نشر بتاريخ: 07/06/2016 ( آخر تحديث: 07/06/2016 الساعة: 15:50 )
رام الله -معا - استهل مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء، بتوجيه التهنئة والتبريك إلى كافة أبناء شعبنا في الوطن، وفي مخيمات اللجوء وفي الشتات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات، ودعا المجلس طواقم حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد الوطني إلى تشديد الرقابة على جودة المنتجات وأسعارها خلال الشهر الفضيل، كما دعا أبناء شعبنا إلى التكافل والتضامن، خاصةً مع ذوي الأسرى والشهداء.
ودعا المجلس إلى شد الرحال إلى مدينة القدس وكل من يستطيع الوصول من أبناء شعبنا إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والمرابطة فيه، كما دعا العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم.
ووجه المجلس تحية إكبار واعتزاز لصمود أبناء شعبنا الفلسطيني في الذكرى التاسعة والأربعين لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 1967. وأكد المجلس على أننا نقف اليوم أمام هجمة احتلال تشتد ضراوة يوماً بعد يوم، غير آبهة باتفاقيات أو قانون أو شرعية دولية. وفي مقابل ذلك كله، نكابد من آثار انقسام بغيض، يستوجب منا إنهاءه بكل وسيلة ممكنة، واستعادة وحدتنا وتوحيد صفوفنا، لنجدد العهد على استعادة كامل حقوقنا الوطنية المشروعة، ولنؤكد على أنه لن يكون هناك حل للصراع دون إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على كامل الأرض التي احتلت عام 1967 وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية، بكل ما تنطوي عليه الروح الفلسطينية من إرادة وعزم وتصميم.
وأعرب المجلس عن تقديره للجهود الفرنسية في دعم عملية السلام، وإصرار فرنسا والتزامها بعقد اجتماع باريس، مؤكداً أن رفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية، وعدم الاستجابة لمتطلباتها، وإصرارها على التنكر لقرارات الشرعية الدولية ولإرادة المجتمع الدولي، والاستمرار في ترسيخ احتلالها للأرض الفلسطينية واستكمال مشروعها الاستيطاني، سيؤدي إلى القضاء على حل الدولتين، وسيقود إلى تكريس دولة واحدة بنظامين.
ودعا المجلس فرنسا إلى مواصلة جهودها لعقد المؤتمر الدولي للسلام ضمن أهداف واضحة وخطوات عملية تستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق سقف زمني صارم، ونظام متابعة ورقابة وتحكيم ملزم.
وأدان المجلس الحادث الإرهابي الذي وقع في مخيم "البقعة" للاجئين الفلسطينيين في الأردن وأودى بحياة خمسة من كوادر المخابرات العامة الأردنية. وأعرب المجلس عن استنكاره الشديد لهذا الحادث الإجرامي الذي استباح حرمة شهر رمضان المبارك، وتقدم المجلس بعزائه الحار إلى جلالة العاهل الأردني والحكومة الأردنية وإلى الشعب الأردني الشقيق وأهالي الشهداء، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يديم على الأردن وشعبها الشقيق نعم الأمن والرخاء والازدهار.
وأشاد المجلس بالقطاع الخاص الفلسطيني، وبأهمية اللقاء المفتوح الذي عقد بين الحكومة برئاسة رئيس الوزراء والقطاع الخاص الفلسطيني الذي يمثل مختلف قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، وأهمية مثل هذه اللقاءات في الرهان الذي تعلقه الحكومة على كاهل القطاع الخاص الفلسطيني، وتعويلها على روح المبادرة التي يتمتع بها دائماً سيدات ورجال الأعمال لتوزيع المهام الوطنية، وتكثيف الجهود جنباً إلى جنب لتعزيز الإنجازات التي قامت بها الحكومة، ومواصلة الحوار والشراكة مع كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، للمساهمة في مسيرة البناء والتطوير، وفي وضع رؤية وطنية اقتصادية شاملة وتحقيقها بالاعتماد على طاقاتنا وإمكانياتنا وبما يعزز صمود شعبنا والنهوض باقتصادنا الوطني، والحد من الفقر والبطالة، نحو تحقيق تنمية وطنية مستدامة، تترافق مع مسيرة النضال الوطني على درب التحرر والاستقلال.
وتقدم المجلس بالتهنئة إلى النائبة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة الإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام 14 شهراً.
وشدد المجلس على مواصلة الجهود مع كافة مؤسسات المجتمع الدولي وأطرافها للضغط على إسرائيل وإلزامها بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والإفراج عن جميع الأسرى الذين يبلغ عددهم حالياً أكثر من سبعة آلاف أسير، مؤكداً أن قضية الأسرى قضية الكل الفلسطيني، وبأنه لن يكون هناك أي حل سياسي دون الإفراج عنهم جميعاً.
ونعى المجلس إلى شعبنا الفلسطيني، المناضل والقائد الوطني المقدسي إبراهيم الدقاق، مؤكداً على دوره القيادي البارز والمميز في مواجهة الاحتلال، وعمله الدؤوب لتعزيز الوحدة الوطنية، وبناء الأطر والمؤسسات الوطنية. وتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيد، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم جميعاً جميل الصبر وحسن العزاء.