|
"التعليم البيئي": 5 حزيران مناسبة لحماية الحياة البرية
نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 04/06/2016 الساعة: 19:18 )
بيت لحم- معا- أصدر مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم السبت، بيانًا صحافيًا لمناسبة يوم البيئة العالمي، الذي يصادف في الخامس من حزيران كل عام.
واستهل المركز بالإشارة إلى توقيت احتفال العالم بيوم البيئة بالتزامن مع ذكرى النكسة السوداء، واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وشبه جزيرة سيناء. وقال البيان: إن الخامس من حزيران فضاء لحماية الحياة البرية في فلسطين وصون موائل الطيور والأحياء البرية، والتوقف عند التنوع الحيوي وما يتعرض له من انتهاكات احتلال وتعديات يتسبب بها غياب الوعي المجتمعي. وذكر أن جدار الفصل العنصري والاستيطان، إضافة لما مثله من تدمير وحصار للإنسان ونهب للأرض ومصادر المياه دمّر أيضًا الحياة البرية، وهدّد موائل الطيور وتجمعاتها، ومنع تنقلها، وشوه تكاثرها، ما أنعكس سلبًا على التنوع الحيوي، وما سيؤدي إلى عزل العديد من الأنواع خاصة الثدييات الكبيرة منها. وأشار "التعليم البيئي" إلى أهمية اعتماد الخامس من آذار يوماً وطنيًا للبيئة من مجلس الوزراء في شباط 2015، لما يمثله من رسالة للعالم لتصويب قصر نظره تجاه حقوقنا المشروعة في أرضنا ومياهنا وثرواتنا وعناصر تنوعنا الحيوي المسلوبة. وذكر البيان بهدف يوم البيئة العالمي للعام الحالي، والمتمثل في مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، الذي يؤدي إلى تدمير التنوع الحيوي، ويُهدد بقاء الأفيال ووحيد القرن والنمور والعديد من الأنواع الأخرى. فضلاَ عن إضعاف الاقتصاد، والمجتمعات المحلية والأمن الغذائي. وأشار إلى المعطيات الأممية حول جرائم الحياة البرية في العالم، والتي تهدد الفيلة المميزة ، ووحيد القرن والنمور والغوريلا والسلاحف البحرية. ففي عام 2011، انقرضت أنواع وحيد القرن الفرعية في فيتنام، وتلاشت آخر حيوانات وحيد القرن السوداء الغربية من الكاميرون. أما القردة العليا، فقد اختفت من جامبيا وبوركينا فاسو وبنين وتوجو وغيرها. ومن بين الضحايا الأقل شهرة، طيور أبو قرن ذو الخوذة والبنغوليات، بالإضافة إلى السحالب البرية والأخشاب من قبيل الروزوود، التي تعتبر من الأحياء البرية. وأضاف البيان: إن شعار هذا العام " تحمس من أجل الحفاظ على الحياة" يمكن أن يلفت نظر المجتمع الفلسطيني أيضًا، بالرغم من همومه وتحدياته الجسام، إلى أهمية مراجعة سلوكه ووقف الصيد الجائر والاحتجاز والمتاجرة غير المشروعة بالحيوانات البرية، ويمكن أن يعيد الأمل للأصناف المهددة كالغزلان والضباع والثعالب والنسور والعقبان والصقور والحجل وطائر الحسون وغيرها، ويحمي موائلها من التعديات والعبث. وحث المركز الأطر المختصة على ملاحقة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، الذي يهدد التنوع الحيوي، ويتعارض مع موروثاتنا الطبيعية، ويضع هذه الكائنات على لائحة خطر الانقراض. بجوار الإعلان عن منع الصيد لفترة خمس سنوات لاستعادة التوازن المفقود لغالبية الحيوانات والطيور المهددة، وتنفيذ مسح بيئي شامل لعناصر التنوع الحيوي في فلسطين. ودعا "التعليم البيئي" جهات الاختصاص في فلسطين، وفي مقدمتها سلطة جودة البيئة إلى تفعيل قانون البيئة وملاحقة المتعاطين مع الصيد والرعي والاحتطاب الجائر، والاتجار غير المشروع بالحيوانات والطيور. كما حث وزارة الزراعة على تفعيل قانون الزراعة ووقف الزحف الخطير على الأراضي الزراعية، وفرض رقابة على استخدام المبيدات التي تتسبب بنفوق الطيور والأحياء البرية. ودعا المركز جهات الاختصاص إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المجموعات والأفراد والهواة الذين يلجأون إلى القتل العشوائي لأنواع مختلفة من عناصر التنوع الحيوي، بذريعة البحث العلمي، متناسين أن للبحث العلمي أصوله وتقاليده، ولا يبيح القتل لأغراض التحنيط أو الاحتفاظ بعينات لأي غرض كان. واختتم البيان بالتنويه إلى ضرورة عدم الاعتماد على الهواة في تصنيف الطيور والأحياء البرية، أو الأخذ بمشاهداتهم الشخصية وهواياتهم وانطباعاتهم، التي تنشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات؛ لأن ذلك يمس بالبحث العلمي، وينشر معطيات مغلوطة. |