|
المالكي يطلع وفداً ألمانيا على آخر التطورات في البلاد
نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 04/06/2016 الساعة: 19:35 )
رام الله- معا- أطلع وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، بعد ظهر اليوم السبت، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، وفداً ألمانياً برئاسة رئيس الوزراء السابق الألماني "Jurgen Ruttgers" ورئيسة البرلمان السابقة البروفيسور "Rita Sussmuth" واعضاء من مؤسسة "Challenge Futur" ضم عددا من الشخصيات السياسية، على أخر التطورات والمستجدات السياسية في الأرض المحتلة، كذلك على نتائج اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد بالأمس في العاصمة باريس.
وأعرب المالكي عن إصرار ومضي القيادة الفلسطينية قدوماً اتجاه أي وسيلة ومقترحات وأفكار ومبادرات ممكنة من المجتمع الدولي، تحقق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر عن تقدير القيادة الفلسطينية للرئيس أولاند والحكومة الفرنسية على مبادرتها لعقد اجتماع ضم 30 وزيراً للخارجية من مختلف الدول وممثلي منظمات إقليمية ودولية، من أجل إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط،، حيث أشار أن جميع المشاركين في اجتماع باريس على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين، كمدخل وطريق رئيسي لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشدد المالكي على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية في التحضير للمؤتمر الدولي للسلام، المزمع عقدة قبل نهاية العام الحالي، من خلال سرعة تشكيل لجان من الدول في مختلف المجالات وتحديد مهامها وضع إطاراً وجدولاً زمنياً حول ما يتم الاتفاق عليه. واستعرض المالكي في ذكرى مرور تسعة وأربعين عاماً على الاحتلال غير القانوني لما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، مراحل نضال الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية منذ ذلك الوقت حتى هذه اللحظة، من أجل تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، حيث مازالت الكارثة الإنسانية والسياسية مستمرة، مشددا على ضرورة رفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب منذ عشرات السنين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية بتنفيذ قراراته بشأن فلسطين ووقف هذه الكارثة ومحاسبة إسرائيل وفرض العقوبات على خروقاتها وعلى إسرائيل الاختيار بين أن تكون دولة محتلة أو دولة ديمقراطية كما تدعي وأطلع الوفد على آخر المستجدات السياسية في الأرض المحتلة، كذلك التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق من انتهاكات وممارسات عنصرية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، خاصة مواصلة الاستيطان والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين تحت حماية سلطات الاحتلال بهدف تقسيمة زمنيا ومكانيا، كذلك المعيقات التي يضعها الاحتلال أمام تطوير الاقتصاد الفلسطيني. ونبه الوفد الضيف الى التحريض والممارسات العنصرية للقادة الإسرائيليين الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتي توضح بشكل صريح عدم رغبتهم لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين، لإحلال السلام الشامل والأمن في المنطقة ومن جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الألماني عن موقفهم الداعم لعملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، كما أعربوا عن دعمهم لكافة الأفكار والمبادرات التي تعزز التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل إحلال السلام ومستقبل زاهر للأجيال الشابة. وأجاب الوزير المالكي على استفسارات وأسئلة اعضاء الوفد الألماني، حيث أكد الجميع على ضرورة أن تلعب دول الإتحاد الأوروبي دوراً فاعلاً في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وحضر اللقاء مع الوزير المستشار إيهاب الطري والملحق رامي عريقات من إدارة أوروبا، والمستشار أول د. وائل البطريخي مسؤول الإعلام في وزارة الخارجية والملحق سهيل طة من مكتب الوزير. |