|
الانتفاضة لم تنكسر بل خبأت نفسها ... كرّ وفرّ
نشر بتاريخ: 26/05/2016 ( آخر تحديث: 26/05/2016 الساعة: 21:00 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
المبادرة العربية عام 2001 كانت سعودية ولكن شارون كسرها ، ومبادرة جنيف 2003 كانت مبنية على خارطة الطريق لكنها جاءت في وقت غير مناسب فكسرها الوقت الضيق ، ومبادرة ابو مازن في الامم المتحدة 2012 مبادرة نخبوية كسرتها كينيا ، مبادرة اوباما 2013 مبادرة ماسونية كسرها نتانياهو ، وانتفاضة القدس مبادرة شعبية كسرتها تنظيمات ووزارات ، والمبادرة الفرنسية مبادرة دبلوماسية كسرتها امريكا ، اما مبادرة السيسي فهي مبادرة أمنية وعسكرية وعربية وأجنبية ودبلوماسية ودولية .. ستنجح فقط اذا اشتملت على بند واحد وهو : القدس عربية .
ولو ان اي زعيم عربي نجح في تحرير القدس وأطلق سراح الاسرى لحمل الناس صورته وأمشي بها فرحا في شوارع الارض المحتلة . ولو تعامل المحللون مع الانتفاضة على انها كائن حي ، يفكّر وينمو ويناور ويمشي ويتراجع ويتقدم ، فاننا سنجد ان الانتفاضة لم تنكسر ، وانما خبأت نفسها في المدن والقرى والمخيمات الى حين يتضح المشهد السياسي . غموض السياسيين والتنظيمات ، دفع بالانتفاضة ( الكائن الحي ) الى الرد بغموض أكثر ، ولو قرأنا ما كتبته الصحافة العبرية مؤخرا ، وما قاله قادة أمن الاحتلال . لوجدنا انهم حائرون في أمر الانتفاضة ولا يستطيعون الجزم بما هو حقيقي وما هو اعلامي للعرض . وقفت الانتفاضة ولم تتوقف . نظرت وانتظرت لكنها لم تنسحب من السباق ، وقفت تدرس ما هي المبادرة الفرنسية ، وانتظرت رد فعل العالم على رفض نتانياهو . وتنتظر لتقرأ مبادرة السيسي وان تعرف ماذا يمكن ان يحدث . |