وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية:الإئتلاف الحاكم بإسرائيل يصعد من إجراءاته ودعواته لضم مناطق ج

نشر بتاريخ: 09/06/2016 ( آخر تحديث: 09/06/2016 الساعة: 14:35 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إن أركان إئتلاف نتنياهو المتطرف لا يخفي مخططاتهم الإستيطانية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، ويتسابقون فيما بينهم لوضع الإقتراحات والبرامج لتحقيق هذا الهدف، المتمثل بضم المناطق المصنفة (ج)، والتي تشكل أكثر من 61% من الضفة الغربية المحتلة، وفي الأسابيع الأخيرة تعالت من جديد الأصوات الإسرائيلية الداعية صراحة إلى طرد الفلسطينيين من المنطقة (ج )، وضمها إلى إسرائيل، كما صرح بذلك وزير الزراعة الإسرائيلي عن حزب البيت اليهودي (أوري اريئيل)، الذي أعاد التأكيد على رفضه لقيام دولة فلسطينية، هذه التصريحات تتزامن أيضاً مع دعوات من جانب أعضاء كنيست محسوبين على الإئتلاف الحاكم برئاسة نتنياهو، تطالب بإجراء عمليات مسح وتعداد سكاني للفلسطينيين المتواجدين في مناطق (ج)، تمهيداً (لحسم مصيرهم)، واستكمال تهويد وضم أراضيهم إلى إسرائيل، هذا بالإضافة إلى قيام (اللجنة الفرعية للشؤون المدنية والأمنية في يهودا والسامرة) المنبثقة عن (لجنة الخارجية والأمن) في الكنيست، بعقد جلسة يوم الثلاثاء المنصرم، ناقشت فيها المعطيات الديموغرافية في الضفة الغربية، مع التركيز على مناطق (ج)، علماً بأن (موتي يوغاف) من البيت اليهودي، يترأس هذه اللجنة، وينادي بضم مناطق (ج).

واكدت الوزارة أن هذا المخطط الجاري تنفيذه بشكل يومي، هو سياسة ممنهجة يتبعها اليمين في إسرائيل منذ عودته إلى الحكم في العام 2009، عبر جملة من الإجراءات الإحتلالية التي تتجاوز إتفاق أوسلو وتفرغه من مضمونه، وتخلق وقائع جديدة على الأرض، تغلق الباب نهائياً أمام إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وتحسم بشكل أحادي الجانب قضايا الحل النهائي، وصولاً إلى تقزيم الصراع وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية.

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات والإجراءات الخطيرة التي تقوض فرص حل الدولتين، وتفشل الجهود الدولية الرامية لإحياء عملية سلام جدية وذات مغزى. وتدعو المجتمع الدولي لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع حكومة إسرائيل عن خروقاتها وجرائمها وانتهاكاتها، قبل فوات الأوان.