|
الأسرة الفلسطينية محور نشاط واهتمام مؤسسة برامج الطفولة بالقدس
نشر بتاريخ: 06/06/2016 ( آخر تحديث: 06/06/2016 الساعة: 01:46 )
القدس -معا - تواصل مؤسسة برامج الطفولة تنفيذ برامجها منذ العام 1985، جاعلة من الأسرة الفلسطينية محور نشاطاتها وبرامجها التي تنفذها بخاصة في المناطق الفلسطينية المهمشة، التي تعاني فقراً وأهمالاً ونقصاً في الخدمات والاحتياجات الأساسية.
وتتركز برامجها بشكل رئيس في تدريب وتمكيين مربيات رياض الأطفال، وفي "الأم الدليل" حيت يتم تقديم الارشادات والنصائح والمتابعات للأمهات وتوجيههن لأفضل رعاية صحية ونفسية واجتماعية لاطفالهن ، إضافة إلى البرنامج الذي يعنى بالعنف الذي يتعرض له الأطفال والنساء على وجه الخصوص، ضمن توجهات الحد منه، بارشاد الأسر على تغليب لغة الحوار والتفاهم كوسيلة للتصدي للعنف الأسرى وفق أحدث النظريات الاجتماعية والنفسية التربوية. وقد عقدت مؤسسة البرامج سلسلة من المؤتمرات حول العنف الأسري، بمشاركة المؤسسات ذات الاختصاص الرسمية والأهلية والمجتمع المحلي من اندية وبلديات ومجالس محلية، حيث كانت للشرطة الفلسطينية في كل هذه المؤتمرات مداخلاتها المبنية على التجارب للمؤسسة في التعامل مع العنف الأسري، وقد خرجت هذه المؤتمرات بتوصيات تقوم المؤسسة بمتابعة تنفيذها مع الجهات المعنية. وخصصت المؤسسة برنامجاً لمتابعة الفتيات وارشادهن للعمل والنشاط وتوجيه طاقاتهن وامكاناتهن بما يفيدهن ويمكنهم من التعامل مع التحديات المجتمعية والتغلب عليها. أما برنامج "العب وتعلم" فهو يستهدف طلبة المدارس الذين يعانون صعوبة في التحصيل التعليمي لأسباب ذاتية وموضوعية، بهدف تنمية قدراتهم وتسهيل عملية استيعابهم للمواد الدراسية بواسطة التعلم عن طريق اللعب، أي بتجاوز الأساليب التعليمية التقليدية التي تعتمد التلقين وحشو المعلومات، ما يجعل التحصيل صعباً ومعقداً. ووفق إحصاءات رسمية اجرتها المؤسسة فإن الغالبية العظمى من الطلبة الذين استفادوا من هذا البرنامج قد حققوا نتائج ايجابية وجرى تحسن ملموس على تحصيلهم وارتفعت درجاتهم التقديرية في مدارسهم. و يقول فريد أبو قطيش مدير عام مؤسسة برامج الطفولة، ان التجاوب المجتمعي مع برامجنا شجعنا على الاستمرار هذه المدة الطويلة، ودفعنا إلى تطوير وتعزيز برامجنا، التي نخضعها لتقويم والتقييم سنوياً. ويضيف أبو قطيش أننا نستند في عملنا إلى طاقم مهني يجمع ما بين الفهم النظري والتجربة العملية في الحقل، و أن برامجنا تخرج إلى الناس وتتفاعل معهم، وهي ليست حبيسة خطط تصاغ بعيداً عن احتياجات الناس. ويشير أبو غوش: أنه إلى جانب تنفيذ برامجنا، فإننا نسعى إلى رفد مكتبة الطفل والأسرة بشكل عام بكتب ونشرات توعوية وإرشادية، يتم اصدارها وتعميمها، إلى جانب مجلة "منارات أسرية" وهي مجلة فصلية يتم إصدارها و توزيعها وتضم مقالات متخصصة يشارك فيها نخبة من العاملين في المؤسسة والعاملين في المجالين الاجتماعي والتربوي من خارج المؤسسة، ليتاكمل الجهد والخبرات بين المؤسسة وكفاءات المجتمع المحلي. |