|
50 يوما على حرق الإحتلال لمركز تجاري في البيرة والإعمار مُؤجل
نشر بتاريخ: 02/06/2016 ( آخر تحديث: 02/06/2016 الساعة: 14:39 )
رام الله- معا- قرابة 50 يوماً مرت على إحراق مركز تجاري رئيسي وسط مدينة البيرة يحوي عدة منشآت اقتصادية وتجارية كان أبرزها شركة العجولي للصرافة بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحتى اللحظة لا تزال أعمال الصيانة في العمارتين التابعتين لوزارة الأوقاف كما هما فآثار الحرائق والدمار بادية كمعلم لم يتم فعل اي شي من المؤجر لترميمه مما نجم عن ذلك اقفال عشرات المحال وانقطاع سبل غالبية العاملين بها.
فجر يوم 14 نيسان الماضي، قام جنود الاحتلال بوضع مواد مشتعلة داخل شركة العجولي للصرافة، بعد أن عجزوا عن فتح الخزائن الخاصة بالأموال ورفضو انتظار قدوم الشخص القادر على فتحها، ما أدى إلى انتشار النيران في الشركة، فأتت على كل شيء فيها، كما امتدت ألسنة النيران إلى المحال التجارية المجاورة. ألسنة النيران قضت على محال تجارية بالكامل، في حين تضررت عديد المحال التجارية، وأطفأت طواقم الدفاع المدني الحرائق، ولكن بعض المحال دمرت بالكامل. وكانت سلطة النقد الفلسطينية قد أشارت سابقاً في أكثر من تصريح صحفي إلى أن شركة الصرافة المذكورة ملتزمة بأنظمة وتعليمات سلطة النقد بصورة كاملة، ولا يوجد تجاهها أية مخالفات، بل أن الشركة لا تقوم بأعمال التحويل بل الصرافة، وذلك على خلاف ما نشر حول الرواية الإسرائيلية من تبريرات للاعتداء عبر اقتحام الشركة وحرقها. وفي هذا السياق، يقول مدير شركة العجولي للصرافة عماد عوض إنهم فوجئوا بالشركة وقد باتت أثراً على عين، فالنيران القوية أتت حتى على الجدران الاسمنتية. ويستغرب عوض إدارة وزارة الأوقاف الملكلة للمبنى الذي تقع فيه الشركة لهم حتى اللحظة، مشيراً إلى أن طواقم الوزارة ومحافظة رام الله والبيرة، زارت المكان قبل أيام معدودات، وأكدت أنها ستبدأ أعمال الصيانة في المبنى بعد عام. ويضيف عوض: أخبرونا أنهم سيبدأون بأعمال الترميم بعد عام، والعمل في المبنى سيستغرق قرابة 4-5 أعوام، لا ندري ماذا سنفعل خلال هذه الفترة، هناك عدة محال أحرقت وتدمرت، ما الذي سيفعله أصحابها بعد إغلاقها، وماذا سيكون مصير العاملين، رغم أننا في شركة العجولي أبقينا على العمال، ولكن محال أخرى لا تستطيع. عدة محلات تضررت إما بشكل كلي، أو بشكل جزئي، تسبب بها الحريق الذي أشعلته قوات الاحتلال، في الرابع عشر من نيسان، داخل شركة العجولي للصرافة، والذي امتد لمحال مجاورة، فأقفلت محال ولا تزال أخرى تعمل بشكل جزئي. ويقول صاحب محل بن وبهارات حرق بالكامل، عزمي قاسم إنه فوجئ بمحله وقد حرق بشكل كامل، وتلقى خسائر مالية كبيرة جداً، ورغم ذلك لا يزال مواظباً على التوجه صباحاً إلى محله، والذي دمر بشكل كلي. ويؤكد قاسم أن طواقم المحافظة وبلدية البيرة والمحافظة أبلغوهم بوجود قرار بهدم المبنى وإعادة بنائه من جديد، لكنه أكد أنه لم يحصل على القرار بعد، مطالباً بسرعة إعمار المبنى لوقف الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي مني بها التجار، وتعويض أصحاب المحال عن خسائرهم المالية الكبيرة. من ناحيته، يؤكد صاحب مخبز حرق بشكل جزئي، بلال شبانة أن أحداً لم يزرهم منذ قيام قوات الاحتلال بحرق المباني، ولم يتابع أحد ما جرى. ويشير شبانة إلى أن أصحاب المحل يريدون من المسؤولين زيارتهم والاطلاع على ظروفه، لمنحهم على الأقل دفعة للاستمرار، رغم الخسائر المالية. شركة العدولي للصرافة، ورغم حرق الشركة بالكامل، إلا أنه استعاض عن المكان، بوضع كونتينر ليواصل أعماله، ويوجه رسالة تحدي للاحتلال الذي صادر وأحرق أموالاً، وأحرق الوثائق، ولكنه أيضاً حافظ على العمال لديه، فلم يسرحهم. |