|
وقفة احتجاجية أمام الصليب الأحمر رفضا لقراراهم تقليص زيارات الأسـرى
نشر بتاريخ: 30/05/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 13:20 )
الخليل- معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتنسيق مع لجنة أهالي الأسرى في المحافظة وهيئه شؤون الأسرى وقفة احتجاجية امام الصليب الاحمر الدولي في الخليل رفضا لقرار اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي والذي صدر من جنيف والقاضي بتقليص زيارات الأسرى في كافة السجون إلى زيارة واحدة فقط بدل زيارتين شهرياً.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية حشد كبير من اهالي الاسرى والمؤسسات ذات الصلة في متابعة ملف الاسرى ..وحركة فتح اقليم وسط الخليل ولجان اهالي الاسرى في المحافظة والتجمع الشبابي لدعم الاسرى وبلدية الخليل ولجنة الدفاع عن الخليل ولجنة الاسرى المحررين. ورفع المشاركون يافطات خطت عليها شعارات تؤكد رفضها المطلق لهذا القرار الظالم والغير مدروس مطالبين الصليب الاحمر الدولي بالتراجع فورا عن هذا القرار الغير مبرر والذي يأتي في الوقت الذي تشن فيه ادارة السجون حملة مسعورة ضد عائلات الاسرى وتفرض سياسة المنع الامني على الالاف منهم بحجج امنية واهية. وفي بداية الوقفة الاحتجاجية حمل امجد النجار مدير نادي الأسير في محافظة الخليل ادارة الصليب الاحمر الدولي نتائج هذا القرار الغير مدروس ويزيد العبيء على عائلات الاسرى موضحا الاثار التي ستترتب على تبعات مثل هذا القرار. وقال النجار ان ادارة الصليب الاحمر بقراراها الظالم قد شاركت بشكل مباشر في الغاء حق مكتسب جاء بفعل تضحيات كبيرة في إضرابات مفتوحة عن الطعام خاضتها الحركة الأسيرة على مدار سنوات الاحتلال قضاها خلال العديد من الأسرى شهداء. وتحدث النجار عن تتبعات هذا القرار من حرمان لعدد كبير من أهالي الأسرى وذويهم من الأطفال والنساء والشيوخ من حق الزيارة وفيه مخالفة للمباديء الانسانية التي انشيء عليها ومن اجلها الصليب الاحمر الدولي وان هذا القرار لا يخدم سوى الاحتلال وشرطة السجون من خلال التخفيف عليهم من ضغط الزيارات والتفتيشات والحراسة .و يحرم أصحاب التصاريح لفترة قصيرة والمحرومين أمنيا من لقاء ذويهم واقتصار الزيارة على عدد محدود من ذويهم أصحاب حق الزيارة. وقال النجار كان الاولى في ادارة الصليب الاحمر الدولي ان تلغي سياسة المنع الامني والتي تطال الان الالاف من ذوي الاسرى من القرابه الدرجة الاولى بحجج امنية واهية وانذاك ستكون مضطرة لتوفير عشرات الحافلات لنقل اهالي الاسرى لزيارة ابنائهم. وشكك النجار في هذا القرار واعتبره قرارا مشبوها ويخدم حكومة الاحتلال وأضر بسمعه الصليب الاحمر الدولي واهدافه السامية وبات واضحا وجليا لنا ان هذه المؤسسة الانسانية قد انخرطت مع سياسة الجلاد وان هذا القرار مجحفاً بحق الأسرى وذويهم ويتساوق مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعمد دائما التنغيص والتنكيل بحق ذوي الأسرى بهدف كسر إرادتهم وإضعاف تواصلهم مع أبنائهم ومساندتهم في مسيرتهم النضالية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وطالب زياد ابو رموز من لجنة اهالي الاسرى إلى مقاطعة الزيارات وعدم تمرير هذا القرار وإلى الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر ، داعيا الصليب الأحمر للرجوع عن هذا القرار الذي أضر بسمعة الصليب كمؤسسة دولية. مؤكدا رفض اهالي الاسرى لهذا القرار وسيقفون سدا منيعا لمنع تمريره وانه مقدمة لتقليص الكثير من الخدمات التي تناقص عددها في الفترة الاخيرة بحيث ان الخدمة الوحيدة التي يستفيد منها اهالي الاسرى هو التواصل الاجتماعي مع ابنائهم من خلال الزيارات التي تنفذ مرتين في الشهر رغم رحلة العذاب التي تبدأ من الساعة الخامسة صباحا وتنتهي عند ساعات المساء يتم خلالها إجراء تفتيشات مهينة وعارية وتستخدم فيها الكلاب البوليسية بشكل يتنافى مع القيم الإنسانية. وقال ابو رموز ان الاولى في الصليب الاحمر الدولي التخفيف من معاناتهم بدل التنغيص عليهم بهكذا قرارات تتساوق مع توجهات الاحتلال بحرمان اهالي الاسرى من زيارة ابنائهم وبما يحمله القرار من نتائج اجتماعية سلبية على الاسرى والتواصل مع عائلاتهم. بدوره اكد ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى في الخليل أن هذا القرار يأتي في مرحلة حساسة يمر بها الأسرى، وأن التقليص يعد عقاب للأسرى وأهاليهم، من قبل جهة دولية مهمتها الأساسية حماية حقوق الإنسان رفع العقوبات عن الأسرى وتسهيل حياتهم. وأكد نجاجرة أن هذا القرار تساوق من قبل الصليب الأحمر مع الاحتلال في التضيق على الأسرى داخل سجون الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بالزيارة وشكلها وتقليص الاحتلال مدتها من 45 دقيقة الى 30 دقيقة، مطالبين الصليب بالتراجع عن هذا القرار المجحف والغاءه فورا والبدء بنشاط لالغاء المنع الامني عن المئات من عائلات الاسرى المحرومين من زيارة ابنائهم منذ عدة سنوات. وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية سلم المشاركون قرارا نهائيا برفضهم قرار الصليب الاحمر وان خطوات احتجاجية قادمة ستنفذ في كل محافظات الوطن. |