وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل وفدا حقوقيا اسبانيا

نشر بتاريخ: 31/05/2016 ( آخر تحديث: 31/05/2016 الساعة: 10:14 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، وفدا حقوقيا اسبانيا من مناصري القضية الفلسطينية والذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة تضامنية مع مؤسساتها وشعبها وزيارة مقدساتها.

ورحب بهم المطران ووضعهم في صورة ما يحدث في المدينة المقدسة من استهداف لمقدساتها ومؤسساتها وشعبها، وقال بأن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة غير مسبوقة بهدف تغيير طابعها ووجهها وذلك تحت مسميات متعددة فتارة نسمع عن فعاليات رياضية وتارة اخرى نسمع عن فعاليات فنية وثقافية ، وهذه النشاطات انما تلبس ثوب الثقافة والفن والرياضة ولكنها في واقعها وفي مضمونها تندرج ضمن سياسات الاحتلال الذي يسعى لطمس معالم القدس العربية لكي يحل مكانها وجه اخر مزيف ومصطنع لا علاقة له بتاريخ المدينة وهويتها الدينية والوطنية.

وتابع:"ما يهمنا في مدينة القدس هو الانسان بالدرجة الاولى فمقدساتنا لها مكانتها وقدسيتها ولكن ما فائدة هذه المقدسات بدون الانسان ، فاستهداف الاحتلال يطال الحجر والبشر وكل ما له علاقة بالبعد العربي الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة، ان ما يحدث في مدينة القدس يتم في مرحلة عصيبة تمر بها منطقتنا العربية اضافة الى الانحياز الذي تمارسه بعض الدول العالمية والتي تقف الى جانب الاحتلال وتبرره وتدعمه بشكل مباشر او غير مباشر".

واضاف:"المسيحيون الفلسطينيون ينتمون الى هذا الشعب وقضيته العادلة فهم ليسوا جالية او عناصر غريبة عن بلدهم وقدسهم وقضية شعبهم، المسيحيون الفلسطينيون متجذرون في تربة هذه الارض وجذورهم عميقة فيها كما هو كل الشعب الفلسطيني، وانتم تعلمون ان فلسطين هي مهد الديانة المسيحية، فالمسيح من مهده الى لحده وما بعد قيامته وكل الاحداث الخلاصية المرتبطة به تمت في هذه البقعة المقدسة من العالم التي اسمها فلسطين وخاصة في مدينة القدس".

وطالب :"لا تتركوا شعبنا الفلسطيني وحيدا يقارع جلاديه فالتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب حضاري وانساني واخلاقي".

وثمن المطران هذه الزيارة وناشد بالصداقة القائمة بين الشعب الفلسطيني والاسباني، مشيرا الى أننا شعب وفي لاصدقائه ومحبيه في كل ارجاء العالم، متابعا:" وانتم تخرجون في ساحات بلدكم لكي تهتفوا بالحرية لفلسطين رافعين راية هذا البلد وهذا الشعب الذي يناضل من اجل الحرية واستعادة الحقوق" .

وتابع:"ما اجمل ان يلتقي اصدقاء فلسطين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية لكي يهتفوا معا وينادوا بالعدالة لشعبنا وانهاء الاحتلال وازالة كافة المظاهر العنصرية المقيتة".

ووزع على الوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية وقال مهما طال الزمان سنبقى ننادي بالعدالة لهذا الشعب المظلوم، ونحن في الوقت الذي فيه نندد بالاحتلال وممارساته نقول بأننا نرفض التطرف والعنف والكراهية والبغضاء ونرفض استغلال الدين لاغراض لا دينية، كما اننا ندين ونرفض من يلبسون ثوب الدين لكي يقتلوا ويدمروا ويخربوا والدين من افعالهم براء.

وختم كلمته قائلا: " القدس مدينة السلام فأعيدوا اليها سلامها وبهائها وقدسيتها، وارفعوا الظلم عنها وعن شعبها فسلام القدس لن يكون الا بتحقيق العدالة في هذه الارض المقدسة ".