|
رام الله- مناقشة كتاب "قطاع غزة بين ناري العدوان والانقسام"
نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 17:10 )
رام الله- معا - جرى اليوم استعراض ومناقشة كتاب "قطاع غزة بين ناري العدوان الاسرائيلي والانقسام الفلسطيني" لمؤلفه اللواء مازن عزالدين في مدرسة الشهيد خالد الحسن بهيئة التوجيه السياسي والوطني، بحضور العشرات من الاكاديميين والكتاب والمهتمين.
وشارك في عرض الكتاب الذي يقع في 140 صفحة من الحجم المتوسط كل من الدكتور محمد ابو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والدكتور ماجد الحلو رئيس هيئة التأمين والمعاشات والكاتب مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب والادباء، الذين تناولوه ومناقشة المحتوى والمضامين، واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام الذي افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية. واوضح الدكتور ابو حميد ان الكتاب يسلط الضوء على الوضع القائم ابان العدوان الاسرائيلي الاخير في صيف 2014 ومجريات العدوان في اطار تسجيلي للاهداف التي جرى من اجلها العدوان والاهداف الوطنية الاستراتيجية التي يتطلع الشعب الفلسطيني لتحقيقها. واضاف ان الاسرائيليين يميلون الى الفاشية بعد عدوانهم على القطاع، فيما يعبر الكثير من المواطنين الغزيين عن حالة الملل التي تسود الواقع الذي يعيشونه خاصة وان نتائج العدوان لم يتم توظيفها وطنيا. من جانبه اشاد الدكتور ماجد الحلو بالجهود التي بذلها اللواء عزالدين في اصدار الكتاب وقال ان ذلك كسر العديد من القواعد التي تتحدث ان التقاعد من الوظيفة يعني الركون الى السكون، وقال ان نار الانقسام اشد من نار العدوان المشتعلة من عدونا، منوها الى ضرورة تصحيح بعض المصطلحات وتسمية الامور بمسمياتها لان ما نطلق عليه انقسام هو انقلاب حقيقي من حركة حماس على الشرعية الفلسطيني ومنظمة التحرير بكل فصائلها وليس انقساما بين فتح وحماس. واضاف ان الانقلاب اتاح للاحتلال تنفيذ عدوانه على القطاع، وتساءل ما اذا كنا ننتظر عدوانا رابعا على القطاع مع استمرار الوضع القائم، مضيفا اننا نفتخر بالمقاومة التي عبر عنها الجندي الصامد في وجه العدوان. مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين شكر اللواء عزالدين على الجهود التي بذلها لاصدار الكتاب التوثيقي، مشددا على ضرورة توثيق التاريخ الفلسطيني بكل مراحله واهمها مرحلة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي لا نجد منها الى القليل من المعلومات، منوها الى ان الفرق بيننا وبين كيان الاحتلال انه يوثق كل شي حتى اصبحنا نقرأ التاريخ الفلسطيني عبر الجامعة العبرية. واضاف ان اهمية التوثيق تكمن في مراجعة ما يكتب والاستفادة منه وخلق حالة تواصل بين الاجيال المتعاقبة للحافظ على الوعي الذي يحول دون الهزيمة، لكننا بلا ارشيف وذاكرة ويجب علينا ايلاء ذلك الاهمية التي يستحقها. وقال انني انحاز الى كل من حمل السلاح، والسلاح هو كل ما يجرح سواء كان شوكة في ورة او دمعة، فالعدو يمعن في تدمير كل شي ويأتي بحكومة رؤوسها متطرفة وعلينا تحديه بالوعي. وبعد استعراض الكتاب الذي تولى ادارته عبدالكريم ابو عرقوب تم تقديم المداخلات من قبل الحضور، وشدد خلالها اللواء عدنان ضميري على اهمية التدقيق في المعلومات التي يتم استقاؤها من الاعلام العبري غير المحايد بالشأن الفلسطيني بل عو اداة حرب وعدوان، وشدد على ضرورة التدقيق في المعلومات الصادرة من جانبه خاصة وان الاحتلال منع الصحفيين من الاقتراب من ميدان المواجهة في قطاع غزة لنقل مجرياتها زاكتفى برسالة اعلامية يقدمها احد ضباطه الصحفيين لمختلف وسائل الاعلام. واكد غالبية المتحدثين على ضرورة توثيق التاريخ الفلسطيني للحفاظ على الرواية الفلسطينية التي تتعرض للشويه والتحريف. وتم في نهاية اللقاء توقيع الكتاب من قبل مؤلفه اللواء مازن عزالدين. |