وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبارك لشباب الخليل بطل المحترفين

نشر بتاريخ: 28/05/2016 ( آخر تحديث: 28/05/2016 الساعة: 12:22 )
مبارك لشباب الخليل بطل المحترفين
بقلم : أمجد ماجد ناصر الدين

بعد طول انتظار ، تحقق الحلم ، الذي كان مشجعو عميد الأندية الفلسطينية، نادي شباب الخليل الرياضي ، يمنون النفس به ، بالتتويج رسميا ، بهذا اللقب الغالي كأشقائه من الأندية الأخرى، الأمعري، وهلال القدس ، وترجي واد النيص، وشباب الظاهرية.
العميد انضم لكوكبة الفائزين بالمحترفين بعد مجهود كبير من القائمين على هذه المؤسسة الوطنية العريقة ، وذلك نتاج جهود مضنية ، قامت بها المؤسسة الشبابية ، بإدارة كريمة، ممثلة برئيسها الأستاذ ماهر العويوي ، وزملائه في الهيئة الإدارية، توافقت طموحاتها ، مع رغبات مساندي وداعمي هذا النادي الكبير.

فهاهو كأس الدوري، يتوج به هذا النادي الذي اشتاق للألقاب، ولولا توفير الإمكانيات المادية والبشرية لما كان من الممكن تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، على يد شيخ المدربين الفلسطينيين خضر عبيد.
فلهذا المدرب تحية تقدير ووفاء، من كافة محبي القلعة البيضاء، فالعميد وعد وأوفى ، وبتوفيق الله ، وبجهود المنظومة الشبابية، إدارة وجهازا فنيا ولاعبين ومشجعين، تم تحقيق الإنجاز، وأضيف شباب الخليل إلى قائمة من حملوا هذا اللقب الغالي على قلب كل شبابي ، وكل خليلي .

فكل التحية ، لمن آزر النادي ، ووقف إلى جانبه ، فالفريق لا يمثل نفسه ، بل يمثل محافظة بأكملها ، تشجع الرياضة وتعشقها ، فقد كانت الخطط التكتيكية محكمة ، وأتت ثمارها ، ولا ننسى دور المؤازرين والمساندين ، من رابطة المشجعين ، الذين صدحت حناجرهم كثيرا بالأناشيد الحماسية خلال المباريات العديدة من عمر فترتي الذهاب والإياب في الدوري ، ليبقى اللاعبون على تفاعل تام ، مع جمهورهم وناديهم .

وها هو الفريق، يحصد نتيجة الجهود التي بذلت ، وتحقق الطموحات ، فيخوض مبارياته طيلة الموسم برغبة ودافعية لدى اللاعبين ، لتقديم أداء المميز، فقد انسابت الأحرف بسلاسة شديدة ، تعبيرا عن الفرحة الغامرة لدى أبناء المدينة ، لفوز أحد أنديتها الأكثر شعبية بهذا اللقب العزيز ، على قلب كل فرد فيها .
من أسباب النجاح أنه تم تجديد الثقة ، بعدد من أبناء العميد وهم من خيرة اللاعبين، الذين لا يقلون مهارة عن غيرهم ممن تم تطعيم النادي بهم ، للظفر بهذا اللقب فكان أداؤهم الراقي ومهاراتهم العالية من الأسباب التي ساعدت على الفوز، وهنا نستحضر: وائل الشعراوي ، وإبراهيم عمار ، ويزن العويوي ، ومهند فنون ، ومعتز النتشة ، ومحمد وحيد الكركي ، وعقدت صفقات مع لاعبين مميزين كسائد أبو سليم ، ومحمود أبو وردة ، وهيثم خروب، وعمر أردنية، وفهد العتال ، وعبد اللطيف البهداري ، وهيثم ذيب ، وأحمد أبو ناهية ، وبسام أرملي، وقد كان الجميع مثالا للالتزام والإخلاص ، بالتزامهم بالوجبات التدريبية اليومية، وتنفيذ الخطط التدريبية الناجحة أثناء المباريات ، والتي يشرف عليها الجهاز الفني ، بقيادة المبدع أبي معن ، و التي كان لها أثرها ، في حصد اغلب النقاط ، ليكون في القمة دائما ، وان كان الفريق قد خسر أو تعادل ، في بعض منها ، فذلك لا يتعدى ، أصابع اليد الواحدة .

وهذه الشخصية الرياضية ، أعطت الكثير ، ويحق لفلسطين ، أن تفخر بأنها أنجبت مدربين رائعين ، كمدربنا الفنان ، هذا المدرب الرائع ، وها هو قد حقق حلم فاكهة الملاعب الفلسطينية، الجمهور العريق والكبير ، فشباب الخليل توج بطلا لمرحلة الذهاب ، وقد توّج مؤخرا بطلا رسميا لهذا الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه، فهمته العالية أوصلته إلى اللقب ، وها هو يحصد ثمرة تعبه وجهوده.

وختاما ، نقدم التهاني لهذا النادي ، بهذا الفوز ، ونتمنى التوفيق للكابتن خضر عبيد ، في مشواره الرياضي، وللعميد كل التحية، فهو ناد عريق يستحق التقدير والاحترام ، ولرياضتنا لفلسطينية التقدم والازدهار.