وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مهرجان الأنوار" سرقة وتهويد لمعالم القدس التاريخية

نشر بتاريخ: 30/05/2016 ( آخر تحديث: 30/05/2016 الساعة: 09:53 )
"مهرجان الأنوار" سرقة وتهويد لمعالم القدس التاريخية

القدس- معا - تحت غطاء رعاية الفن وتناسق الألوان تنظم سلطات الاحتلال الاسرائيلي للعام الثامن على التوالي "مهرجان الأضواء- الأنوار الدولي" في مدينة القدس، في محاولة لإظهار المدينة بوجه يهودي من خلال محطات لتسويق الرواية الإسرائيلية التي تنكر الحق التاريخي "العربي والإسلامي في القدس".

وانطلق "مهرجان الأنوار" عام 2009 وهو ذات العام الذي أطلقت فيه مدينة القدس كعاصمة للثقافة العربية، حيث منعت سلطات الاحتلال أي فعالية تحت هذا المسمى داخل المدينة، في حين نشطت بلدية القدس بترسيخ وإطلاق مهرجانات وفعاليات مختلفة خلال ذلك العام، ومنها "مهرجان الأنوار" والذي أصبح مهرجانا سنويا ينظم في المدينة في هذا الوقت من العام، وأصبح أحد مهرجانات الضوء العالمية، ويشرف على المهرجان "سلطة تطوير القدس، والبلدية، ومكتب القدس والتراث".

30 موقعا موزعين على 5 مسارات لمهرجان الأنوار التهويدي، والتي تبدأ من ساحة باب الخليل مُرورا بميدان عمر بن الخطاب، وحي الأرمن، وحارة الشرف "اليهود" وحارة النصارى، وصولا إلى باب العامود ومغارة سليمان، وأضيف هذا العام شارع يافا أيضاً، حيث تشمل العروض الفعاليات المُضيئة والراقصة على أنغام الألحان بمكبرات الصوت.



المهرجان يحمل فكراً تهويدياً من خلال تركيزه على المناطق الأثرية في مدينة القدس، حيث العروضات على أسوار المدينة خاصة باب العمود – الباب الأشهر- وباب الخليل، ناهيك عن العروضات المختلفة على طول طريق باب الجديد، أما النشرات التي وزعت باللغات العربية والانجليزية والعبرية تم استبدال أسماء المواقع ومعالم القدس الأثرية من أسمائها العربية الى اسماء عبرية، منها ساحة "حائط المبكى" ساحة البراق، "باب صهيون" باب النبي داود، ومغارة "صدقياهو"، مغارة الكتان، باب الجديد "شاعر هحداش"، "مميلا" مأمن الله"، طريق الباب الجديد "جادة النخيل – شارع هتسنحنيم".

كما خصصت سلطات الاحتلال هذا العام ما يسمى "قطار حائط المبكى - الهيكل" ، لتنظيم جولات مجانية لبعض محطات المهرجان.

وزير القدس الأسبق ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر قال ان السلطات الاسرائيلية تحاول توظيف المناسبات والمهرجانات والفعاليات المختلفة لتهويد مدينة القدس وتغيير مظهر ومنظر المدينة المقدسة، خاصة الأماكن المحاذية لأسوار القدس القديمة وداخل البلدة القديمة، لتكريس الرواية اليهودية مكان الرواية العربية الإسلامية للقدس.

وأضاف عبد القادر أن هذه الحلقة من احدى الحلقات التي تقوم بها البلدية والمؤسسات المختلفة لتكريس الاحتلال وفرض أمر واقع ذي صبغة يهودية، وتكريس مبدأ أن المدينة موحدة بشقيها الشرقي والغربي.


وأكد عبد القادر ان المهرجانات الاسرائيلية المختلفة لا يمكن أن تنشئ أي حق لاسرائيل في المدينة، فتوحيد القدس بشقيها ليس بالشعارات او المهرجانات، وكل ما تقوم به اسرائيل يظهر القدس مقسمة رغم انها مفتوحة، وهم فشلوا بتوحيدها على ارض الواقع، لأن هناك مؤسسات فلسطينية مستقلة تعليمية وصحية واجتماعية وأوقاف اسلامية ومسيحية منفصلة تماما عن القدس الغربية.

وشدد عبد القادر على ضرورة وضع خطة فلسطينية عربية اسلامية ودعم برامج لتكريس فعاليات مختلفة ودائمة في مدينة القدس للرد على الفعليات الاسرائيلية، وذلك لترسيخ الرواية والثقافة الفلسطينية للمدينة، باعتبارها مدينة محتلة ولا علاقة للاحتلال بها.

وأضاف :"يجب ان تقام وعلى مدار العام فعاليات في القدس، حيث اعلنت المدينة العاصمة الدائمة للثقافة العربية".

كما حث المؤسسات في القدس الى تقديم الدعوة لوفود أجنية عربية واسلامية للمشاركة في الفعليات في المدينة.



وشدد على ضرورة مطالبة الدول العربية والاسلامية من الجهات والمؤسسات والفنانين العالميين مقاطعة هذا المهرجان التهويدي وعدم المشاركة فيه تحت "غطاء الفن"، باعتباره انتهاك للقرارات الدولية التي تؤكد ان القدس محتلة.

من جهتها اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/فتح - اقليم القدس أن ما يسمى مهرجان "الأنوار" التهويدي الذي تنظمه بلدية الاحتلال، ووزارة السياحة في حكومة الاحتلال، وما يسمى بـ&

39; للعام الثامن على التوالي، من اضخم المشاريع التهويدية في مدينة القدس، التي تسعى جاهدة بها الى اظهار المدينة بوجه يهودي من خلال تزوير وتشويه وتزييف الحقائق وطمس الحضارة العربية واخفاء كافة الشواهد العريقة للمدينة التي تدل على عروبتها وقُدسيتها.

واشار اقليم القدس انه في كل عام تزداد المناطق التي يتم استهدافها بعروضات الأنوار وانعكاس الصور على جدران البلدة القديمة وأسوارها وفي حواريها وأزقتها التي تُحاكي روايتهم الكاذبة ببناء هيكلهم المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك.


وأكد أقليم القدس أن القدس ستبقى عربية رغم القاسي والداني، وان المقدسيين سيتصدون لكافة محاولات تهويدها، وأن معانقة الهلال للصليب واصوات أجراس الكنائس والأذان ستبقى تصدح في سماء مدينة القدس وستبقى شاهدة على عروبة المدينة مهما عَلّت صوت موسيقاهم ومهما سعى الاحتلال في غطرسته فذلك لن يكسبه أي حق في هذه الارض المباركة المقدسة عاصمة دولتنا العتيدة

متابعة ميسا ابو غزالة