|
المالكي يطلع السلك الدبلوماسي على آخر التطورات
نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 17:15 )
رام الله - معا - اطلع وزير الخارجية د.رياض المالكي صباح الاربعاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين على آخر التطورات والمستجدات السياسية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، والمبادرة الفرنسية ومؤتمر باريس المزمع عقده في 3 حزيران.
واستهل المالكي اللقاء حيث استعرض الممارسات الإسرائيلية الخطيرة تجاه أبناء شعبنا والتي كان آخرها حملة الإعتقالات المسعورة التي شنتها قوات الإحتلال في مدينة القدس وإعتقال أكثر من 42 مواطنا ليلة أمس وفجر اليوم، بالاضافة الى الاعتقالات في باقي الارض المحتلة، وإقتحام المستوطنين لقبر يوسف في مدينة نابلس، ومصادرة الاراضي والبيوت في مدينة القدس خاصة السيطرة على منزل المواطن من عائلة قرش في حارة السعدية، وايضا السياسة الإسرائيلية التهويدية تجاه المسجد الأقصى المبارك ومحاولة السيطرة عليه عبر فرض الوقائع على الأرض الهادفة إلى تكريس الإحتلال، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، كما حدث في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل. كما اشار المالكي إلى التصريحات العنصرية التي أطلقتها الوزيرة الإسرائيلية إيليت شاكيد من البيت اليهودي، اليوم الاربعاء، حيث صرحت بانه ما دام حزبها شريكا في الحكومة الاسرائيلية فلن تقوم دولة فلسطينية أو اخلاء لتجمعات سكنية اسرائيلية، كما لن يتم نقل اي مساحة من الارض الى الفلسطينيين، بالإضافة إلى تسلم ليبرمان حقيبة الجيش، محذراً من السياسة اليمينية المتطرفة التي تنتهجها حكومة نتنياهو تقوض حل الدولتين وتدفع باتجاه العنف والمواجهة في فلسطين والمنطقة، بالاضافة الى سياسة التحريض العنصري في المناهج التعليمية الاسرائيلية بقيادة وزير التعليم نفتالي بنيت، حيث اشار المالكي ان هذه الحكومة هي حكومة مستوطنين وتعمل من اجل المستوطنين. من جانب آخر، أطلع الوزير المالكي أعضاء السلك الدبلوماسي على الجهود الدولية التي تبذل لإحياء العملية السلمية، وعلى المبادرة الفرنسية والجهود التي تبذلها فرنسا من أجل إيجاد حل دولي عادل للقضية الفلسطينية، مؤكداً بأن يوم الجمعة القادم ستحدد الرؤيا التي ستتبناها الدول المشاركة في هذا المؤتمر لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني تفاعل مع المقترحات الفرنسية التي طرحت في ظل رفض إسرائيلي لها وطالب بأن تكون مرجعيتها القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام. وقد إعتبر د.المالكي بأن مؤتمر باريس سيكون نقطة انطلاق يعقبه اجتماعات متواصلة، يجب أن تتوج بعد ذلك بمؤتمر دولي ينتج عنه مفاوضات تقود إلى حل ينهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد وزير الخارجية، ان عدد الدول التي ستشارك في اجتماع باريس ما بين -26-28دولة منها 4 دول عربية (مصر والأردن والسعودية والمغرب ) و 3 منظمات دولية وهي جامعة الدول العربية، والامم المتحد والاتحاد الاوروبي، وسوف يحددون في اجتماعهم الآليات المرتبطة في تشكيل زخم للتحضير للمؤتمر الدولي. كما شدد المالكي على هذا الاجتماع الوزاري الهام يجب ان يوضع جدول زمني محدد، وايضا تحديد مرجعيات واضحةلعملية السلام وفق الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد للسلام (الارض مقابل السلام)، والمبادرة العربية، حيث اشار ان عشية انعقاد مؤتمر باريس تصبح المبادرة دولية تعبر عن رؤية جميع الدول المشاركة بالاضافة الى المنظمات المشاركة في الاجتماع، والتي ستعمل على تدويل هذه المبادرة في اطار مرجعية متعددة الاطراف. وفي وقت لاحق عقد الوزير المالكي، مؤتمرا صحفيا موسعاً، استعرض خلاله الرسائل التي بعثها الى نظرائه في العالم من خلال اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، حول الرؤية والموقف الفلسطيني من هذا الاجتماع الوزاري الهام، كما اجاب عن اسئلة الصحفيين حول المبادرة الفرنسية والمؤتمر المزمع عقده في 3 من حزيران. |