وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطينيو أوروبا يختتمون فعاليات المؤتمر التاسع السنوي في ألمانيا

نشر بتاريخ: 07/06/2016 ( آخر تحديث: 13/06/2016 الساعة: 10:14 )
فلسطينيو أوروبا يختتمون فعاليات المؤتمر التاسع السنوي في ألمانيا
برلين- معا- اختتم تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا فعاليات المؤتمر التاسع للتجمع بمدينة هانوفر الألمانية ، بمشاركة نحو 250 طبيبا وأكاديمي فلسطينيا من ألمانيا ومن كافة أنحاء القارة الأوروبية ومن كندا وجنوب أفريقيا.

والجدير بالذكر أن المؤتمر خصصه التجمع لمناقشة أمراض الأطفال ومعاناتهم داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات نتيجة النقص الحاد في الخدمات الطبية المقدمة لهم ونقص الأجهزة والخبرات والأمراض الأكثر شيوعا ًلدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت نقاشاتهم حالات الخلع الوركي عند الأطفال والتشوهات الخلقية في القلب والأطراف السفلية.

الهدف من المؤتمر
وقال د. منذر رجب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا أن الهدف من المؤتمر وضع أعضاء التجمع في أخر المستجدات والتطورات العلمية التي تخص عنوان المؤتمر أمراض الأطفال، وتسليط الضوء على معاناة أطفال فلسطين في ظل الاحتلال والحصار الظالم وما يعانونه من عزلة عن المحيط الدولي وحرمان من ابسط الحقوق الدولية منذ أكثر من ٦٨ عاما ونقل هذه الصورة للعالم لنقول لهم كفى حصارا وكفى انتهاكا للطفولة الفلسطينية، وانه آن الأوان كي يعيش الطفل الفلسطيني بكل حرية وامان شأنه شأن أطفال العالم حيث من حقه الحصول على رعاية صحية كاملة وتغذية صحية سليمة والعيش بأمان داخل وطنه بعيدا عن القتل والاعتقال والاستهداف.

دور التجمع بين الهيئات والمؤسسات العربية والدولية والألمانية
أوضح د.أشرف الددا رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا أن التجمع يسعي إلى عقد اتفاقيات مع المؤسسات الألمانية والعربية والدولية لتحسين المنظومة الصحية الفلسطينية في الداخل والتي تعاني بشكل كبير جراء الاحتلال الظالم والحصار الغاشم المفروض على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأضاف الددا قائلا ً تجمع الأطباء الفلسطينيين يبذل أقصى جهده كمؤسسة مدنية طبية أوروبية لتحمل مسؤولياته الإنسانية الأخلاقية تجاه شعبه المظلوم وذلك ليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكن أيضا في الشتات ومخيمات اللجوء".

وتابع الددا قائلا ً: " من شأن مشاريع التجمع الطبية تخفيف المعاناة عن شعب يعاني ويلات الاحتلال منذ عشرات السنين أدت إلى تدمير البنية الصحية وتدني الأداء الطبي غالى أدنى المستويات التي تجلب الموت المحقق إلى شريحة كبيرة من المرضى الفلسطينيين مثل حديثي الولادة والأطفال والمسنين ومرضى السرطان.

ابرز مشاريع التجمع
وقال الددا إن ابرز مشاريع التجمع هو مشروع مشترك مع وزارة التنمية الألمانية لتدريب الكادر الطبي الفلسطيني في مستشفى المقاصد في القدس الشريف لتحسين الأداء الطبي هناك والرقي به إلى مستوى دولي.

وأردف الددا حديثه باستعراض أبرز مشاريع التجمع قائلا ً واتفاقياته: "يعد مشروع العيون الصناعية الذي تبنى التجمع زراعة عيون صناعية لجميع جرحى الحرب الأخيرة على غزة من الذين فقدوا أعينهم وعددهم يفوق الأربعين جريح معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين. بالإضافة إلي استقطاب التجمع في ألمانيا إلى خمس أفواج من جرحى العدوان الأخير للعلاج في مشافي ألمانيا تعالجوا بنجاح ورجعوا إلى فلسطين.

رسالة شكر
وجه الددا رسالة شكر إلي المستشفيات الألمانية على توفير العلاج المجاني للجرحى وكذلك حكومة جمهورية ألمانيا المتحدة وخصوصاً الخارجية على تسهيلات السفر لجرحى الحرب لدخول الأراضي الألمانية.

وأضاف قائلا ً " إن أهم ما حققه التجمع خلال الفترة الماضية إرسال التجمع وفداً من الأطباء خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وساعدوا في علاج ضحايا الحرب، وتكثيف المساعي بشكل ملحوظ من اجل توسيع شبكة العلاقات الدولية لبناء شراكات تعاونية فعالة ومؤثرة لمساعدة القطاع الصحي الفلسطيني".

ما يميز المؤتمر

فلقد تميز مؤتمر الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا التاسع هذا العام، بمشاركة وفود ألمانية رفيعة، حيث ألقى رئيس بلدية مدينة هانوفر السيد توماس هيرمان كلمة ًخلال حفل الافتتاح، رحب فيها بالمشاركين وداعيا ًإياهم للاستفادة من الصروح العلمية والثقافية التي تتمتع بها مدينة هانوفر، فيما شهد المؤتمر مشاركة وفود ٍمن بريطانيا وكندا وجنوب أفريقيا لأول مرة، سعيا ًلفتح المزيد من آفاق التعاون بين التجمع وبين مختلف الهيئات والمؤسسات، ومشاركة د.فضل نعيم عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية نقيب الأطباء في المحافظات الجنوبية الفلسطينية عبر تقنية التواصل " سكايب " من قطاع غزة، حيث استعرض في كلمته أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها القطاع الطبي بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ 10 سنوات، مثمنا ًفي الوقت ذاته الدعم الذي يقدمه تجمع الأطباء الفلسطينيين.