غرفة الخليل تعقد لقاءً تعريفياً بشركة إجارة وصندوق شراكات لهيئتها

الخليل - معا - عقدت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل لقاءً تعريفيا بخدمات التمويل والحلول، التي تقدمها شركة إجارة وصندوق شراكات التابعين لصندوق الاستثمار الفلسطيني لأعضاء هيئتها العامة، حضره العشرات من أصحاب الشركات والمهتمين.

وقد افتتح مدير عام الغرفة المهندس جواد السيد اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور، وأكد خلالها على أهمية الخدمات والحلول التمويلية التي تقدمها شركة إجارة وصندوق شراكات، كما تطرق خلالها للقضايا العامة التي تهم القطاع الخاص في محافظة الخليل، وتحديداً المواضيع التي تتعلق بالشركات العائلية وكيفية حوكمتها، وصولاً لمنعها من التفكك أو الانهيار بعد جيلين أو ثلاثة على اكثر تقدير.

وشكر نسيم نور، مدير صندوق شراكات، غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على دورها في استضافة هذا اللقاء، وتسهيل دعوة الهيئة العامة، وتحدث بشكل مفصل عن صندوق شراكات، والهدف من إقامته، وآليات العمل التي يعتمدها، متطرقاً للعديد من التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة وعلى رأسها الشركات العائلية، والتي يضع صندوق شراكات عند دخوله التدابير والانظمة الكفيلة بتحييدها.

واكد نور أن صندوق شراكات يعمل على مبدأ الشراكة "الحلال" ولا يسعى للاستحواذ على الشركات التي يدخل فيها، بل تكون حصته دائماً حصة أقلية غير مسيطرة على الشركة، ويضع نصب عينيه آلية للخروج منها خلال فترة تمتد من 5-8 سنوات، والهدف من دخوله هو إعطاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الدفعة اللازمة للانطلاق بأعمالها نحو آفاق أفضل، وصولاً إلى إثبات وجودها ورفع حصتها السوقية لإحلال المستوردو الإنطلاق نحو التصدير، كما يرسي في الشركات قواعد الحوكمة والادارة الرشيدة لتمكينها من الاستمرار على المدى البعيد.

وتحدث عن معايير الاستثمار في الشركات، والتي تتضمن الكفاءة الادارية والمالية، ووجود خطة تطويرية واضحة للاستفادة من التمويل مثبتة بدراسة جدوى، إضافة لوجود عائد مناسب على الاستثمار وعائد تنموي اجتماعي مناسب.

وعن الفوائد التي تجنيها الشركات من الدخول بشراكة مع الصندوق، أكد نور على أن الفوائد تتضمن بالإضافة للحصول على التمويل، الاستفادة من شبكة علاقات الصندوق، والدعم الفني والمؤسسي، وتخفيف المخاطرة، إضافة لتسريع النمو ورفع الكفاءة وإرساء قواعد الحوكمة.اما السيد حسين هباب مدير شركة إجارة، فقد تحدث عن خدمات التأجير التمويلي التي تقدمها الشركة، والتي أطلقها صندوق الاستثمار عبر صندوق شراكات، وبالشراكة مع المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص في جدة، والبنك الاسلامي الفلسطيني، وتحدث بشكل موسع عن الخدمات التمويلية والفوائد التي تحصل عليها الشركات من خلال اللجوء لخيار التمويل التأجيري المتوافق مع الشريعة الاسلامية، وتطرق لطرق اتخاذ القرارات داخل الشركة وآلية تقييم الطلبات التي تقدم.

واثار الحضور من أعضاء الهيئة العامة للغرفة العديد من الأسئلة والاستفسارات حول موضوع الورشة، وعن آلية التقدم بالطلبات للحصول على التمويل، ومتطلبات التقديم، وغير ذلك من الأسئلة التي لقيت اجابات شافية من ممثلي الشركتين.

وقد عقب عبده ادريس، الامين المالي للغرفة التجارية على الورشة بقوله: "لقد عقدت هذه الورشة سابقاً في مقر الغرفة، لكنها اليوم تطرح بشكل جديد، وبأسلوب أوضح من ذي قبل، ويبدو واضحاً قدرة ممثلي اجارة وشراكات على ايصال المعلومات بشكل واضح ومفصل للجمهور".

اما مدير عام الغرفة المهندس جواد السيد فقد ختم الورشة بالإشارة إلى أن هذا التوجه، مغاير لثقافة الأعمال السائدة في المجتمع، و المتمثلة بالعمل الفردي، وأن الدخول في شراكة مع صندوق شراكات يمثل شراكة حقيقية قائمة على الربح والخسارة، وان الفائدة الكبرى ليست الحصول على التمويل بحد ذاته.وأكد على دور شراكات الاستراتيجي للمساهمة في نقل الشركات إلى مستويات أكثر كفاءة وقدرة على الأداء وليس استملاكها او تحييد أصحابها. بل إن تغيير المفاهيم والثقافة المسيطرة على طبيعة عمل هذه الشركات والانظمة الادارية والمالية التي يطبقها صندوق شراكات في الشركات التي يدخلها أهم بكثير من قضية التمويل الذي يمكن الحصول عليه من مصادر متعددة، مؤكداً على أن معظم الشركات العائلية في الوطن بحاجة لمثل هذه الأنظمة لضمان الاستمرار على المدى البعيد.