بالرمزية التي مثلها الرئيس عرفات، وعلى رفض حالة الانقسام القائمة. كما عكس الحشد وحدة شعبنا في التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية, ومواصلة المقاومة كخيار رئيسي لإنهاء الاحتلال ومن أجل إنجاز حق العودة والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة, وبعث برسالة مدوية لجميع الأطراف الفلسطينية بالحاجة الملحة لاستعادة الوحدة الوطنية من خلال الحوار الوطني الشامل وعلى أساس المبادرات الوطنية المقدمة وخاصةً مبادرة الجبهتين الديمقراطية والشعبية وجهود حركة الجهاد الإسلامي.