|
السلطة ودحلان والامارات وبيوت القدس
نشر بتاريخ: 29/05/2016 ( آخر تحديث: 29/05/2016 الساعة: 20:27 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
تقول مصادري إن عصابات المتطرفين اليهود العنصريين وضعت يدها على عشرات البيوت العربية في القدس، بعد ان تم تزوير أوراقها عن طريق شركات وهمية أو سرقتها عنوة من العرب أو تم "تسريبها" بألاعيب دنيئة وغير شرعية.
ورغم أن القانون الدولي لا يعترف بهذه الصفقات، وان القدس العربية ستعود الى العرب ولو بعد حين، الا انني اريد التأكيد على حقيقة ان خمسة مليون يهودي في البلاد أصيب معظمهم بوباء "اسلاموفوبيا" يحاولون وبشكل هستيري أن يوزّعوا عشرات مليارات الدولارات في المستعمرات التي يزرعونها في النقب والجليل والضفة الغربية والقدس وغور الاردن وعلى حدود سيناء دون جدوى، فلا تعدادهم السكاني يسمح بذلك ولا وجودهم كأقلية دينية ولغوية وأيديولوجية سيسمح لهم بالانتشار، وإن تجربة انسحابهم من مستوطنة "ياميت" في سيناء عام 1980 ومن مستوطنات غزة عام 2005 ومن مستوطنات بيسان وغور الاردن عام 1996، سيتكرر في القدس والضفة الغربية لتعود "إسرائيل" إلى حجمها الديموغرافي والجغرافي الطبيعي والمتمثل بعدة أحياء يهودية معزولة على الشاطئ بجانب حي تل ابيب في حيفا، وهذا كان مطلب اليهود في العام 1947 وسيعود آجلا أو عاجلا ليصبح مطلبهم الوحيد: حكم ذاتي لليهود على جزء من أرض فلسطين التاريخية، او كما كانوا في جميع العواصم العربية "حارة اليهود". وشارك جيش الاحتلال وشرطة الاحتلال ووزراء الاحتلال واعضاء برلمان الاحتلال و"محاكم الاحتلال" و"قضاة الاحتلال" في السيطرة على بناية في حارة السعدية عام 2010، وبناية أخرى في نفس الحارة هذا الشهر، كما استولت على 35 منزلا في بلدة سلوان واستوطنت المتطرفين اليهود فيها بين العامين 2014- 2015، كما فقدنا مبنى البريد التاريخي في شارع صلاح الدين، والحبل على الغارب. مكتب النائب دحلان يؤكد وبكل قوة لي، أن ما ورد في صحيفة الأخبار اللبنانية- وهي صحيفة جدية وليست صفراء- تناول ما قامت به شركة الثريا التابعة لدحلان، وقيامها بشراء منزل عربي لحمايته من التهويد وإبعاد خطر الاستيطان عنه، وأن الشركة مسؤولة عن اتمام الصفقة واظهارها للعامة لو أن السلطة تسمح بذلك. أما السلطة فتؤكد أن لديها ملفات كاملة لكل ما يحدث في القدس، وأن الامر قيد معالجات مسؤولة.. وهنا لا بد من الاشارة أن من حق الجمهور أن يعرف كل شيء، ولا اعتقد أبدا أن دولة غنية ووافية مثل الإمارات قد تسمح لنفسها بالتورط بأية صفقة مشبوهة في القدس، ومن ناحية فنية فإن الامارات من أغنى دول العالم ولا تحتاج الى تبييض 2 مليون دولار في القدس!!!! وكرامة لقوافل الشهداء وشرفاء القدس، أنا أطالب المسؤولين والجهات التي ورد اسمها في التقارير المنشورة اشهار الحقيقة، ونشر تقرير كامل حول كل ما حدث، ليعرف العرب واهل القدس واصدقاء الشعب الفلسطيني، ما تفعله اسرائيل ضدنا وكيف يدافع كل فلسطيني بدمه عن القدس. |