وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نهائي الكأس: طموح مشترك يجمع الهلال والأهلي

نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 04/06/2016 الساعة: 16:29 )
نهائي الكأس: طموح مشترك يجمع الهلال والأهلي
رام الله - معا - صادق الخضور :على أرض ملعب دورا الدولي وتحديدا في السادسة من مساء اليوم السبت، تُطوى صفحة الموسم الكروي الحالي بلقاء يجمع بين كبيرين، أشاح الموسم بوجهه عنهما، لكن الكأس مرغم على أن يحط رحاله في قلب فريق منهما فلا خيار ثالث له، ووجهة الكأس باتت إما الخليل أو القدس، وكل منهما يمني النفس بأن يستقر الكأس في خزائن فريق مدينته.

اليوم تعود الفرصة من جديد ليستعيد الأهلي والهلال ألقهما من حيث الأداء، ويتأهب أحدهما لاستعادة بريق الألقاب، وفي حال فاز الأهلي فسيكون أول فريق يظفر بالكأس مرتين، وسيرنو أيضا ليكون أول فريق فلسطيني يحظى بشرف مشاركة آسيوية موسمين متتاليين في حال فاز اليوم، وتجاوز لاحقا شباب خان يونس.

الهلال من جهته، خاض تجربة الموسم الحالي ومنسوب القلق لديه فاق أي منسوب، عانى وكاد أن يهبط، لكن الروح التي عادت في آخر الجولات أبقت على زئير أسوده هادرا، والهلال الذي لطالما تفنن في انتزاع الألقاب طامح لاستعادة هيبة البطل، ليبدأ أيضا طموح المشاركة الآسيوية في حال تجاوز الأهلي أولا ثم أبطال خان يونس ثانيا.

حكاية تقترن بالمباراة وبما بعد المباراة، لكن الأهم من وجهة نظر كل فريق هو المباراة بعد موسم يمكن اعتباره من المواسم العجاف للفريقين، بل هو كذلك لمن لا يظفر باللقب، بعد أن حمل الموسم الحالي مغامرة محفوفة بالمخاطر لكل فريق، فالأهلي عانى من عدم التوازن بين الخطوط في التعزيز، ما أجبر مديره الفني أيمن صندوقة على تحفيز اللاعبين المدافعين على المشاركة لا في بناء الهجمات فقط بل وفي إنهائها، وكذا كان، فقد بات الفريق الأكثر تنويعا في خيارات التسجيل.

أما الهلال، فعانى من قرار فجائي بإدماج الواعدين الصاعدين، ونسي أن الإحلال بحاجة إلى مواسم ثلاثة وبالتدريج فهو يتطلب منهجية قبل أن يكون مجرد قرار، فكاد أن يدفع الثمن باهظا، لكنه تدارك، ورغم ذلك نسجّل أن الهلال خسر كثيرا في الموسم لكنه كسب أربعة لاعبين صاعدين ثبتّوا أقدامهم في مكان آمن في التشكيلة، وعليهم سيكون الرهان في نهائي الكأس، بل وفي الموسم القادم.
عن الأهلي يغيب خلدون وجوناثان، وعن الهلال يغيب خالد سالم، والأهلي والهلال قادران على تقديم مباراة تليق بنهائي الكأس، وبتسجيل حضور يتقاطع وطموح المتابعين.

اليوم، سيقوم كل فريق بتعزيز خط الوسط، قد يكون هناك تحفظ في البداية لكنه لن يطول، وكل فريق سيطمح إلى أن ينهي المباراة في وقتها الأصلي، وبالتالي فإن الخيارات الفنية التي سيلجأ لها المديرون الفنيون قد تشهد تجديدا يبوح ببعض أسرار المفاجأة.
بالتوفيق للفريقين، ومع نهاية الموسم الكروي نتمنى أن تكون الفرق كلها بدأت مرحلة استخلاص العبر، والتخطيط لما هو آت، والتريث وعدم الاستعجال بعدما رشح في الأيام الأخيرة من بدء الحديث عن صفقات وانتقالات حتى دون أن تكلف الفرق نفسها عناء الانتظار لحين اتضاح الصورة لما سيكون من قرارات ربما تلامس الحد الأعلى من التعزيز!!