وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة حول العلاقة الجدلية بين القيم الموروثة والقيم الليبرالية

نشر بتاريخ: 08/06/2016 ( آخر تحديث: 08/06/2016 الساعة: 18:41 )

رام الله-معا- نظم المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات وبالتعاون مع ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية وبالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان الالمانية ورشة عمل حول العلاقة الجدلية بين القيم الموروثة والقيم الليبرالية في فلسطين وذلك في قاعة بلدية البيرة .

واستهدفت الورشة تتبع تطور المنظومة القيمية في فلسطين، حيث قدم الباحث عماد موسى ورقة عمل تناولت تعريف القيم ومكوناتها الاساسيةالمعرفي، الوجداني، السلوكي .


وتناول موسى بالتحليل مصادر القيم في المجتمع الفلسطيني حيث تشكلت القيم من موروث انساني كبير وهي مرحلة ماقبل الاسلاموهي قيم عربية، والقيم المسيحية والقيم الاسلامية والتراث الشعبية معاضافاتهاوتأويلاتها، والتراث الانساني، ونظراً لسهولة الاتصال بين أجزاء العالم صار من السهل انتقال القيم من جزء لآخر.


وقدم الباحث موسى عرضا مفصلا عن تطور القيم في فلسطين قائلا: “ان تعرض فلسطين للغزوات والاحتلالات أدى إلى تغيير دائم في القيم، فشهدت فلسطينإضافة قيمة مجتمعية او اخلاقية، او موت قيمة، او تراجع قيمة. فالقيم الأخلاقية، والاجتماعية، والإنسانية المستمدة من التاريخ، والدين، والتراث، ظل جزء كبيرا منها هو المهيمن والمسيطر الى اليوم.


ثم قدم شواهد تاريخية عن التطور القيمي قائلا:" عرفت فلسطين الحداثة، والتنوير، على أيدي مفكرين ومبدعين ومثقفين فلسطينيين ، في مجال الابداع الادبي والسينمائي،والفنون،والنهوض بالتعليم. مع بداية القران التاسع عشر وربما قبل ذلك بقليل.


واستعرض الباحث موسى مفهوم الليبرالية وتطورها حيث لم تظهر الليبرالية كايدلوجية فقط و إنما حققت الانتصار على ما عداها، خاصة مع انتشار التصنيع في البلدان الغربية وقيام نظام الرأسمالية الصناعية و اقتصاد السوق الخالي من تدخل الحكومة، و تأسيس أنظمة دستورية تحد من سلطات الدولة و ترسخ الحقوق المدنية و تطلق حريات التعبير و الممارسة الدينية و الملكية"


واوصت الورشة بضرورة التركيز على الشباب والنساء لتعزيز القيم الليبرالية القائمة على الحرية والمساواة وتطويرها و العمل على تعميم الثقافة اللبرالية في المجتمع الفلسطيني من خلال الندوات وورش العمل والمؤتمرات والتدريب. اقامة معسكرات شبابية للتثقيف وبناء المعرفة والوعي بالثقافة الليبرالية واستهداف العاملين في وسائل الاتصال الجماهيري الرسمي والخاص" حتى يتمكنوا من بناء ثقافة ليبرالية بحيث يتمكنوا من ترويجها عبر وسائل الاتصال المختلفة.