وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فضيحة سياسية وشرطية في اسرائيل

نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 02/06/2016 الساعة: 15:41 )
فضيحة سياسية وشرطية في اسرائيل

بيت لحم - معا - افرجت محكمة الصلح في مدينة تل أبيب اليوم الاربعاء عن فلسطينيين اتهما باغتصاب فتاة اسرائيلية تعاني من مشاكل عقلية، بعدما تبين بأن الفتاة لم تتعرض للاغتصاب وبأنها لم تتعرض لأي اعتداء يذكر من قبل الشابين الفلسطينيين .


قرار المحكمة الاسرائيلية يكشف عن فضيحة سياسية اسرائيلية اصابت رأس الهرم حينما سارع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو للكتابة على صفحته الخاصة على الفيسبوك "انها جريمة نكراء ورهيبة تتطلب الادانة الشاملة والمطلقة، لكن لسبب ما لم اسمع مثل هذه الادانة لا عبر وسائل الاعلام ولا في الساحة السياسية من اقصاها لأقصاها ويمكنني تخيل ماذا كان سيحدث لو كانت الامور معكوسة لذلك اقول لكم اننا سندفعهم كامل الثمن وسنفرض على المتورطين في هذه الجريمة اشد العقوبات القانونية"، مستبقا نتائج التحقيق الذي كانت تقوم به الشرطة الاسرائيلية ويجزم وقوع جريمة اغتصاب على خلفية قومية، ونتيجة للانتقادات الشديدة التي وجهت له أثر ذلك عاد ونشر في اليوم التالي اعتذار عن تسرعه في التصريح وليس عن الموقف .


ولحقت الفضيحة بالشرطة الاسرائيلية التي خرج عنها تصريحات تؤكد وقوع جريمة الاغتصاب على خلفية قومية ومن ثم عادت وتراجعت عن الدوافع القومية، وابقت على ادعائها بوقوع جريمة الاغتصاب، وانتابت الشرطة الاسرائيلية تخبط واضح حتى داخل اروقة المحكمة عندما تم عرض احد المتهمين لتمديد اعتقاله قبل يومين، حيث تراجعت الشرطة اثناء جلسة المحكمة عن الدوافع القومية بعد تلقي اتصالات هاتفية لممثلي التحقيق من قيادة الشرطة .


وتبين اليوم بأن واقعة الاغتصاب لم تحدث اصلا بعد تراجع الفتاة الاسرائيلية عن ادعائها السابق، وكذلك فأن التحقيقات التي قامت بها الشرطة الاسرائيلية أكدت عدم تعرض الفتاة الاسرائيلية لأي اذى يذكر، وهذا ما يثبت اقوال الشابين طوال الفترة بنفي هذه التهمة جملة وتفصيلا، وبقرار المحكمة يتم اغلاق هذا الملف الذي شغل وسائل الاعلام الاسرائيلية والساحة السياسية مؤخرا، خاصة في محاولات اليمين ممثل بنتنياهو استغلال حدث لم يقع ليشن مزيد من الهجوم على الفلسطينيين وعلى منافسيه في الساحة السياسية الاسرائيلية .