وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصدر امني كبير لـ "معا": نحن لا نحاصر مخيم العين وانما نحاصر مجموعة من مخلي النظام وسنواصل محاصرتهم حتى يستسلموا

نشر بتاريخ: 18/11/2007 ( آخر تحديث: 18/11/2007 الساعة: 10:55 )
نابلس- معا- فرضت الاجهزة الامنية الفلسطينية حصاراً على بعض منازل مخيم العين غرب نابلس, في محاولة لاعتقال عدد من المسلحين الذين اتهمتهم الاجهزة بمخالفة القانون.

وفي هذا الاطار قال مصدر امني كبير لوكالة معا : نحن لا نحاصر مخيم العين وانما نحاصر مجموعة من مخلي النظام وسنواصل محاصرة منازلهم حتى يستسلموا - كما قال .

وقال محافظ نابلس د. جمال محيسن لـ "معا" إن الاجهزة الامنية أصدرت أمر اعتقال لعدد من المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء بشكل مخالف للقانون قبل يومين في مخيم العين.

من جانبها اتهمت كتائب ابو علي مصطفى- الجناح العسكري للجبهة الشعبية- الاجهزة الامنية باصدار قرار باعتقال اربعة من عناصرها وخامس من كتائب شهداء الاقصى في اعقاب اطلاقهم النار في الهواء خلال حفل تأبين عدد من شهداء الجبهة الشعبية.

وقالت كتائب ابو علي مصطفى لـ "معا" إن العناصر التي تنوي الاجهزة اعتقالهم مطلوبون لسلطات الاحتلال, نافية أن تكون الاجهزة الامنية قد ابلغت عناصرها بحظر اطلاق النار في مهرجانات تأبين الشهداء.

من جانبه نفى محافظ نابلس نفياً قاطعاً أن تكون الاجهزة الامنية اعتقلت اي مطلوب اطلق النار على قوات الاحتلال دفاعاً عن النفس, مشيراً الى أن القانون سيطبق على الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

واعتبر محسين اطلاق النار في الهواء خرقاً للقانون بغض النظر عن الاسباب, نافياً وجود حوار مع مطلقي النار في مسعى لتفادي التوتر.

وأضاف ناطق باسم كتائب ابو علي مصطفى "أن الكتائب لن تسلم نفسها ولن تلقي سلاحها مهما كلف الأمر, لان سلاحنا لم يتلوث بالفلتان الأمني وهو سلاح مقاوم وشريف".

وأعرب الناطق عن احترامه لجهود الاجهزة الامنية في نابلس, الرامية لفرض الامن والنظام في المدينة, مشيراً الى موقف كتائبه الداعم والمساند دوماً لاي جهد لفرض الامن والامان ونبذ كل مظاهر الانفلات والفوضى.

وقد انتشر العشرات من أفراد الأمن الفلسطيني في مخيم العين وحسب شهود عيان فان عدداً من أفراد الأجهزة الأمنية انتشروا على أسطح المنازل في المخيم.

الشعبية: يجب التمييز بين سلاح المقاومة وسلاح الفلتان
___________________________________________

دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيام قوات الامن الفلسطينية بمحاصرة عدد من افرادها في مخيم العين مؤكدة على ضرورة التمييز بين سلاح المقاومة وسلاح الفلتان الأمني.

واتهمت الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة عنه الحكومة الفلسطينية "بتطبيق الشق الأمني من خطة خارطة الطريق التي تهدف إلى حماية أمن إسرائيل بدلاً من حماية أمن الوطن والمواطن".

واضاف البيان " أن المشاركة في لقاء الخريف بأنابوليس الذي يحمل مخاطر سياسية تهدد حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية يجب ألا يترافق مع قيام السلطة الفلسطينية برام الله بمحاولات تصفية المقاومة الفلسطينية".

وطالبت الشعبية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالتوقف الفوري عن "محاصرة مخيم العين والمقاومين فيه"، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين للتحرك الضاغط "لإيقاف هذه الممارسات الضارة بالقضية والوحدة الفلسطينية".

واكدت الشعبية على استمرار نهج المقاومة في مواجهة الاحتلال، وعلى إبقاء السلاح مصوباً نحوه مضيفة "ونؤكد أن النهج الذي نسلكه في علاج الخلافات الداخلية باعتماد الحوار والنضال الديمقراطي الجماهيري طريقاً لهذا العلاج، لا يعني أبداً التراجع عن تمسكنا بالمقاومة والعمل على حمايتها".