طالب يبتكر مشروع سفينة في غزة

ويأتي هذا الابتكار بعد قيام وزارة التربية والتعليم العالي بغزة بتنفيذ خطوات وبرامج متقدمة، من أجل تشجيع الطلبة المبدعين والمبتكرين ورعايتهم وإقامة مسابقة نوعية في هذا المجال وهي مسابقة الابتكار العلمي.

وتعتمد فكرة هذا الابتكار على توظيف مكونات لعبة سيارة والاستفادة منها لصناعة سفينة تعمل بواسطة التحكم عن بعد قد تساهم في التخفيف من معاناة الصيادين التي يتعرضون لمخاطر إطلاق النار بشكل شبه يومي من الزوارق البحرية الصهيونية، فهي بذلك تسهل عليهم مهام الصيد والإبحار، وتتيح لهم إمكانية ترك سفنهم في منطقة الصيد المحددة والتحكم بها عن بعد بعيدًا عن الخطر الذي عادة ما يتعرضون له في رحلات الصيد اليومية، ثم يعودون إليها عند زوال الخطر.

وتحدث الطالب أنس أبو عنزة مستعرضًا مكونات المشروع قائلًا: الابتكار يتكون من محركين إحداهما لتوجيه السفينة إلى الإمام وإلى الخلف، والآخر لتوجيهها إلى اليمين واليسار، بالإضافة إلى وحدة إرسال واستقبال وقضيب حديد للتوازن، وهيكل السفينة البلاستيكي، وأعواد من الخشب لتسوية سطح السفينة، مؤكدًا أن فكرة الابتكار قابلة للتطوير إذا ما تم عرضها على الجهات المختصة للانتفاع بها في مجال الصيد والدوريات البحرية.

وأوضح مدير مدرسة عبسان الأساسية بنين فؤاد بعلوشة أنه ورغم الحصار وحالة الانقسام التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، إلا أن هذا الشعب لم يعدم الوسيلة للتغلب على العقبات التي تعترض طريقه في سبيل الرقي والالتحاق بالأمم المتقدمة.

ولفت عبسان إلى أن إدارة المدرسة قدمت للطالب أبو عنزة المساعدة حسب الإمكانات المتاحة لإنجاح هذا المشروع، داعيًا في الوقت ذاته المؤسسات المحلية إلى تنبي هذا الابتكار وتعميمه حتى يمكن الاستفادة منه.