نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 19:36 )
رام الله - معا - نظمت جمعية اللد الوطنية أمس الأول وبالشراكة مع كنيسة الروم الكاثوليك ندوة دينية سياسية للمفكر الاسلامي زهير الدبعي حول التآخي والتعايش الاسلامي المسيحي في ظل الاحتلال ومقاومته، بمناسبة ذكرى النكبة الثمانية والستون وبحضور اللواء عدنان الضميري والأب إلياس عواد والأب الأرشمنت عبد الله يوليو والمفكر الاسلامي زهير الدبعي ورئيس جمعية اللد الوطنية ناصر رمانة والعميدة رشيدة المغربي والعديد من رجالات الدين مسلمين ومسيحين وبحضور المئات من المهتمين.
ورحب الأب أرشمنت عبد الله يوليو راعي كنيسة الروم الكاثوليك بالحضور معرباً عن سعادته بالوحدة والتماسك لأبناء الشعب الفلسطيني ، كما أشاد بالعلاقة التي تربط كنيسته بجمعية اللد ، وعن الدور الوطني المتميز التي تلعبه الجمعية بنشر الثقافة والوعي وتعزيز مقومات الصمود لدى أبناء الشعب الفلسطيني عامة ، متحليةً بالشمولية والموضوعية بتحقيق أهدافها لتكون مظلة تنصهر تحتها الفئوية والعنصرية والحزبية والطبقية وغيرها ، كما أفاد يوليو عن التسامح الديني المرتبط بالتعامل الدنيوي بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني بعيدين كل البعد عن التعصب الفكري أو الديني الأعمى الذي لا يخدم الى مصالح وأهواء شخصية أو حزبية بعيدة كل البعد على ما نصه ودعت إليه الكتب السماوية
وفي كلمته شكر اللواء عدنان الضميري كنيسة الروم وجمعية اللد على تنظيم مثل هذه اللقاءات الفريدة والمتميزة بهدف تزايد اللحمة والترابط بين شرائح الشعب الفلسطيني المختلفة ليكون نبراساً يدق في تعزيز صمود شعبنا الفلسطينية ، فالمسلم والمسيحي هو مواطن فلسطيني سلبت أرضه وهجر وأجداده وآبائه منها عنوةً ، لذا النضال فرض عليهم لنيل حريتهم وإقامة دولتهم وهو واجب وطني وديني .
وقال رئيس جمعية اللد الوطنية ناصر رمانة أن تنظيم الجمعية بالشركة مع الكنيسة لهذا اللقاء في ذكرى النكبة تأكيداً على التآخي الاسلامي المسيحي في فلسطين رافضين مصطلح التعايش لأن هذا التآخي حقيقة تاريخية وضرورة إجتماعية عاشها الشعب الفلسطيني بمحبة ووئام في مختلف ظروف الحياة ، وتطرق رمانة الى العلاقة التاريخية التي عملت على تحجيم العديد من المخططات التدميرية للمقدسات ودور العبادة وتغيير المعالم الاسلامية والمسيحية في ارض فلسطين المقدسة والتصدي
لاحباط القوة الاسرائيلية الممنهجة في محاولة فرض يهودية الدولة ، متحدين جملة أشكال الظلم والاضطهاد والارهاب المنظم ، ووعد رمانة بان يبقى محافظين هو وأعضاء إدارته بابقاء جمعية اللد نموذجاً يحتذى به في التآخي والتعايش اسلامياً ومسيحاً ، فتحاوياً وحمساوياً وجبهاوياً ومستقلاً ، من خلال نشر الثقافة والوعي العام والمساهمة الدائمة والفاعلة في خلق مقومات الصمود لمنع الاحتلال وأعوانه من تحقيق أهدافهم في التفرقة والفتنة والعنصرية العمياء بين عموم أبناء شعبنا الفلسطيني .
ورفض المفكر الاسلامي زهير الدبعي في مداخلته تسمية الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية بالنكبة وأطلق عليها إسم هزيمة حتى لا نتوقف عندها بل نبحث عن أسباب الهزيمة لنجد الحلول ، كما رفض أيضاً أن تكون عصابات اليهود من قامت بالمجازر والمذابح لأبناء شعبنا والدليل أن اليهود أعلنوا إقامة كيانهم الصهيوني بتاريخ الرابع عشر من أيار عام الف وتسعمائة وثمانية وأربعون علماً أن إحتلال مدينة اللد وتنفيذ مجزرتها المشهورة كان بتاريخ الثالث عشر من شهر تموز عام الف وتسعمائة وثمانية وأربعون ، وتطرق الدبعي الى الحديث عن نضال الشعب الفلسطيني يداً بيد مسلما كان ام مسيحاً منها معركة القطامون والتي شارك بها مائة وخمسة عشر مقاتلاً حيث أحتلت بعدما أستشهد مائة وخمسة مقاتلين ، كما وتحدث عن التواجد المسيحي بين المقاتلين في منطقة اللد والرملة بقيادة قائد القيادة القومية للشهيد شحادة حسونة صاحب المقولة المشهورة والتي رددها عن شيخ المجاهدين الليبي عمر المختار " نحن لا نستسلم ، ننتصر وإما أن نستشهد "
ودعا الدبعي رغم الفساد والسوء والانهيار الذي يعانية وطننا العربي من حالة الدعارة بالفكر السياسي ، الى الصمود في ارض الرباط ودعوة المهاجرين الى العودة والاستقرار في الوطن مطالباً الجالية الفلسطينية في كندا تنظيم خطوات احتجاجية على تسمية الاحتلال لمنطقة عمواس ويالو ( بكندا بارك )
وفي ختام اللقاء أكد الدبعي بان المواطنة تعني الشراكنة والندية وكلنا شركاء في الوطن مسلماً ومسيحياً وكلنا ضحية للاحتلال وعلينا جميعا الثبات والمقاومة حتى دحر الاحتلال من أرضنا وليرفرف علمنا خفاقاً فوق مآذن القدس وكنائسها.