|
جامعة القدس تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من طلبتها
نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 05/06/2016 الساعة: 00:10 )
القدس - معا - اختتمت جامعة القدس اليوم السبت الاحتفالات بتخريج الدفعة الثانية من الفوج الخامس والثلاثين، وذلك بحضور رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك ، وأعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس والهيئة التدريسية والإدارية ومجموعة من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية والإعلامية المختلفة ومئات من أهالي الخريجين .
وبدأ الحفل في حرم الجامعة الرئيس على أنغام نشيد الجامعة، وبعد ذلك عزف السلام الوطني الفلسطيني ثم آيات عطرة من القرآن الكريم . ووجه رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك خلال كلمته التهاني والتبريكات للخريجين من فوج الجامعة الخامس والثلاثين والذين يحملون الشهادات اليوم في كافة العلوم و التخصصات، معبراً عن سعادته الكبيرة بهذا الحفل الوطني ومحملاً طلبة الجامعة من الخريجين أن يكونوا على قدر المسؤولية والانتماء في خدمة المجتمع الفلسطيني " انتم اليوم تحملون اسم جامعة القدس العاصمة لدولة فلسطين، وتحملون اسمى رسالة للمحافظة على القدس ومؤسساتها المقدسية". وأشار أبو كشك إلى أن الجامعة تعمل على خطة لإعادة هيكلة البرامج الأكاديمية فيها، و إعادة صياغة أهداف مخرجات التعليم و التعلم ، بهدف تحقيق التميز التربوي الذي يضمن تزويد خريجينا بمهارات العصر و القدرات و التأهيل إستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة، وكذلك العمل على توفير البيئة الملائمة للبحث العلمي و الابداع و الابتكار لباحثينا و الاكاديميين في جامعة القدس لتمكين الجامعة من المضي قدماً في تحقيق رسالتها الاكاديمية و البحثية و المجتمعية بشكل مميز. وأكد أبو كشك أنه ورغم كل التحديات فإن جامعة القدس تقوم بكل ما هو مطلوب وفق أرقى المعايير الأكاديمية المعتمدة دولياً للنهوض بالجامعة و تطوير الأداء فيها، و تعزيز قدراتها في المجالات كافة ورفع شأنها أكاديمياً و بحثياً و إنتاجاً علمياً. وحول الانجازات المتقدمة لجامعة القدس قال أبو كشك إن الجامعة وضعت حجر الأساس لمركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم، كما تم وضع حجر الاساس لكلية الفنون و الجماليات في جامعة القدس، و هي الأولى من نوعها في فلسطين و المنطقة العربية، بتبرع سخي من رجل الاعمال الفلسطيني الاستاذ فاروق الشامي، وكذلك نجحت جامعة القدس في تبني برنامج الدراسات الثنائية بالتعاون و الشراكة مع الجامعات الالمانية الصديقة و الشريكة و مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، و الذي يهدف الى ربط مخرجات التعليم مع متطلبات و احتياجات القطاع الخاص، وكذلك التميز الذي تتمتع به الجامعة دوناً عن بقية الجامعات الفلسطينية في كليات المجمع الطبي ( الطب البشري ، و الصيدلة، و طب الأسنان، و الصحة العامة و المهن الصحية). وعبر أ.د. أبو كشك عن فخره بجامعة القدس المؤسسة الأكاديمية الرائدة علمياً و أكاديمياً ووطنياً و نضالياً، و الراسخة جذورها في قلب القدس حارسة للمسجد الأقصى المبارك و قبة الصخرة المشرفة، و تحافظ على القدس و تعزز صمود أهلها في وجه كل محاولات الطمس و التهويد. واضاف أ.د. أبو كشك ، " الجامعة تسير حرية الفكر جنباً إلى جنب مع حرية التعبير، فنحن نشجع طلابنا على التعبير عن آرائهم، وخوض نقاشات حول القضايا التي تهمهم، وندرك دائما بأنّه علينا تسليحهم بأساس راسخ يتعلق بحقوق المواطنين وواجباتهم، واحترام القوانين والأنظمة، والأهم من ذلك أيضا حدود الحرية"، مؤكداً العمل الدؤوب في الجامعة للوصول إلى التميُّز في التعليم، والإنجاز الحقيقيّ للحرية. وألقت عضوة مجلس الأمناء الدكتورة مها أبو شوشة كلمة مجلس الأمناء أشادت من خلالها بجامعة القدس وطلبتها، مباركة للطلبة وعائلاتهم التخرج والنجاح والتقدم في جامعة القدس الرافعة العلمية والأكاديمية والثقافية ، " تحرص جامعة القدس على خلق بيئة تعليمية وأكاديمية مثالية، وبالتالي تقدمت الجامعة وازدهرت رغم كل الظروف الصعبة والمعيقات". وأكدت أبو شوشة على الجهود المشتركة في جامعة القدس لتسييرها نحو الأفضل دائماً، بدء من ادارتها ومجلس أمنائها المتميز والعاملين فيها والطلبة الأعزاء، وبالتالي تعززت ثقافة الانتماء والالتزام والاداء المتميز ، ومن ثم ادخال التقنيات التعليمية والتكنولوجية الحديثة بما يفجر طاقات طلبة الجامعة الابداعية ويعزز ثقتهم بأنفسهم. وباركت أبو شوشة هذا التخريج لعائلات الطلبة الذين وصفتهم بالجنود المجهولين في دعم واسناد تقدم الجامعة ونجاح طلبتها، ووجهت رسالة للطلبة " كونوا فخورين، فأنتم طلبة جامعة القدس، وتحملون باسمها أسمى رسالة لخدمة وطننا الحبيب فلسطين، وعهدنا بكم الأمانة والمسؤولية والمثابرة والاجتهاد، بوركت جهودكم جميعاً". وألقت الطالبة مريم عبيات من كلية القران والدراسات الاسلامية كلمة الخريجين شكرت فيها الجامعة ادارة وعاملين وطلبة ومجلس أمناء وكذلك الخريجين والضيوف بمناسبة هذا اليوم الذي وصفته بالمبارك لوصول الطلبة لهذه اللحظات من الفرح والسعادة بحمل الشهادة الجامعية. وقالت عبيات "جامعة القدس شجرة الخير ونموذج العلم والعطاء ونبع الصدق والوفاء، وشمعة علم نيرة، والتي نتمنى لها الراية المرفوعة والخفاقة في موطن الإسراء والمعراج". وعبرت عبيات عن سعادتها لوقوفها أمام الحفل الكبير في هذا اليوم المتميز وعلى بداية الخطوة الاولى في البناء والعطاء في المجتمع الفلسطيني، مشيرة إلى الجهود الكبيرة لجامعة القدس بكل من فيها على ما قدموه للطلبة بكل مصداقية ومهنية وأخوية حتى تحقيق أمنيات الطلبة لمستقبل أفضل. وسلمت الجامعة طلبتها الخريجين الشهادات، وكذلك شهادات لطلبتها المعتقلين والشهداء تسلمها ذووهم، وتخلل الحفل عروضاً فنية متنوعة، وبذلك أطلقت جامعة القدس كوكبة جديدة للعالم من الطلبة الخريجين في عرس وطني فلسطيني. |