وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفنان طوني قطان: الفن ربما يكون الوحيد القادر على تغيير صورة الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 16/11/2007 ( آخر تحديث: 16/11/2007 الساعة: 15:00 )
رام الله -معا- عبر الفنان طوني قطان عن سعادته وهو يحيي حفله الأول في فلسطين، في قصر رام الله الثقافي الليلة (الخميس)، وبعده في فندق "جراند بارك" برام الله، غداً (الجمعة)، بتنظيم من مؤسسة "شايب جروب"، وبدعم من "الوطنية الفلسطينية للاتصالات"، مشيراً إلى أن حفله في فلسطين ليس كأي حفل آخر له، خاصة أنه يغني في ذكرى عيد الاستقلال، وعلى أرضه وبين جمهوره، الذي وصف بالذواق، حيث يقدم أغنيات وطنية، وتراثية فلسطينية، وعربية، إضافة إلى عدد من أغنياته الخاصة، وقال: البعض قد يتحدث باستهجان عن حفل فني، في ظل ما نعيشه من ظروف سياسية صعبة، لكني أشدد على أن الفن من أهم أنواع المقاومة، وكفيل بدعم الصمود، والحفاظ على الهوية الوطنية.

وأضاف قطان، في مؤتمر صحافي عقده في فندق "جراند بارك" برام الله، أمس: كثيرون في العالم يحاولون تصويرنا على أننا إرهابيين .. نحن لسنا إرهابيين، أو عشاق لسفك الدماء، كما يعمدون إلى تصويرها .. نحن شعب نحن الحياة، لكنهم لا يمنحونا الفرصة للتأكيد على ذلك .. أتمنى، أن يكون الفن قادراً، ولو بشكل يسير على إحداث ثغرة في هذا الوعي العالمي المغلوط عنا، وعن قضيتنا العادلة.. الفن حياة، ونحن نحب الحياة.

وشدد قطان على ضرورة تقديم صورة مشرقة للفنان الفلسطيني، عبر فن راق وملتزم، بعيداً عن الابتذال والإباحية "المنتشرة كثيراً هذه الأيام"، مشيراً إلى أن انتشار عشرات القنوات الفضائية الغنائية، وعشرات آلاف المطربين ربما، لن يضر بالفن الأصيل، ففي النهاية "لا يصح إلا الصحيح" .. وقال: أي نجاح لأغنية هابطة هنا، أو هناك، نجاح موسمي لن يتكرر، وسرعان ما يتلاشى.

وتحدث قطان عن عشقه لصوت فيروز، وعبد الحليم حافظ، وإعجابه بالنجم المصري عمرو دياب، الذي استطاع الحفاظ على نجومية وتألق على مدار العقود الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أنه يأمل أن تتاح له فرصة قريبة للتعاون مع كتاب وملحنين فلسطينيين، مشيراً إلى أن لقاءات قد تجمعه بعدد من فناني فلسطين، في الأشهر القادمة.

وحول مخططاته القادمة، قال: انتهيت مؤخراً من ألبومي الجديد، الذي يطرح في الأسواق قريباً، وثمة حفلات عدة لي في الأردن، وعدد من الدول العربية، بعد أن شاركت مؤخراً مع كل من هيفاء وهبي، وميريام فارس، ومروان خوري، في مهرجان زرياب الفني بماليزيا، وآمل أن أحيي حفلات في مدن فلسطينية أخرى، وقد يكون ذلك قريباً.

وأكد قطان انحيازه للون الرومانسي في الغناء، مؤكداً تسلحه بالطموح كوسيلة للحفاظ على النجاح الذي يأمل أن يزداد مع الوقت.

وكان مكسيم صنصور، مدير العلاقات العامة في الوطنية الفلسطينية للاتصالات، الداعم الرئيس للحفل، أكد على أن "قطان نموذج إيجابي للشباب الفلسطيني المثابر .. حين تقدمت مؤسسة شايب جروب بفكرة هذين الحفلين لطوني، لم نتردد بالمطلق، خاصة أن الوطنية الفلسطينية للاتصالات تشدد على دعم نماذج فلسطينية مبدعة، استطاعت باجتهادها تمثيل فلسطين بصورة مشرفة .. فلسطين بحاجة لتكون ممثلة بصور مختلفة وعلى جميع المستويات .. قصة نجاح طوني تستحق الدعم فعلاً".

أما يوسف الشايب، المدير العالم لمؤسسة "شايب جروب"، فأكد على أن اختيار يوم الخامس عشر من تشرين الثاني، وهو اليوم الذي "نحتفل فيه جميعاً بعيد الاستقلال" للحفل، لم يأت اعتباطاً، خاصة أن فلسفة الحفل تقوم على الانتصار للحياة، وعدم الرضوخ لرغبات الاحتلال، وغيره، في تعميم ثقافة الموت، وقال: ربما يقول البعض إن الحفل يأتي في ظروف غير مناسبة، خاصة بعد أحداث غزة المؤسفة، لكن ظروفاً ومنذ عشرات السنوات غير مناسبة، ولابد أن ننتصر للحياة، معرباً عن أمنيته في أن يتمكن قطان، وغيره من الفنانين الفلسطينيين والعرب، من الغناء في القدس، عاصمة دولة فلسطين المستقلة، في القريب العاجل، إن شاء الله.