|
ما هو سبب النبرة المخففة للبيان الختامي لاجتماع باريس؟
نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 04/06/2016 الساعة: 08:44 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر إسرائيليّة إنّ البيان الختاميّ "المخفّف"، الصّادر عن اجتماع باريس الدّوليّ، الجمعة، حول النّزاع في الشّرق الأوسط، صدر بهذه النّبرة الليّنة، و"المرضية لإسرائيل"، نتيجة عمل ومساع دبلوماسيّة إسرائيليّة مكثّفة، أجرتها القنوات الإسرائيليّة الدّبلوماسيّة والسّياسيّة مع قيادات غربيّة أوروبيّة وأميركيّة في الأسابيع الأخيرة، من أجل عدم إصدار قرارات من شأنها "أن تمسّ بإسرائيل"، أو تدينها أو تملي عليها قرارات، خلافًا لرغبة حكومة اليمين الحاليّة.
وفسّر محلّلون إسرائيليّون البيان الختاميّ الذي صدر عن الاجتماع في باريس، عصر الجمعة، على أنّه &39; أثمرته الضّغوطات الإسرائيليّة التي مورست مؤخّرًا على المستوى الدّوليّ، للتخفيف من حدّة قرارات الاجتماع في باريس. أجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الجمعة، محادثة هاتفيّة مع وزير الخارجيّة الفرنسيّ، جان مارك إيرولت، سعت إلى محاولة إقناع إسرائيليّة أخرى، للمجتمع الدّوليّ، وعلى رأسهم فرنسا، بالعدول عن فكرة المؤتمر الدّولي لإحياء عمليّة المفاوضات المتعثّرة بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، تخوّفًا من إملاءات دوليّة تفرض على إسرائيل. وعبّر نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ عن رفضه إقامة فرق وطواقم عمل للتباحث في &39;. وصرّح نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ، في المحادثة التي تزامنت مع انعقاد جلسة تحضيريّة حضرها مندبو قرابة 23 دولة، دون حضور الفلسطينيّين والإسرائيليّين، إلى أنه &39;أبو مازن&39;. وأفاد المصدر الإسرائيليّ لموقع &39; إلى أنّ نتنياهو عاود التّأكيد على مطالبه ومواقفه التي يصرّ التّمسّك بها، وهي العودة للتفاوض دون شروط مسبقة، وإلّا فإنّ خلاف ذلك &39;، على حدّ تعبيره. وأضاف نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ، أنّ &39;. إضافةً لحديثه مع وزير الخارجيّة الفرنسيّ، قام نتنياهو، الخميس الماضي، بإجراء محادثة أخرى مع وزير الخارجيّة الأميركيّ، جون كيري، طالبًا منه المساعدة في &39;. وأرضى القيادة الإسرائيليّة كون البيان الختاميّ للاجتماع في باريس لم يتطرّق إلى جدول زمنيّ للمفاوضات بين الجانبين، إضافة لكونه لم يتطرّق إلى حدود 1967 كشرط أساسيّ للمفاوضات. وصرّح المصدر الإسرائيليّ في هذا السّياق أنّ &39;. وعبّرت مصادر سياسيّة عن رضاها من تغيّب وزراء خارجيّة كلّ من روسيا، بريطانيا وألمانيا، والتي عزتها إلى &39;. أمّا النّاطق بلسان وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، عمانوئيل نحشون، فقد قال إنّ الاجتماع في باريس عبارة عن تفويت فرصة&39;حلّ الدّولتين&39;خطر جديّ&39;نقطة اللا-عودة&39;يجب التّحرّك بشكل عاجل للحفاظ على حلّ الدّولتين وإحيائه قبل فوات الأوان&39;مرحلة بالغة الأهميّة&39;الرّسالة منه واضحة: إذا سمح لإسرائيل بمواصلة سياسات الاستيطان والتّمييز العنصريّ في فلسطين المحتلّة، فإنّ المستقبل سيكون أكثر تطرّفًا وإهراقًا للدماء بدلًا من التّعايش والسّلام&39;الوضع القائم حاليًّا&39;القلق&39;استمرار أعمال العنف والنّشاطات الاستيطانيّة&39;لاعبين كبار&39;يبدو أنّنا ندفع ثمن حضور اللاعبين الكبار، بحيث عملوا على تخفيض مستوى البيان وما تضمّنه، بحيث غاب عنه كثير من النّقاط الأساسيّة التي كنا نفترض&39;كنّا نتوقّع بيانًا أفضل، كنّا نتوقّع مضمون بيان أفضل، لكن نحن الآن في انتظار أن نسمع من الخارجيّة الفرنسيّة والعرب الذين شاركوا في هذا الاجتماع&39;إطلاق أعمال&39;الدّور الخاصّ&39;الشّريك التّجاريّ الأوّل لإسرائيل والمانح الأوّل للسلطة الفلسطينيّة&39;قبل نهاية الشّهر&39;بسرعة كبيرة&39;العمل الوثيق معهما&39;سيفشل&39;لا يمكننا أن نحلّ محلّ طرفي النّزاع&39;في السّياق الإقليميّ للشرق الأدنى والشّرق الأوسط، سيشغل المتطرّفون الفراغ بدون شكّ وسيستفيد الإرهابيّون من ذلك'. كما أنّ هناك تساؤلات حول رغبة واشنطن اللاعب الحتميّ في الملفّ، في الانخراط في المبادرة الفرنسيّة، علمًا أنّ وزير الخارجيّة الأميركيّ، جون كيري، الوسيط في المفاوضات الإسرائيليّة الفلسطينيّة في 2013-2014، شارك في اجتماع باريس.- "عرب 48" |