وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات يلتقي اهالي الاسرى في طولكرم ويلقي محاضرة في جامعة القدس المفتوحة بالمدينة

نشر بتاريخ: 17/11/2007 ( آخر تحديث: 17/11/2007 الساعة: 15:45 )
طولكرم- معا- اكد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقضي بعدم التوقيع على أي اتفاق او معاهدة مع الجانب الاسرائيلي في انابولس لا تتضمن الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين دون تمييز.

جاء حديث عريقات خلال لقائه عدداً من زوجات وامهات الاسرى والمعتقلين في طولكرم، وذلك في قاعة جميعة لجان العمل الإجتماعي.

وحضر اللقاء ممثل محافظ طولكرم رأفت بلعاوي، والناطق باسم فتح سمير نايفة، ومدير جمعية لجان العمل الاجتماعي شريف شحرور، وممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في طولكرم ايمن عورتاني، ومدير المكتب الحركي للاسرى عاصم حيدر، ومدير مكتب وزارة شؤون الاسرى في طولكرم عمر ابو سمرة، وممثلي عن لجنة اهالي الاسرى، وعدد من متطوعي جمعية اللجان.

وشدد عريقات بأن أي "معاهدة او اتفاق مع الجانب الاسرائيلي مرفوضة ولن نوقع عليها ما لم يتضمن ايضاّ فتح كافة المكاتب التابعة للسلطة الفلسطينية في القدس، وإزالة كاملة للمستوطنات، والانسحاب من الضفة الغربية"، مؤكداً ان هذا الأمر لا جدال فيه.

واضاف عريقات "أن اسرائيل لديها دوماً معايير عنصرية تجاه الإفراج عن الاسرى والمعتقلين"، مؤكداً ان الجانب الفلسطيني يطالب دوماً بأن أي افراج عن اسرى يجب ان يتضمن معايير حقيقية تشمل القدامى والاطفال والنساء والمرضى، لكن اسرائيل ترفض اطلاق اسرى من هذا النوع دوماً، وهذا ما لم نعد نحتمله ولن نقبله مستقبلاً.

واشاد عريقات بالأسرى ونضالاتهم قائلاً "لقد سجنوا من اجلي واجلكم واجل قضية فلسطين العادلة، فهم ضحوا بزهرات شبابهم حتى تبقى رؤوسنا عالية خفاقة"، مشدداً "انه لا إسرائيل ولا غيرها سيحيدنا عن الخط الذي سار فيه الراحل ياسر عرفات، والذي قدّم حياته لأجله رخيصة".

وتطرق عريقات الى سلاح المقاومة، رافضاً ان يكون للظهور في الأفراح، والجنازات، والبلطجة، بل يجب ان يصان، ويصب في هدفه الذي وجد من أجله، ولا يجب ان نكون أداه في يد أي نظام عربي، ويجب ان يكون هدفنا الأول هو تحرير فلسطين لا غيره.

وفي جامعة القدس المفتوحة، التقى عريقات بطلبة الجامعة، بدعوة من حركة فتح والشبيبة الطلابية، وبحضور عميد الجامعة في طولكرم فيصل عمر، وعدد من الهيئة التدريسية، وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية، وعدد من مدراء الدوائر والمؤسسات الرسمية والحكومية.

والقى عريقات امام الحضور محاضرة طويلة، تطرق من خلالها لحياة الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيداً بنضالاته، ورفضة للتنازل عن الثوابت الفلسطينية، رغم قوة الضغوط التي تعرض لها من كلينتون وغيره في كامب ديفيد.

وطالب عريقات مجدداً قيادة حماس في غزة العودة عن "إنقلابها" وتسليم الأمور الى السلطة كما سابقها، والعودة الى الحضن الفلسطيني، وتغليب لغة العقل على التعصّب والخرافات، مشيراً الى ان حماس وحكومتها المقالة في غزة اوصلت الشعب الفلسطيني الى هاوية حقيقية، وتسببت له بالألم من جديد وسلّمت اسرائيل السيف لتسلطه على رقابنا من جديد، وحققت لهم احلامهم واحلام قادتهم.