وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان حاشد للديمقراطية احياء لذكرى البارد والنكبة

نشر بتاريخ: 28/05/2016 ( آخر تحديث: 28/05/2016 الساعة: 20:37 )
بيروت- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة الشمال، اليوم السبت، مهرجانا جماهيريا وطنيا وسياسيا حاشدا شارك فيه الآلاف احياء للذكرى السنوية التاسعة لمأساة مخيم نهر البارد والذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية، في ساحة الشهداء في مخيم نهر البارد، شارك فيه ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وهيئة المناصرة والمؤسسات والاتحادات والحراكات وحشد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية والاطباء والمهندسين والمعلمين والخريجين والعاملين في الاونروا، وحشد غفير من قطاع المراة والشباب والعمال واعضاء وانصار واصدقاء الجبهة ومنظماتها الجماهيرية، وجمهور كبير من ابناء مخيمي البارد والبداوي والمهجرون من سوريا. 

ودأ المهرجان على وقع موسيقى الفرقة الكشفية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد" ثم النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء.
 
كلمة ابناء مخيم البارد القاها عبد الله ذيب امين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ونائب امين سر اتحاد لجان حق العودة في لبنان وامين سرها في المخيم، عرض فيها للمعاناة وطالب الجهات المعنية للعمل الجدي من اجل انهائها، محملا ادارة الاونروا المسؤولية الاولى عن التاخير في الاعمار والغاء خطة الطوارئ وتقليص خدماتها للاجئين في لبنان.

وألقى عضو لجنتها المركزية ابو لؤي اركان كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، موجها التحية للشهداء والجرحى والاسرى وانتفاضة الشباب، والدور المتنامي لشعبنا في الاراضي المحتلة عام 1948 وصمود غزة وحركة اللاجئين في الشتات وسوريا ولبنان وتحركاته المطلبية تجاه الاونروا. 

وعرض ابو لؤي للمأساة المعاشة في مخيم نهر البارد المستمرة فصولا منذ تسعة سنوات وهي متواصلة بسبب التاخير في الاعمار الذي اقتصر على 45٪ من مساحة المخيم القديم بسبب الفساد والهدر وسوء الادارة والتلاعب بالمواصفات ودفتر الشروط، وادارة الظهر للمخيم الجديد والتقليصات الاستشفائية والتعليمية للاجئين في لبنان والمهجرين من سوريا، محملا ادارة الاونروا المسؤولية الكاملة عن تفاقم المعاناة.

ودعا الى استمرار التحركات وتصاعدها للمراكمة على النتائج الايجابية الاولية التي تعتبر خطوة بحاجة الى استكمال عبر تصعيد التحركات بتلازم مسارات لجان الحوار مع الاونروا ولاسيما اللجان الخاصة بملف نهر البارد وانتزاع مطالب ابناء المخيم حيث لا توقيع على اي اتفاق قبل تحقيق مطالب ابناء المخيم، منعا لاستفراد الاونروا به و توفير الأموال لاستكمال الاعمار واعادة خطة الطوارئ وذلك عملا بوثيقة فيينا لعام 2008.

وشدد ابو لؤي على أهمية تظافر جهود الاونروا والدولة ومنظمة التحرير من اجل توفير الاموال المطلوبة لاستكمال اعمار المخيم بجزئيه القديم والجديد، والتعويض على العائلات والتجار، واعتماد الاستراتيجية الفلسطينية للاعمار والاسراع في توزيع الهبة الكويتية للمخيم الجديد واعمار المباني المهدمة كليا والتعويض على الذين اعادو اعمار منازلهم، وخسروا اثاثهم وممتلكاتهم ولا سيما حي المهجرين واهالي العقار 39، وتسليم العقار 36 التابع لمنظمة التحرير واعادة تاهيل الملعب، والسماح للعائلات ببناء طوابق اصافية في المخيم القديم حتى الطابق الرابع المسموح به.
 
وطالب الدولة اللبنانية بتكثيف الضغط على الاونروا لتلبية المطالب واقرار الحقوق الانسانية لشعبنا، لان ذلك يشكل دعما لنضالنا من اجل العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم 194 نقيضا للتوطين والتهجير.

وشدد ابو لؤي على ضرورة دعم واسناد انتفاضة الشباب بتشكيل قيادة وطنية موحدة واعتماد خيار سياسي جديد بديلا عن الخيار السياسي التفاوضي القائم الذي وصل الى طريق مسدود، لانه آن الأوان لإسدال الستار على مرحلة أوسلو التي اثبتت عقمها لصالح خيار اسس له المجلس المركزي بقراراته الهامة.
ودعا القيادة المتنفذة في السلطة ومنظمة التحرير الى وضع الآليات العملية لترجمتها لمواجهة حكومة نتنياهو التي يشكل مشاركة ليبرمان فيها تأكيد على خطها العنصري المتطرف، وبما يضمن الغاء التنسيق الامني وتجميد بروتوكول باريس الاقتصادي وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بالعودة لاتفاقات الحوار الشامل والتحضير لاجراء الانتخابات الشاملة على اساس التمثيل النسبي الكامل واستكمال معركة الاعتراف الدولي وتقديم شكوى لمحكمة الجنايات الدولية وتفعيل تقرير غولدستون وفتوى لاهاي.

وجدد ابو لؤي استنكار الجبهة وادانتها لقرار رئيس السلطة بوقف الحقوق المالية للجبهتين الديمقراطية والشعبية وهي محاولات جُربت بداية التسعينيات وحتى نهايتها، واستمرت تسعة أعوام ضد الجبهة ولم ولن تنجح في التاثير عليها للتراجع عن معارضتها للسياسات العبثية بحقوق شعبنا الوطنية.

وشدّد بانها حقوق مقرة من المجلس الوطني وليست منة من الرئيس، وهو مطالب بالتراجع عن هذه القرارات التي تتعارض مع أصول العمل الوطني والشراكة في إطار منظمة التحرير التي كان للجبهة شرف الحفاظ على وحدتها وكيانها التمثيلي الوحيد للشعب.
  
وتخلل المهرجان وصلات فنية وفلوكلورية لفرقة عشاق فلسطين التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي، اشد التي غنت للمخيم والعودة والدولة والقدس.