|
جوالة ومنجدات النجاح في رحلة تعليمية وترفيهية في رحاب الأردن
نشر بتاريخ: 02/06/2016 ( آخر تحديث: 02/06/2016 الساعة: 17:10 )
نابلس - معا - أحمد السده - إعلام مفوضية نابلس : يأخذك سحر جمالها اللامتناهي إلى عالم آخر، يسرق ذهنك إلى خيال واسع، ترسم خلاله أروع الرسومات وأبهى اللوحات، فطبيعتها خلابة، وتاريخها عريق، وآثارها محفورة في الصخر، ولمسائها رونقا آخر، هي الأردن الشقيق.
أثار جمال الأردن رغبة أفراد عشيرة جوالة ومنجدات جامعة النجاح الذهاب إلى ذلك البلد الرائع، ليتجولوا في خضابها وبيئتها، وليمتعوا أبصارهم وأذهانهم بما يرونه ويعيشونه في الأيام القليلة التي قطنوا فيها هناك، إضافة إلى عادات وتقاليد ساكنيها التي تقترب من عادات بلادنا فلسطين. تجول الأفراد البالغ عددهم 15 جوالا ومنجدة وقائدهم أيمن مظهر ومنسقة الأنشطة الطلابية الآنسة سمر محسن في مناطق عديدة من المملكة الهاشمية الأردنية، أهمها العقبة ووادي رم والبتراء وعمان، لتترك كل منها ذكريات جميلة في أذهانهم وأحداثا لا تغادر بالهم أبدا. "لم أكن أدرك بأن أعماق البحر الأحمر رائعة لهذه الدرجة، وللمرة الأولى التي أغوص فيها في أعماق البحر، لأكحل عيني بهذه الألوان الزاهية، وكأني جزء من هذا البحر الشاسع، وما زاد البحر جمالا إخوتي الجوالة والمنجدات الذين غاصوا كاللآلئ اللامعة" يقول الرائد الأكبر للعشيرة المشارك عبد الرحمن اشتيوي. ويتابع "العقبة كانت أول محطات رحلتنا، وتمتاز برونقها السياحي المهيمن على البحر الأحمر، والمطل على فلسطين المحتلة وطابا المصرية، والذي يحضنهن شاطئ يغازل أمواج البحر بمده وجزره، وإن أمكنني أن أعود مرة أخرى لكي أتجول فيها ولكي أغوص في بحرها فلن أتردد". خمسة أيام قضاها الزائرون على شاطئ بحر وفي صحراء وفي آثار وحضارة وفي اكتظاظ المرور والسكان، فبعد الانتهاء من المحطة الأولى: العقبة، توجه الأفراد إلى وادي رم، حيث الصحراء القاحلة والحرارة المرتفعة نهارا والباردة ليلا، ليعيشوا ليلها المؤنس والموحش في الوقت ذاته. خيم الجوالة والمنجدات في وادي رم، وتسامروا في أجواء الغروب ليحتفلوا ويفرحوا برحلتهم، إضافة إلى المسير الليلي الذي ساروا خلاله فوق الرمال مرددين صيحات وأغانٍ كشفية، وتعلم الأفراد على مهارات كشفية عديدة يمكن استخدامها في الصحراء مثل طرق حفظ الطعام واستخراج الماء واقتفاء الأثر والتعرف على الأجرام السماوية، وركوب الجمال. وتوجه المتجولون بعد ذلك إلى مدينة البتراء المحفورة في الصخر، يتعرفوا على معالمها وآثارها، وتجولوا داخلها لترسخ في أذهانهم حضارة لا تندثر، مبتدئين من "السيق" مرورا "بالخزنة" و"المحكمة" وصولا إلى "الدير، ووصف المشاركون شعورهم بالسعادة والفرح الكبير، لأن هذه الحضارة التي لطالما كانوا يشاهدونها على التلفاز ها هم يزورونها ويعايشونها. وفي هذا الموضوع تحدثنا القائدة أماني حموده "المدينة الوردية، مدينة الأنباط، أثمن كنوز الأردن وأجملها، وإحدى عجائب الدنيا السبع، لم أكن أتخيل أنني في يوم من الأيام سأسير وسط هذه المدينة الصخرية، فعمق معانيها يسرق مني الخيال ليبهرني بهذا الإنجاز الحضاري الباهر، ويضعني في صور كتب التاريخ القديمة التي تحدثنا عن هذه الآثار العريقة". ولم تخلو رحلة العشيرة من طابع التسوق داخل الأسواق الشعبية والازدحامات المرورية، وكان واجبا عليهم أن يزورا العاصمة الأردنية عمان، ليختتموا جولتهم بعد 5 أيام من المتعة والاستكشاف والمغامرة والسياحة والتسوق. ومن جهته أشاد قائد العشيرة أيمن مظهر بالمشاركين والتزامهم، وقدم شكره لإدارة جامعة النجاح الوطنية ولعمادة شؤون الطلبة، لدعمهما مثل هذه النشاطات الهامة التي تصقل مهارات الطلبة المختلفة، والتي تخلق منهم الجيل المثابر والمثقف، والتي ترتقي بمهاراتهم الكشفية والقيادية، مؤكداً أن هذه الرحلة الاستكشافية هي الثانية من نوعها، ولن تكون الأخيرة. ومن ناحيته أثنى عميد شؤون الطلبة د. موسى أبو دية على جهود الجوالة والمنجدات وقائدهم في إنجاح هذه الرحلة التي تحمل اسم جامعة النجاح الوطنية، مشيرا إلى أنها تؤهل المشاركين في مختلف النواحي المعرفية والتاريخية والمهارات الكشفية والحياتية، وتسهم في تعرفهم على عادات وتقاليد المجتمعات الأخرى، وتساعدهم على خوض التجارب والمغامرات خارج حدود الوطن. وبدورها شاركت منسقة الأنشطة الطلابية الآنسة سمر محسن الجوالة والمنجدات في رحلتهم وأكدت على أنهم يشكلون جسما واحدا في تعاونهم وانضباطهم والتزامهم بالتعليمات الصادرة، وأضافت أن هذه الرحلة انعكست إيجابيا على نفس المشاركين ورفع معنوياتهم وتعزيز التدريب الذاتي. في اليوم الخامس للرحلة، عاد الجوالة والمنجدات إلى أرض الوطن، محملين بذكريات وصور، ومعلومات جديدة أثرت مرجعيتهم الثقافية والمعرفية، عدا عن الراحة النفسية التي اكتسبوها في ربوع الأردن، ونال برنامج الرحلة إعجاب المشاركين الذين طالبوا تكرار هذه الرحلة. |