وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محللون: ليبرمان عديم الخبرة العسكرية وسيلجأ لنتنياهو

نشر بتاريخ: 03/06/2016 ( آخر تحديث: 03/06/2016 الساعة: 10:10 )
محللون: ليبرمان عديم الخبرة العسكرية وسيلجأ لنتنياهو

غزة- تقرير معا - رأى كتاب ومحللون سياسيون أن تولي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان منصب وزارة الجيش الاسرائيلية والتي تعتبر الحقيبة الثانية في الأهمية في إسرائيل بعد رئاسة الوزراء لن يغير من السياسة المتبعة في الجيش وسيلجأ في كل كبيرة وصغيرة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.


وأشار المحللون في أحاديث منفصلة لمراسل "معا" إلى أن الخطير في تولي ليبرمان وزارة الجيش اطلاعه على الملفات الخطيرة مثل الملف النووي والاغتيالات.


وأكدوا أن تولي ليبرمان لوزارة الجيش سيكون له تأثير على الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو في أراضي الـ 48 أو على جنوب لبنان"، غير أنهم استبعدوا اقدامه على أية حماقة دون موافقة رئيس الأركان ايزنكوت ونتنياهو .


وتسلم ليبرمان رسميا الثلاثاء الماضي مهام منصبه وزيرا للجيش في إسرائيل.


وقال الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر :"يجب ألا ننظر إلى ليبرمان بصورته التقليدية القديمة.. ليبرمان الآن مختلف تماما هناك شخص كان يسعى للانتخابات والحصول على موقع في الحكومة والآن هو شخص آخر علينا أن نأخذ الموضوع بصورته الحقيقية".


وأضاف "ليبرمان لن يغير السياسة المتبعة بالجيش الاسرائيلي حتى ولو كان يحمل أراء متطرفة.. ولكن حقيبة وزارة الدفاع ملك خاص لنتنياهو حتى وإن كان بعيدا عنها ".


وأكد أبو شومر أن ليبرمان سيلجأ لنتنياهو في كل خطوة لأنه عديم الخبرة العسكرية وسيكون خاضع للعسكريين، وتابع :" هناك مؤسسة عسكرية بجيش الاحتلال لها تقاليد معينة لا يستطيع ليبرمان أن يتجاوز كثيرا من الأشياء".


واستطرد قائلا :"ربما الخطير في تعيين ليبرمان أنه سيطلع على ملفات خطيرة وهذا ما لا يريده السياسيون الاسرائيليون مثل الملف النووي والاغتيالات وأشياء كثيرة".


ويرى الكاتب أبو شومر أن شكل الائتلاف الحكومي الجديد في اسرائيل تقوية وإضعاف في وقت واحد، وقال" تقوية التكتل الحكومي من 61 إلى 66 عضوا هذه قوة ظاهرية لكن في الداخل وجود ليبرمان يسهم في كثير من التفكك في الأحزاب الأخرى".


وأشار إلى أن حزب الليكود لديه امتعاض من تعيين ليبرمان وزيرا للجيش بالإضافة إلى أن كلا موشيه كحلون زعيم حزب "كلنا" ووزير المالية ونفتالي بينت زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني وزير التعليم يعترضان على ذلك .


بدوره ، قال المحلل السياسي حسن عبدو :"إن تولي ليبرمان وزارة الجيش سيكون له تأثير على الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو في الـ 48 أو على جنوب لبنان".


وأضاف عبدو " لكن لن يكون هناك قرارا مستقلا لـ"ليبرمان" ولن يستطيع أخذ اسرائيل باتجاه معين دون موافقة قائد الأركان ايزنكوت ونتنياهو" .


وتابع:" كما أن أمريكا التي كانت تعطي الضوء الأخضر في كل الحروب السابقة لا أعتقد بانها في ظل إدارة أوباما أو ما تبقى منها أن تقدم الضوء الأخضر لـ"ليبرمان" وحكومة نتنياهو للقيام بأي حرب أو عدوان".


ورأى أن الظروف غير مواتية لـ "ليبرمان" للقيام بأي عدوان كما أن المقاومة تمتلك امكانية الرد"، متابعا" كل التقديرات تشير إلى أن العلاقة مع غزة ستبقى كما هي ما لم يحدث عمل كبير من المقاومة تجاه الاحتلال".


وأوضح أن المخاطر التي يمكن أن يذهب إليها ليبرمان في النهاية ستكون موجهة إلى الضفة الغربية والقدس.


وبحسب عبدو فإن الائتلاف الحكومي الجديد في اسرائيل يحمل الكثير من الأزمات التي ستظهر على السطح في القريب العاجل.


وقال :"هناك خلافات عميقة ستظهر في الأيام القادمة بأن هذا الائتلاف يعاني من عدم الاستقلال في أقطاب اليمين الثلاثة ليبرمان، وبينت، ونتنياهو".
وكانت المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية الرسمية كارميلا منشى أن وزير الجيش الاسرائيلي ناقش في جلسته الاولى الثلاثاء الماضي مع قيادة الاركان الاسرائيلية عددا من القضايا الامنية التي تخض غزة ولبنان.


وقالت "منشى" إن ليبرمان ناقش عودة الاغتيالات المركزة في التعامل مع قطاع غزة".


وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت بالإجماع الاثنين الماضي على تولي ليبرمان حقيبة الدفاع قبل أن يصادق الكنيست (البرلمان) على هذا التعيين بأغلبية 55 مقابل 43 وامتناع أحد النواب عن التصويت.